عقوبات أميركية وبريطانية تستهدف صناعة المسيّرات الإيرانية

تشمل تقييد وصول طهران إلى التكنولوجيا من الفئة التجارية

time reading iconدقائق القراءة - 5
طائرات مسيّرة إيرانية الصنع تظهر في مكان غير معلوم في إيران- 20 أبريل 2023 - Reuters
طائرات مسيّرة إيرانية الصنع تظهر في مكان غير معلوم في إيران- 20 أبريل 2023 - Reuters
واشنطن/لندن-رويترز

أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا، الخميس، فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف إنتاجها للطائرات المسيرة، وذلك بعد هجوم مباشر شنته طهران لأول مرة شنته ضد إسرائيل مطلع الأسبوع، رداً على قصف قنصليتها في دمشق.

وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، أن العقوبات تستهدف 16 فرداً وكيانين مكنّوا إيران من إنتاج الطائرات المسيرة وتصنيع أنواع محركات تشغل طائرات "شاهد" المسيرة التي استخدمتها طهران في هجوم 13 أبريل على إسرائيل.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن زعماء مجموعة السبع ملتزمون بالعمل معاً لزيادة الضغط الاقتصادي على طهران، ويحملونها المسؤولية عن العقوبات الجديدة وقيود التصدير، مجدداً التأكيد على أن واشنطن وحلفائها ساعدوا إسرائيل في صد الهجوم الإيراني.

وتابع في بيان أن "العقوبات تستهدف القادة والكيانات المرتبطة بالحرس الثوري، ووزارة الدفاع الإيرانية، وبرنامج الصواريخ والطائرات بدون طيار التابع للحكومة الإيرانية، والذي مكّن من هذا الهجوم الوقح".

13 عقوبة على أفراد وكيانات

بدورها، أعلنت بريطانيا فرض عقوبات أيضاً على إيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة، تستهدف أشخاصاً وكيانات عسكرية إيرانية.

كما تستهدف العقوبات، التي تشمل تجميد الأصول وحظر السفر، وزير الدفاع الإيراني وشخصيات ومنظمات عسكرية أخرى، بما في ذلك هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة والقوة البحرية الخاصة بالحرس الثوري.

ولفتت بريطانيا إلى أن إجراءاتها، التي أعلنتها خلال اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في إيطاليا، تهدف إلى الحد من قدرة طهران على زعزعة استقرار المنطقة.

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في بيان أن "هجوم النظام الإيراني على إسرائيل كان عملاً متهوراً وتصعيداً خطيراً"، مضيفاً: "فرضنا اليوم عقوبات على قادة الجيش الإيراني والقوات المسؤولة عن هجوم مطلع الأسبوع".

وتستهدف العقوبات البريطانية، التي يبلغ إجماليها 13 عقوبة، أيضاً أفراداً وصفتهم بأنهم جهات فاعلة رئيسية في صناعة الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية.

بدوره، اعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أن "سلوك إيران غير مقبول"، لافتاً إلى أن هذه العقوبات هي "رسالة إلى إسرائيل بأننا نريد أن نلعب دورنا في وضع استراتيجية منسقة للتعامل مع العدوان الإيراني".

أهداف العقوبات

وذكرت وزارة الخزانة الأميركية أن العقوبات تشمل أيضا 5 شركات في عدة مناطق مختلفة لتقديمها مواد مكونة لإنتاج الصلب إلى شركة "خوزستان" للصلب، وهي واحدة من كبرى شركات إنتاج الصلب في إيران، أو شراء منتجات الصلب المكتملة من الشركة.

ومن بين الشركات المستهدفة أيضاً 3 شركات تابعة لمجموعة (بهمن جروب) الإيرانية لتصنيع السيارات، التي قالت وزارة الخزانة إنها قدمت دعماً مادياً للحرس الثوري.

ضوابط جديدة ضد إيران

وذكر البيان أن وزارة التجارة الأميركية أيضاً ستفرض ضوابط جديدة لتقييد وصول إيران إلى التكنولوجيا، مثل الإلكترونيات الدقيقة الأساسية من الفئة التجارية.

وقالت بريطانيا إنها ستفرض عقوبات على 7 أفراد وستة كيانات منها هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة والقوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني.

ودأب الغرب على فرض عقوبات على إيران على مدى سنوات، وتقول بريطانيا إنها بمفردها فرضت أكثر من 400 قيد اقتصادي مختلف على إيران، العدو اللدود لإسرائيل.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في البيان "نستخدم الأدوات الاقتصادية الخاصة بالخزانة لتقويض وتعطيل الجوانب الرئيسية من النشاط الإيراني المؤذي، بما في ذلك برنامج الطائرات المسيرة والعوائد التي يجنيها النظام لدعم إرهابه".

وأضافت "سنواصل نشر سلطتنا العقابية للتصدي لإيران بمزيد من التحركات خلال الأيام والأسابيع المقبلة".

مراجعة "العقيدة النووية"

وازدادت المخاوف من أن يؤدي الهجوم الإيراني إلى زيادة التصعيد في المنطقة، الأمر الذي دفع الدول الكبرى إلى السعي جاهدة لمنع نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط، وفي هذا السياق، قرر زعماء الاتحاد الأوروبي أيضاً الأربعاء تكثيف العقوبات على إيران.

وفي وقت سابق الخميس، هددت طهران بأنها قد تراجع "عقيدتها النووية" على خلفية تهديدات إسرائيل بالرد، وهو ما قال تاماس فارجا المحلل لدى "بي.في.إم" إنه قد يكون عاملاً لرفع أسعار النفط.

وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني غير المسبوق، في حين ردت طهران عبر قائد كبير في الحرس الثوري قال إن إيران قد تراجع "عقيدتها النووية" في أعقاب التهديدات الإسرائيلية.

ولم تتطرق العقوبات الأميركية الجديدة لقطاع النفط الإيراني، في وقت تُشير بيانات وكالة "رويترز" إلى أن إيران هي ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

تصنيفات

قصص قد تهمك