لجأت فرنسا إلى السباح ليون مارشون لإطفاء شعلة أولمبياد باريس 2024 في حفل ختام البطولة التي انطلقت في 26 يوليو، وانتهت الأحد، مع قيام توم كروز بنقل العلم الأولمبي إلى لوس أنجلوس حيث ستقام الدورة المقبلة.
وارتدى مارشون زياً رسمياً مع إطفاء الشعلة، ونقلها إلى قنديل صغير حيث تبدأ الرحلة إلى البطولة المقبلة في لوس أنجلوس بعد أربعة أعوام.
ونال مارشون (22 عاما) أربع ذهبيات من أصل 16 لفرنسا في البطولة، وسيكون مرشحا لزيادة غلته في لوس أنجلوس، وعلى العكس حفل الافتتاح الذي أقيم على نهر السين، كان حفل الختام باستاد فرنسا.
ختام أولمبياد باريس
مع الانتقال إلى استاد فرنسا، جاءت البداية بعزف النشيد الوطني لفرنسا، ثم دخول حاملي أعلام الدول وفي مقدمتهم اليونان، وفرنسا، وفريق اللاجئين بقيادة سيندي نجامبا التي حققت أول ميدالية على الإطلاق للفريق بحصولها على برونزية في الملاكمة.
وتوافد الرياضيون الذين شاركوا في البطولة مع وضع الميداليات التي فازوا بها حول أعناقهم، ثم جاء الدور على تكريم المتطوعين في البطولة، والأعضاء الأربعة الجدد في اللجنة الأولمبية الدولية والذين سيستمر عملهم حتى ألعاب برزبين 2032.
وجرى عزف النشيد الوطني لليونان مهد الألعاب الأولمبية قبل 2800 عام، والتي استضافت النسخة الأولى من الألعاب الحديثة في 1896، وعُرضت لقطات من مختلف الرياضات مع دموع فرحة الحصول على ميداليات وألم الهزيمة قبل ختام الفيديو ببرج إيفل.
إنزال العلم الأولمبي
ووجه توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الذي سيرحل بنهاية فترة ولايته في 2025، الشكر إلى الرياضيين الذين لم تكن لتنجح البطولة بدونهم، وإلى فرنسا على الاستضافة الرائعة للألعاب.
وقال المسؤول الألماني: "أداؤكم كان مذهلاً، وتنافستم بشراسة مع بعضكم البعض.. كل مسابقة كادت أن تكون مثالية، وكل أداء يثير الإعجاب في جميع أنحاء العالم. أظهرتم لنا مدى العظمة التي يمكن للبشر تحقيقها.
وتم إنزال العلم الأولمبي مع بدء مراسم تسليمه من رئيسة بلدية باريس إلى رئيسة بلدية لوس أنجلوس، وبحضور الأميركية سيمون بايلز لاعبة الجمباز مع عزف النشيد الوطني الأميركي، وهي المرة الأولى التي تسلم فيها سيدة الراية لسيدة أخرى.
وقامت جابرييلا ساريمنتو بغناء النشيد الوطني الأميركي، وبمجرد انتهائها قامت بعزف موسيقى فيلم (ميشن إمبوسيبل- المهمة المستحيلة)، ليظهر الممثل توم كروز أعلى مدرجات ملعب استاد فرنسا.
ونزل كروز إلى أرض الملعب بتأدية واحدة من حركاته الخطيرة المعتادة في الأفلام ليستلم العلم الأولمبي، ثم ركب دراجة نارية ليتجول في شوارع باريس ومنها إلى طائرة قائلاً "أنا في طريقي".
ثم بُثّ تسجيل مصوّر أُعدّ مسبقاً لكروز يقفز من الطائرة، ليصل إلى هوليوود حيث وضع العلامة الأولمبية فوق كلمة هوليوود، وسلم الممثل الأميركي العلم الأولمبي إلى كيت كورتني متسابقة الدراجات التي نقلته بدورها إلى العداء السابق مايكل جونسون في ملعب لوس أنجلوس الذي سبق أن استضاف الأولمبياد في 1932، و1984.
وتجول جونسون، الفائز بأربع ذهبيات، في أحياء لوس أنجلوس قبل استقرار العلم عند الشاطئ لينتقل الحفل من باريس إلى المدينة المستضيفة المقبلة.
وبعدما خطف الأضواء في باريس، كان من الطبيعي أن يظهر مغني الراب الأميركي سنوب دوج للغناء مع تلويحه بالعلم الأولمبي.