
دعت بلدية بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، المصلين والزوار إلى زيارة المدينة مع الإعلان عن انطلاق الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيدة.
وقال رئيس البلدية، ماهر قنواتي، في مؤتمر صحافي: "توجه بيت لحم دعوة صادقة إلى الحجاج، والزوار من العالم أجمع أن يعودوا إلى أرض الميلاد إلى المكان الذي ولد فيه النور".
وأضاف: "من مهد الميلاد، من مدينة السلام التي تعبت من الحروب، ولم تتعب يوماً من الرجاء، نوجه نداءنا إلى شعوب الأرض.. قفوا مع الشعب الفلسطيني.. قفوا مع العدالة؛ لأن السلام الحقيقي لا يولد إلا حين تنتصر العدالة".
عيد الميلاد في بيت لحم
وقررت بلدية بيت لحم أن تكون احتفالات أعياد الميلاد هذا العام، تحت شعار "قومي، واستنيري لأنه قد جاء نورك".
وأوضحت البلدية أن شجرة الميلاد ستضاء، السبت المقبل، بعد توقف الاحتفالات خلال العامين الماضيين؛ بسبب الحرب على قطاع غزة.
وقال قنواتي: "في الوقت الذي تضيء فيه بيت لحم شجرة الميلاد، لا يغيب عن قلبنا الألم العميق الذي يعيشه شعبنا في غزة، حيث تُختَبر الإنسانية في أشد لحظاتها قسوة، وحيث لا يزال الناس يتمسكون بشعاع الأمل وسط الدمار".
وتابع: "يا بيت لحم قومي واستنيري؛ لأن نورك اليوم هو نور شعب يرفض أن ينكسر، وروح لا تزال تصلي من أجل حياة كريمة لجميع البشر".
"شعب يرفض أن ينكسر"
قال وزير السياحة والآثار بالسلطة الفلسطينية، هاني الحايك، إن عيد الميلاد هذا العام يأتي في ظل واحدة من أصعب اللحظات التي تمر بها فلسطين، مشيراً إلى أن السياحة تشكل مساحة من النضال الوطني للحفاظ على التراث الفلسطيني، وإثبات وجود فلسطين على خارطة السياحة العالمية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي دمَّر 264 موقعاً أثرياً في قطاع غزة، وتضررت العديد من المتاحف والمنشآت التراثية والدينية، مؤكداً أن المؤشرات تُظهر تحسناً تدريجياً في قطاع السياحة رغم هشاشتها.
وأشار محافظ بيت لحم محمد طه أبو عليا، إلى أن المحافظة تتعرض لاستهداف الاحتلال والمستوطنين المستمر، من خلال الاقتحامات، والمداهمات، والاعتقالات، ومنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، وسلب المنتجات، وفرض بوابات حديدية وإغلاقات، إضافة إلى مهاجمة المنازل، وإطلاق الرصاص على المواطنين في العديد من القرى والبلدات.
وأكد مدير عام الشرطة في محافظة بيت لحم، مراد قنداح، استكمال كل الاستعدادات الأمنية لتأمين إضاءة شجرة الميلاد، وبداية احتفالات أعياد الميلاد.
وأوضح الوزير أنه جرى تخصيص أكثر من 600 عنصر من الشرطة، مع تشكيل وحدة الإسناد والنجدة للمرة الأولى، لتعزيز سرعة الاستجابة وضمان الأمن والسلامة للمحتفلين والزوار، مشيراً إلى أن وجود خطة مرورية، وتنظيمية، تشمل تحويلات، وإغلاقات مؤقتة لتسهيل حركة المواطنين، والمواكب الرسمية خلال الاحتفالات.
وفيما يخص الاحتفال بعيد الميلاد، في 24 ديسمبر الجاري، لفت قنداح إلى أن الشرطة أعدت خطة مرورية خاصة بالتنسيق مع اللجنة الرئاسية العليا، ومحافظة بيت لحم، وقيادة الأجهزة الأمنية، وبلدية بيت لحم، ورجال الدين في الكنيسة والكشافة، لتسهيل حركة المواطنين خلال الاستقبال الرسمي لموكب البطريرك بيير باتيستا بيتسابالا.








