قالت شبكة "سي إن إن"، إن الطائرة الشخصية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب "بوينغ 757" قابعة بلا حراك في مطار في مقاطعة أورانغ، بولاية نيويورك، على بعد 60 ميلاً تقريباً شمال منهاتن، بعدما كانت بمثابة "جوهرة تاج ثروته".
وأضافت الشبكة الأميركية، في تقرير لها، أن ترمب كان يستخدم طائرته المطلية بالذهب في خلفية صوره الأنيقة، وحملاته الانتخابية، وجولات الشخصيات المهمة، لافتة إلى أن الرئيس السابق كان "يحب التباهي بطائرته ذات المقاعد الجلدية المصممة خصيصاً، وأقفال حزام الأمان المطلية بالذهب عيار 24 قيراطاً".
وأشارت إلى أن أحد محركات الطائرة ينقصه أجزاء، والمُحرك الآخر مغلف بغطاء بلاستيكي، وتكلفة إصلاح الطائرة وجعلها قادرة على الطيران مرة أخرى، قد تصل إلى ملايين الدولارات، وأن ترمب ربما يكون غير قادر على تحمل هذه التكلفة في الوقت الراهن؛ بسبب تأثر أعماله بجائحة كورونا.
وأظهرت سجلات رحلات الطيران، بحسب الشبكة الأميركية، أن طائرة ترمب لم تحلق منذ يوم تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن، عندما انتهى استخدام ترمب للطائرة الرئاسية "إير فورس وان".
وأفادت "سي إن إن"، أن ممثلاً عن مؤسسة ترمب لم يرد على الفور على طلب التعليق على سبب عدم استخدام ترمب لطائرته أو إصلاحها، أو تقديم أي تفاصيل عن إمكانية تحليق الطائرة في أي وقت قريب.
ورصدت كاميرا "سي إن إن"، الأربعاء الماضي، طائرة ترمب متوقفة على مدرج طيران مُسيج في مطار ستيوارت الدولي في نيويورك، على بعد ساعة ونصف الساعة تقريباً من برج ترمب.
"اللعبة المفضلة"
وعندما اشترى الملياردير الجمهوري الطائرة "بيونغ 757" من الملياردير الراحل بول ألين، الشريك المؤسس لشركة "مايكروسوفت"، في عام 2010، سرعان ما أصبحت الطائرة "اللعبة المفضلة" له، كما كان يطلق عليها.
وكان الرئيس الأميركي السابق يتفاخر بطائرته، على الرغم من أن عمرها كان 20 عاماً عندما اشتراها. وكان ترمب يختار من سيطير على متنها، ويُحدد أماكن جلوسهم وكيفية التحرك داخلها.
وفي عام 2015، قبل شهرين من إعلانه الترشح لمنصب الرئيس، دعا ترمب بعض الصحافيين لحضور مؤتمر صحافي على متن طائرته، ولكنه وبخهم بسبب "العبث بطفلته"، حسب ما ذكرت "سي إن إن".
ونقلت الشبكة عن مسؤول سابق في مؤسسة ترمب قوله إن التحليق بالطائرة كان مكلفاً للغاية، وإن الرحلة الواحدة تتكلف عشرات الآلاف من الدولارات. وأوضحت "سي إن إن" أن تكلفة طيران الطائرة "بوينغ 757" تتراوح بين 15 و18 ألف دولار في الساعة الواحدة.