
وُلد في الهند، طفل بـ8 أطراف ما أثار حالة من الخوف والتشكك لدى كل مَن يراه، حسبما أفادت مجلة "نيوزويك" الأميركية.
وقالت المجلة، في تقرير، الأربعاء، إن الطفل الذي وُلد في مركز "شاهاباد" الصحي في ولاية أتر برديش الهندية، في 2 يوليو، وكان وزنه 6.5 رطل (حوالي 3 كيلوجرامات)، كان لديه ذراعان وساقان إضافيين.
وذكرت المجلة، أنه تم الاحتفاء بالمولود الجديد باعتباره "معجزة الطبيعة" وانتشرت أخبار الولادة الفريدة في جميع أنحاء المنطقة، حتى أن البعض رأى أن الرضيع قد يكون نسخة للإلهة الهندوسية "لاكشمي"، التي يتم تصويرها على أنها متعددة الأطراف، وهي إلهة الثروة والسلطة والجمال والخصوبة والازدهار.
ويُعتقد أن الطفل يعاني من حالة طبية تسمى "بوليميليا"، وهو تشوه خلقي نادر للغاية يتسبب في ولادة الطفل بأطراف متعددة، وهناك أشكال مختلفة من المشكلة يتم تصنيفها حسب المكان الذي تنمو فيه الأطراف الإضافية، كما أنها ليست شائعة للغاية بين البشر، ولكنها تظهر بمعدلات أعلى قليلاً في الحيوانات، إذ لوحظت في الأبقار والجاموس والدجاج والضفادع وذباب الفاكهة.
وغالباً ما تنتج مشكلة "بوليميليا" عن وجود خلل جيني في نمو الجنين، ما يؤدي إلى انقسام الخلايا ونموها بشكل غير طبيعي، كما أن بعض العوامل الخارجية قد تلعب أيضاً دوراً في مثل هذه التشوهات الخلقية، إذ إنه على سبيل المثال، تسبب عقار "ثاليدوميدي" الذي كان يتم استخدامه كعلاج للغثيان الصباحي في الخمسينيات من القرن الماضي، في ولادة أكثر من 10 آلاف طفل مشوهين بأطراف قليلة أو غير مكتملة النمو، مع وفاة نصفهم تقريباً في غضون أشهر من ولادتهم.
وفي وقت سابق من عام 2022، وُلد طفل آخر مصاباً بـ"بوليميليا" في شرق الهند أيضاً بـ4 أذرع و4 أرجل، كما ظهرت بعض أعضائه خارج جسده.
ووفقاً لبحث نُشر في المجلة الهندية لعلم الوراثة البشرية عام 2013، فإن الأجنة الهندية معرضة بشكل متزايد لخطر الإصابة بتشوهات خلقية بسبب مجموعة متنوعة من العوامل بما في ذلك ارتفاع سن الأم، ونقص الرعاية السابقة للولادة (22.8% من حالات الحمل في نيودلهي لم تتلق أي رعاية قبل الولادة)، وتغذية الأم، وارتفاع أعداد زيجات الأقارب بين السكان إذ تحدث مثل هذه الزيجات بمعدلات تتراوح بين 1% - 4% في شمال الهند، وتصل إلى 40% -50% في الجنوب.