حلفاء كييف يتوقعون "أوقاتاً حالكة" في أوكرانيا لهذه الأسباب

time reading iconدقائق القراءة - 7
وزراء خارجية مجموعة السبع يجتمعون في جزيرة كابري في إيطاليا. 18 أبريل 2024 - @G7
وزراء خارجية مجموعة السبع يجتمعون في جزيرة كابري في إيطاليا. 18 أبريل 2024 - @G7
دبي -الشرق

أعرب العديد من حلفاء كييف عن قلقهم المتزايد من الوضع الذي تشهده أوكرانيا حالياً، بسبب تراجع مخزوناتها من الذخائر والأسلحة، متوقعين عدم قدرتها على الدفاع عن نفسها لفترة أطول أمام الغزو الروسي؛ مع نقص الدفاعات الجوية.

وتأتي هذه التطورات، بينما يجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع في جزيرة كابري الإيطالية، حيث من المتوقع أن تتم الدعوة إلى تقديم دعم أقوى لأوكرانيا.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في حديثها للصحافيين، الخميس، قبل الاجتماع مع نظرائها في مجموعة السبع، إن أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من أنظمة الدفاع الجوي بشكل عاجل.

وأضافت: "رحلتي إلى هنا (جزيرة كابري) شهدت عاصفة جوية، وهي ربما إشارة على العاصفة التي نعيشها حالياً". 

وتكافح أوكرانيا لمواجهة الضغط العسكري الذي تفرضه روسيا، وسط نقص في الذخائر، وفي ظل تعطل حزمة المساعدات الأميركية التي تبلغ 61 مليار دولار، بسبب خلافات في الكونجرس. 

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إرسال المزيد من أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا، حيث تستغل القوات الروسية نقطة الضعف هذه لتكثيف الهجمات الصاروخية على محطات الطاقة وشبكات الكهرباء والمناطق السكنية في جميع أنحاء أوكرانيا، وفق ما أوردت "بلومبرغ".

 وقال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في قمة مجموعة السبع: "يتعين على الدول الغربية واليابان وكندا والولايات المتحدة وأوروبا اتخاذ قرارات سريعة، من أجل دعم أوكرانيا بشكل أكبر، لأننا لا نستطيع تحمل انتصار بوتين" في هذه الحرب. 

وأضاف: "يجب اتخاذ قرارات ملموسة من أجل إرسال المزيد من أنظمة الدفاع الجوي لأوكرانيا، وإلا سيتم تدمير نظام الكهرباء في أوكرانيا، ولا يمكن لأي دولة أن تقاتل من دون كهرباء".

مسودة البيان: دعم كامل لأوكرانيا

 وسيوافق وزراء مجموعة السبع على زيادة شحنات المعدات العسكرية إلى كييف، وسيؤكدون من جديد "تصميمهم الثابت" على دعم أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، وفقاً لمسودة بيان الاجتماع، الذي اطلعت عليه "بلومبرغ".

 وجاء في المسودة، التي لا يزال ممكناً إجراء بعض التغييرات عليها: "نعرب عن تصميمنا بشكل خاص، على تعزيز قدرات الدفاع الجوي لأوكرانيا على وجه الخصوص، لأن هذه هي أفضل طريقة لإنقاذ الأرواح وحماية البنية التحتية الحيوية.. سنعمل أيضاً مع شركائنا لتحقيق هذه الغاية".

 وفي بروكسل خلال قمة زعماء الاتحاد الأوروبي، أعرب البعض عن خيبة أملهم إزاء ما اعتبروه "الهوة المتزايدة" بين الخطابات والتطبيق على أرض الواقع.

وكتب رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك على موقع "إكس": “لو كان من الممكن تحويل كل الكلمات التي قيلت في السنوات الأخيرة هنا في بروكسل حول الدفاع المشترك إلى ذخائر وقاذفات صواريخ، لأصبحت أوروبا القوة الأقوى في العالم". 

وسقطت 3  صواريخ روسية على مقربة من وسط تشيرنيهيف، الأربعاء، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 18 شخصاً وإصابة أكثر من 77 آخرين، وفق السلطات الأوكرانية.

وفيما تقصف القوات الروسية بانتظام المنطقة المتاخمة لروسيا، فإن الهجمات الصاروخية التي تستهدف مقاطعة العاصمة، على بعد 127 كيلومتراً شمال كييف، كانت نادرة، وفق "بلومبرغ".

تفاؤل بتحرك الكونجرس الأميركي

وأعرب مسؤولون عن تفاؤلهم إزاء الأنباء التي تفيد بأن رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون سيمضي قدماً بشأن التصويت على مشروع المساعدة الجديدة لأوكرانيا، وهو الأمر الذي أعاقه الكونجرس منذ فترة طويلة.

وهذه الخطوة هي محاولة لكسر "الحصار الجمهوري" المستمر منذ ستة أشهر على المساعدات الأميركية، والذي جعل أوكرانيا عرضة بشكل متزايد للهجمات الروسية، بحسب "بلومبرغ".

 وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: "في هذه الأوقات العاصفة، هناك الآن إشارات تبعث على الأمل من الولايات المتحدة، من الجمهوريين، بأن الدعم لأوكرانيا يمكن أن يستمر بشكل مكثف".

 وحث زيلينسكي منذ أشهر الشركاء على تجديد المخزونات المستنفدة من الذخائر التي تحتاجها بلاده، لصد الهجمات القادمة من روسيا.

وسيجتمع وزراء دفاع الناتو افتراضياً مع زيلينسكي، الجمعة، بناءً على طلبه، لمناقشة حماية المجال الجوي لأوكرانيا، وتزويد كييف بالأنظمة التي تشتد الحاجة إليها.

 وألمانيا، التي تعهدت بالتبرع بنظام "باتريوت" إضافي لكييف، أطلقت نداءً لجمع صواريخ "باتريوت" لأوكرانيا وأنظمة الدفاع الجوي الأخرى، بما في ذلك Samp/Ts وNasams وhawks وIris-Ts.

 وفي رسالة إلى الحلفاء في الناتو هذا الأسبوع، اطلعت عليها "بلومبرغ"، قالت بيربوك ووزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، إن الهجمات الروسية الأخيرة على البنية التحتية الحيوية للطاقة في أوكرانيا، تسببت في دمار أكبر مما حدث في شتاء عام 2022، واعتبروا أن تقديم المساعدات العسكرية لكييف "مسألة ملحة للغاية".

 ودعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الذي كان حاضراً أيضاً في اجتماع مجموعة السبع، المشرعين الأميركيين إلى تقديم "الدعم الإضافي الذي سيساعد بشكل مؤكد.. في إنقاذ الأوكرانيين من المذبحة الصاروخية الروسية".

 وتمت مناقشة القضية نفسها أيضاً في اجتماعات بروكسل، وسط حالة من الغضب لدى بعض الدول.

 وقالت رئيسة وزراء إستونيا كاجا كالاس للصحافيين في القمة، الخميس: "الوضع خطير للغاية وعلينا أن نرسل إليهم ما يطلبونه، الذخائر والدفاع الجوي". وأضافت: "لا يمكننا أن نتحمل خسارة أوكرانيا للحرب"، معتبرة أن الوضع الأمني برمته في أوروبا في خطر شديد".

تصنيفات

قصص قد تهمك