مصر.. اكتشاف أكبر مرصد فلكي من القرن السادس قبل الميلاد

time reading iconدقائق القراءة - 4
مصر تعلن عن اكتشاف أكبر مرصد فلكي من القرن السادس قبل الميلاد، 23 أغسطس 2024 - وزارة السياحة والآثار المصرية - عبر "فيسبوك"
مصر تعلن عن اكتشاف أكبر مرصد فلكي من القرن السادس قبل الميلاد، 23 أغسطس 2024 - وزارة السياحة والآثار المصرية - عبر "فيسبوك"
القاهرة -رويترز

قالت وزارة السياحة والآثار المصرية، الجمعة، إن بعثة تابعة للمجلس الأعلى للآثار اكتشفت مرصداً فلكياً يعود تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد، خلال عملها في معبد بوتو بموقع تل الفراعين، بمحافظة كفر الشيخ بمنطقة الدلتا.

ووصفت الوزارة، في بيان، الكشف بأنه "أول وأكبر مرصد فلكي من القرن السادس قبل الميلاد"، مضيفة أن المبني شُيد من الطوب اللبن، وكان يستخدم لرصد وتسجيل الأرصاد الفلكية، وحركة الشمس والنجوم بالمعبد الموجود في مدينة بوتو القديمة.

ساعة الظل المنحدرة

وذكر البيان أنه خلال أعمال الحفائر داخل المرصد عثرت البعثة على ساعة شمسية حجرية منحدرة (المعروفة بساعة الظل المنحدرة)، والتي تعتبر من أبرز أدوات قياس الوقت في العصور القديمة.

وأضاف أن المبنى الخاص بالساعة يتكون من مدماك مستقيم منتظم، من بلاطات الحجر الجيري، بطول 4.8 متر، يعلوه خمس كتل مستوية من الحجر الجيري، منها ثلاث كتل رأسية، واثنتان أفقيتان، ويعتقد أنها كانت تحتوي على خطوط مائلة، تستخدم لقياس ميول الشمس والظل، ورصد حركة الشمس خلال النهار.

أكبر مرصد فلكي

وشكَّلت بوتو، التي أصبحت حديثاً تعرف باسم تل الفراعين، مركز الثقل الديني، ومعقل الزعامة السياسية للوجه البحري في مصر القديمة قبل توحيد القطرين، وتذخر بالآثار التي اكتشف العديد منها على مراحل زمنية مختلفة.

وصرح أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، بأن المرصد المكتشف "أكبر مرصد فلكي يتم اكتشافه من القرن السادس قبل الميلاد"، مشيراً إلى أن إجمالي مساحته تبلغ نحو 850 متراً، وتم العثور عليه في الركن الجنوبي الغربي لمنطقة المعابد.

وقال إن البعثة عثرت أيضاً على خمس غرف من الطوب اللبن، من المرجح أنها كانت تستخدم لحفظ بعض الأدوات الخاصة بالمبنى، إضافة إلى أربع غرف صغيرة من الطوب اللبن، وغرفة حجرية صغيرة تمثل برج المرصد.

لوحات حجرية وتماثيل

ونقل البيان عن حسام غنيم، المدير العام لمنطقة آثار كفر الشيخ، ورئيس البعثة، القول إنه تم العثور أيضاً بداخل مبنى المرصد على تمثال من الجرانيت الرمادى من عصر "واح إيب رع" من الأسرة السادسة والعشرين، وهو للكاهن بسماتيك سمن، ويحمل تمثال المعبود أوزير، ومدوّن عليه لقب "حامل الختم الملكي".

وعُثر أيضاً على "أداة المرخت" التى تستخدم فى أعمال القياس، وكذلك القدم والإصبع، وغيرها من أدوات القياس، بالإضافة  إلى  تمثال أوزير والنمس من البرونز، و تمثال تراكوتا للمعبود بس، وقلادة المنيت من الفاينس، وبعض بقايا لوحات حجرية عليها بعض النقوش، وموائد قرابين، وبعض الأغطية لأمفورات من الملاط عليها بقايا أختام ترجع للعصر الصاوى.

كما عُثر على تمثال للمعبود بتاح من الفاينس  الأزرق، وبعض الرموز الدينية من الفاينس والتي تمثل أشكال مركبة للجد والواس والتاج المركب، وبعض اللقى الأثرية من الفخار المختلفة فى الأشكال والأحجام  المستخدمة فى الطقوس الدينية والحياة اليومية.

تصنيفات

قصص قد تهمك