"مقلع طمية" أسطورة "السياحة الجيولوجية" السعودية.. وملهمة "الفيصل"

"بركان المار" ضمن أفضل 100 موقع للتراث الجيولوجي في العالم

time reading iconدقائق القراءة - 3
"مقلع طمية" المعروفة علمياً بـ"بركان المار" ضمن أفضل 100 موقع للتراث الجيولوجي في العالم لعام 2024 - الشرق
"مقلع طمية" المعروفة علمياً بـ"بركان المار" ضمن أفضل 100 موقع للتراث الجيولوجي في العالم لعام 2024 - الشرق
الرياض-الشرق

أعلن المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، طارق أبا الخيل، اختيار وترشيح "مقلع طمية" والمعروفة علمياً بـ"بركان المار"، ضمن أفضل 100 موقع للتراث الجيولوجي في العالم لعام 2024، من قِبل الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية (IUGS) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (UNESCO).

وتُشير الروايات إلى أن هذه البقعة لها قصة غريبة يتناقلها المجتمع، حول أسطورة العشق التي لاح برقها ليلاً لتسري "طمية" على ضوء البرق لمعشوقها قطن الجبل الأبيض، الذي يتربع بين القصيم والمدينة المنورة، إلّا أنّ جبل عكاش أبى أن تصل إلى معشوقها ليرميها برمحه، فيسقطها بالقرب من محبوبها، الذي لم تصل إليه، تاركة خلفها أعمق الفوهات في المملكة العربية السعودية، التي تقع بالقرب من حفر كشب وقرية أم الدوم.

وألهمت "طمية" الأمير الشاعر خالد الفيصل (مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة)، وقال فيها:

انتزع قلبي مثل نزعة طمية

يوم هز العشق راسية الجبال

ساقها سوق المبشر للمطية

لين عاشت مع قطن حلم الليالي

واختيار "فوهة الوعبة"، جاء بعد تقييم نفذته لجنة مكونة من 89 خبيراً عالمياً، من بين 174 موقعاً مرشحاً قدمتها 64 دولة، منها المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأميركية، إيطاليا، كندا، نيوزيلندا، الصين، آيسلندا، مصر، وفنلندا، إضافة إلى دول أخرى، وهي من الوجهات الملهمة التي تسهم في تعزيز السياحة الجيولوجية وتطوير العلوم الجيولوجية، مما يوفر فرصاً مميزة لنشر المعرفة في مجال علوم الأرض.

أكبر  الفوهات البركانية عالمياً

وما يميز هذا الاختيار، أنها تُعد واحدة من أكبر وأروع الفوهات البركانية في العالم، وتقع في حرة كشب على بُعد حوالي 270 كم شمال شرق مدينة جدة. 

كما أن الفوهة واحدة من أكبر براكين المار الجافة عالمياً، وهي جزء من حقل بركاني أحادي المنشأ يضم 175 بركاناً صغيراً، وتتراوح أعمارها بين 2 مليون إلى بضع مئات الآلاف من السنين، وتغطي مساحة تقدر بحوالي 6000 كيلومتر مربع.

وتشكلت الفوهة نفسها قبل حوالي 1.1 مليون ومائة ألف سنة، وتتميز بعمق يصل إلى حوالي 250 متراً وقطر يبلغ 2.3 كيلومتر، وهو ما يقارب ثلاثة أضعاف متوسط أقطار البراكين الأخرى، كما تحتوي على حوض ملحي أو بحيرة ضحلة تشكلت بسبب تجمع مياه الأمطار.

تصنيفات

قصص قد تهمك