
يعرض متحف داروين في العاصمة الروسية موسكو، التمساح الشهير "ساتورن" الذي نجا من قصف برلين خلال الحرب العالمية الثانية، بعد تحنيطه عقب نفوقه أخيراً عن 84 عاماً.
وأعلن المتحف، الأسبوع الماضي، الانتهاء من تحنيط التمساح الذي نُقل من حديقة الحيوانات في موسكو، حيث عاش حتى لحظاته الأخيرة.
وقال المتحف، في بيان، إن تحنيط "ساتورن" بدأ في يونيو الماضي، واستُخدم منتج خاص للحراشف، مضيفاً أن "عرض التمساح ساتورن ضمن المعرض الدائم، يتوج 6 أشهر من عمل اختصاصيي التحنيط".
وكان التمساح المولود في الولايات المتحدة سنة 1936، نُقل إلى حديقة الحيوانات في العاصمة الألمانية برلين، لكنّه هرب منها في 1943 خلال القصف السوفييتي للمدينة الذي قضى على العديد من الحيوانات الأخرى في الحديقة.
وبعد 3 سنوات من فقد أثره تم رصده عام 1946 من قبل جنود بريطانيين وقاموا بإعادته للسلطات السوفييتية، وتشكل الأعوام الثلاثة التي قضاها هائماً في الطبيعة "لغزاً"، بحسب بيان لحديقة الحيوانات في موسكو إثر نفوقه.
وإثر وصول ساتورن إلى موسكو في يوليو 1946، انتشرت شائعات عدة حوله، ذكرت إحداها أنه كان أحد الحيوانات في حظيرة أدولف هتلر الخاصة.
لكنّ الزوار لن يتمكنوا من مشاهدة التمساح في الوقت الراهن رغم انضمامه إلى المعرض الدائم في المتحف المتخصص في التاريخ الطبيعي، إذ لن تكون زيارة الموقع متاحة قبل رفع تدابير الإغلاق المتصلة بوباء كورونا.