متحف ألماني يعيد لوحة سرقها النازيون ثم يشتريها مجدداً

time reading iconدقائق القراءة - 6
مسؤولون يقفون بجانب لوحة للرسام الانطباعي الفرنسي كاميل بيسارو بعنوان "ساحة في لا روش جويون" - 18 أكتوبر 2021 - AFP
مسؤولون يقفون بجانب لوحة للرسام الانطباعي الفرنسي كاميل بيسارو بعنوان "ساحة في لا روش جويون" - 18 أكتوبر 2021 - AFP
برلين-أ ف ب

سلّم متحف "ألته ناشونال جاليري" بالعاصمة الألمانية برلين الاثنين، لوحة للرسام الانطباعي الفرنسي كاميل بيسارو نهبها النازيون من مجموعة خاصة لمحام يهودي خلال الحرب العالمية الثانية، ثمّ أعاد شراءها.

ووقع ممثلون عن ورثة المحامي أرمان دورفيل اتفاقاً مع المتحف يقضي بإعادته ثم شرائه مجدداً لوحة بعنوان "ساحة في لا روش جويون"، وهي جزء من المجموعة الدائمة للمتحف في العاصمة الألمانية.

وقال رئيس مؤسسة التراث الثقافي البروسي التي تدير المتحف الألماني هيرمان بارزينجر: "أنا ممتن جداً لورثة أرمان دورفيل لأنهم أتاحوا لنا إمكانية شراء العمل لمصلحة ألته ناشونال جاليري ولمجيئنا إلى برلين خصيصاً لهذا الغرض".

ولم يكشف المتحف عن المبلغ الذي دفعه مقابل اللوحة، لكنه قال إن الأسرة أرادت أن تظل معروضة للجمهور وتم إبرام الصفقة بروح من "التعاون الجيد".

ورُسمت لوحة "ساحة في لاروش جويون" عام 1867، واستحوذ عليها أرمان دورفيل في باريس عام 1928.

وبعد انتقاله إلى جنوب فرنسا، توفي دورفيل في عام 1941 وتم توزيع مجموعته على المتاحف وهواة جمع التحف.

ولم تتمكن الأسرة من الفرار من فرنسا خلال الاحتلال الألماني، وقُتل معظم أفرادها على يد النازيين الذين احتلوا البلاد من 1940 إلى 1944.

ولقي الكثير من أقارب شارل شقيق أرمان دورفيل حتفهم في أوشفيتز. وحصل متحف "ألته ناشونال جاليري" على اللوحة من معرض في لندن عام 1961.

وسرق النازيون آلاف الأعمال الفنية من عائلات يهودية خلال الحرب العالمية الثانية، فيما سارت عمليات إعادتها ببطء، بسبب المعارك القانونية وعمليات البحث المعقدة.