النرويج تجلب الثلوج لسكانها عشاق التزلج

time reading iconدقائق القراءة - 6
أطفال يلعبون على مسارات الثلوج الصناعية في العاصمة النرويجية أوسلو  - AFP
أطفال يلعبون على مسارات الثلوج الصناعية في العاصمة النرويجية أوسلو - AFP
أوسلو-أ ف ب

نقلت السلطات النرويجية مئات الأمتار المكعبة من الثلوج إلى عدد من حدائق العاصمة أوسلو لإقامة حلبات ومسارات للسكان عشاق التزلج، والمحبطين جراء ندرة تساقط الثلوج هذا العام ووباء كورونا.

وألقت بضع شاحنات فوق مساحات، ظلت برغم حلول الشتاء مغطاة بالعشب الأخضر، مئات الأمتار المكعبة من الذهب الأبيض أنتجتها مدافع الثلج على التلال المحيطة بالعاصمة.

وفُرشت 4 حدائق في أوسلو بما فيها حديقة القصر الملكي أو سيتم تغطيتها جزئياً بالثلج الصناعي إكراماً لعيون المتزلجين.

وقال عضو المجلس البلدي في أوسلو، عمر سامي جمال، إنه "منذ 3 أشهر وأوسلو تخضع لإجراءات صحية صارمة لاحتواء كورونا، لكن ما زال بإمكاننا الخروج"، فيما كانت عربة مزودة بسلاسل حديدية منهمكة خلفه بتشكيل منحدر على الجليد في حديقة تورشوفدالين.

وأضاف جمال: "بما أن الشتاء لم يجلب لنا الكثير من الثلج، حرصنا على إحضاره للناس، لقد جلبنا لهم القليل من (الماركا) قريباً من منازلهم"، في إشارة إلى التلال المشجرة التي تطل على المدينة ويقصدها الأهالي لاستنشاق الهواء النقي سيراً على الأقدام أو على الزلاجات بعد العمل أو خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأدى سقوط الثلج في بداية العام الجاري إلى التدافع على نحو فوضوي إلى التلال المشجرة في طوابير طويلة من السيارات، كما تسبب في ارتفاع مستوى الازدحام على محطات القطارات، في ظل انتشار فيروس كورونا.

وقال عضو المجلس البلدي: "لا نريد أن يتزاحم الناس، نريد أن يبتعد بعضهم عن بعض، وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هي الاستفادة من الأماكن العامة داخل المدينة".

وفرشت السلطات النرويجية أربع حدائق في أوسلو بما في ذلك حديقة القصر الملكي بالثلج الصناعي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس". 

وقالت الاختصاصية النفسية ميريام هين سكوتلاند، التي جاءت للتزلج خلال استراحة الغداء في حديقة فولدسلوكا: "من المهم للغاية تشجيع الناس على الحركة من دون أن يضطر الجميع إلى ركوب القطار نفسه للتوجه إلى خارج المدينة"، مضيفة: "جميل أن ننعم بأشعة الشمس الدافئة على وجهنا أثناء النهار".

التغير المناخي

أفاد المعهد الوطني للأرصاد الجوية في النرويج، بأن أوسلو فقدت 21 يوماً من أيام الشتاء على مدار الأعوام الثلاثين الماضية، وهي الأيام التي تنخفض فيها درجة الحرارة دون الصفر، ويُرجح أن تخسر المدينة 26 يوماً أخرى بحلول عام 2050.

وقالت الوزيرة النرويجية غوري ميلبي في بداية يناير المقبل، خلال عرض تدابير على صلة بالمناخ: "عندما كنت صغيرة، لم يكن من الصعب التنبؤ بالطقس في الشتاء، كان الطقس بارداً في كثير من الأحيان وكان هناك الكثير من الثلوج في كثير من الأحيان، لكن في عيد الميلاد هذا العام، لم أكن متأكدة إن كان الأمر يستحق شراء زلاجة لأطفالي، لأن فصول الشتاء بالنسبة لهم معتدلة مع عدد أقل بكثير من رجال الثلج ومن أيام التزلج".

 وكانت النرويج أعلنت في بداية 2020 افتتاح أول حلبة تزلج داخلية بالقرب من أوسلو، وهي اليوم مغلقة أمام الجمهور بسبب القيود الصحية.