أقامت سيدة أميركية دعوى تعويض بقيمة 15 مليون دولار، ضد مستشفى في ولاية كاليفورنيا لأنه أبلغها بخروج ابنتها، وظلت تبحث عنها منذ أكثر من عام، قبل أن تكتشف أن جثمانها في مشرحة المستشفى.
وذكرت الدعوى أن المستشفى أبلغ أفراد عائلة جيسي بيترسون، أن مريضة السكري البالغة من العمر 31 عاماً خرجت من المستشفى رغم نصيحة الأطباء بعكس ذلك.
وقضت والدتها وشقيقتاها منذ أبريل 2023 في البحث عنها، وأبلغن الشرطة عن اختفائها، ووزعن منشورات تبلغ عن ذلك، واتصلن بالأصدقاء، وبحثن عنها في الأماكن التي كانت تتردد عليها.
لكن تبين أن بيترسون لم تُغادر مركز ميرسي سان خوان الطبي في مدينة ساكرامنتو. وتشير شهادة وفاتها إلى أنها توفيت في المستشفى بسبب سكتة قلبية في 8 أبريل 2023، أي قبل عام كامل من توقيع الشهادة.
وبحسب قانون ولاية كاليفورنيا، من المفترض استكمال شهادات الوفاة في غضون 15 ساعة من الوفاة.
وخلال ذلك العام، كانت جثة بيترسون المتحللة منسية على الرف رقم 22 في ثلاجة التخزين خارج المستشفى، وفقاً لصحيفة الدعوى التي أقامتها عائلتها، وذكرت فيها أن عاماً مر قبل أن يُخطر محققو ساكرامنتو أقرب أقارب بيترسون بالعثور على رفاتها في المشرحة، وكان سوار الهوية لا يزال على معصمها.
وقال متحدث باسم شركة "ديجنتي هيلث" مالكة المستشفى، في بيان: "نعبر عن خالص تعازينا للعائلة في هذا الوقت العصيب. لا يمكننا التعليق على الدعاوى القضائية قيد النظر".
و"ديجنتي هيلث" هي جزء من منظمة كومن سبيريت هيلث غير الربحية التي تدير 140 مستشفى في 24 ولاية، وفقاً لموقعها على الإنترنت.
وقال الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة باري في أورلاندو بولاية فلوريدا، كريستوفر أوجولا، إن هذه الاتهامات صادمة، لكنها "ليست نادرة.. ربما تكون الحقائق مختلفة قليلاً في كل حالة، لكن حالات سوء تعامل المستشفيات مع الجثث كثيرة".
وكتب أوجولا مقالة قانونية عام 2022، استعرض فيها أكثر من 240 دعوى قضائية يمتد تاريخ بعضها إلى عام 1905، وتتعلق بسوء التعامل مع الجثث البشرية في جميع الولايات الخمسين.