"مهرجان بور سعيد لمراقبة الطيور" في مصر يجتذب محبي البيئة والمصوّرين

time reading iconدقائق القراءة - 3
طيور الفلامنكو في محمية "أشتوم جميل" في بور سعيد - @TourismandAntiq
طيور الفلامنكو في محمية "أشتوم جميل" في بور سعيد - @TourismandAntiq
دبي-رويترز

انطلق مهرجان بورسعيد الدولي لمراقبة وتصوير الطيور، الذي تنظّمه وزارتا السياحة والبيئة في مصر، بهدف دعم قطاع السياحة البيئية في البلاد، بمشاركة 200 شخص من هواة الحياة البرّية والتصوير في المناطق الطبيعية، بحسب وكالة "رويترز".

أقيم المهرجان في محمية "أشتوم الجميل" في بور سعيد، إحدى مدن قناة السويس، التي تعدّ بقعةً مهمّة للطيور المهاجرة، إذ يوجد حوالى 200 نوع من الطيور المقيمة أو المهاجرة المسجّلة في المحمية.

استراتيجية للسياحة

رئيس الإدارة المركزية لمكاتب السياحة في هيئة تنظيم السياحة محمد سلامة، أكّد على الموارد الطبيعية والبيئية المهمّة التي تمتلكها مصر، مشيراً إلى أن المهرجان يأتي في إطار استراتيجية الوزارة السياحية، لإعداد مهرجانات وأجندة فعاليات وأحداث على مدار العام، في مختلف المناطق والوجهات السياحية في مصر. 

وأوضح الناشط البيئي ومصوّر الحياة الطبيعية واتر البحري، أن مصر "تستضيف نحو 470 نوعاً من الطيور المحلّية والمهاجرة"، لافتاً إلى "وجود 150 نوعاً من الطيور المقيمة بشكلٍ دائم، و350 نوعاً من الطيور المهاجرة".

وأشار إلى أن غالبية الطيور المصرية هي مائية، مثل البطّ الكيش، البلاشون، الفلامنكو، فضلاً عن الصقور وغيرها، مؤكّداً على أهمّية "مراعاة التوازن البيئي والنظام الإيكولوجي الدولي في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا".

مسارات الهجرة

وأشار البحري إلى وجود 3 مسارات مهمّة للهجرة تربط مصر بأوروبا وإفريقيا، وتنشط خلال فصلَي الربيع والخريف.

ولفت إلى أن هجرة الطيور تقوم في الأصل على تغيّر المناخ، إذ "تأتينا أنواع الطيور الكثيرة من أوروبا خلال فصل الشتاء، نظراً لموجات البرد وعدم توفّر الطعام لها، وهي مفيدة لأنها تأكل الحشرات المضرّة بالمحاصيل الزراعية في بلداننا".

وتمثّل البحيرات الشمالية في مصر والنيل، نحو 25% من الأراضي الرطبة التي ترتادها الطيور المهاجرة في شمال إفريقيا. وقد أثّرت درجات الحرارة الأكثر دفئاً في أوروبا، على التوازن البيئي للأنواع المهاجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

500 مليون طائر

ويؤثّر تغيّر المناخ عموماً على مناطق تكاثر الطيور، وعلى رحلاتها بين أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. ويقول العلماء إن ما يقدّر بنحو 500 مليون طائر يهاجر من إفريقيا إلى أوروبا وآسيا كل عام. ويبلغ وزن بعض هذه الطيور تسعة جرامات فقط.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات