أقرّ قائد الشرطة في كولومبيا الجنرال هنري سانابريا بأنه لجأ مع شرطيين آخرين إلى صلوات وممارسات بهدف "طرد الأرواح الشريرة" في جهودهم لمكافحة العصابات وكبار زعمائها من أمثال بابلو إسكوبار.
واعتبر سانابريا، المعروف بتصريحاته الاستفزازية، في تصريحات من مكتبه المليء بالرموز الدينية المسيحية، في مقابلة مع مجلة "سيمانا"، أن هذه الممارسات "ساعدت الشرطة لأكثر من 50 عاماً من النزاع المسلح".
وذكَّر خصوصاً بالعمليات التي أفضت إلى القضاء على تاجر الكوكايين بابلو إسكوبار عام 1993، وعلى القائد العسكري للقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) الملقب "مونو خوخي" عام 2010، وقائد المتمردين المسلحين ألفونسو كانو العام 2011.
وقال سانابريا إن "وجود الشيطان مؤكد، لقد رأيته وشعرت به"، مشدداً على أن الضالعين في الأنشطة الإجرامية يستخدمون "السحر" في عملهم. وروى قصصاً عدة في هذا السياق، تشير إحداها إلى إطلاق عنصر في الشرطة النار "أثناء تلاوة الصلاة" للقضاء على أحد هؤلاء "السحرة" المفترضين.
وأشعلت تصريحات قائد الشرطة المستندة إلى الكتاب المقدس شبكات التواصل الاجتماعي في كولومبيا، البلد العلماني ذو التقاليد الكاثوليكية، ما استدعى تعليقاً من الرئيس الكولومبي الحالي جوستافو بيترو.
وقال بيترو، في تصريحات من جمهورية الدومينيكان حيث يشارك في قمة ايبيرية-أميركية: "معتقدات الجنرال معروفة لدينا، لكننا نبذل ما في وسعنا كي لا تؤثر هذه المعتقدات على القواعد المتبعة، أعتقد أنه احترم ذلك على حد علمنا".
ويتخذ سانابريا مواقف علنية ضد الإجهاض، المسموح به قانوناً في كولومبيا حتى الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل، وضد استخدام الواقي الذكري الذي يصنفه ضمن "وسائل الإجهاض".
اقرأ أيضاً: