"قمة تونس" الثلاثية ترفض التدخلات في ليبيا.. واتفاق على تأمين الحدود

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبي-الشرق

اتفق قادة تونس والجزائر وليبيا، خلال اجتماع تشاوري في العاصمة التونسية، الاثنين، على تنسيق الجهود لتأمين الحدود وإقامة "استثمارات كبرى مشتركة"، فيما أكدوا معارضتهم لـ"التدخلات الأجنبية" في الشأن الليبي.

واستقبلت تونس هذه القمة الثلاثية التشاورية، بحضور الرئيس قيس سعيّد، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي.

وجاء في البيان الختامي، أن القادة الثلاثة اتفقوا على تشكيل "فرق عمل مشتركة" من أجل تنسيق الجهود لتأمين الحدود المشتركة من "مخاطر وتبعات الهجرة غير الشرعية".

كما اتفقوا أيضاً على وضع مقاربة تنموية وتشاركية لتنمية هذه المناطق، مع العمل على توحيد المواقف في التعاطي مع مختلف الدول المعنية بظاهرة الهجرة غير الشرعية في شمال البحر المتوسط ودول جنوب الصحراء.

واتفق المجتمعون في تونس على تشكيل فريق عمل مشترك لصياغة آليات إقامة مشاريع كبرى مشتركة، على غرار "إنتاج الحبوب والعلف وتحلية مياه البحر"، إذ اعتبرت أن من شأن هذه المشاريع "الحفاظ على الأمن الغذائي والمائي للدول الثلاث".

ودعا القادة الثلاثة إلى التعجيل بـ"تفعيل الآلية المشتركة لاستغلال المياه الجوفية في الصحراء الشمالية"، و"تنفيذ مشروع الربط الكهربائي المتزامن بين شبكات نقل الكهرباء بين الدول الثلاث"، بالإضافة إلى إقامة شركات في مجال استكشاف وانتاج وتخزين المواد البترولية، وفي قطاعات المناجم والطاقة النظيفة كالهيدروجين الأخضر.

وشدد البيان الختامي، على التسريع باتخاذ الاجراءات المناسبة لتسهيل حركة نقل الأشخاص والبضائع، بين الدول الثلاث، لا سيما عبر تطوير شبكات الطرق وسكك الحديد، وإنشاء خط بحري منتظم يربط بين الدول الثلاث.

رفض التدخلات في ليبيا

وأكد سعيّد وتبون والمنفي، رفض الدول الثلاث بشكل كامل التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي، ودعم الجهود الرامية إلى "تنظيم انتخابات بما يحفظ دولة ليبيا وسلامة أراضيها، ويضمن أمنها واستقرارها".

وأكدوا أيضاً على "الدور المحوري لدول المنطقة المجاورة لليبيا في دعم السلطات الليبية في مسار الأمن والاستقرار، وجهود إعادة الإعمار".

وجدد البيان مطالبة الدول الثلاث للمجتمع الدولي بالوقف الفوري والدائم "للعدوان الهمجي" الإسرائيلي، والرفع الكامل للحصار عن غزة.

وأشار البيان الختامي إلى أهمية "تنظيم هذا اللقاء والمحافظة على دورية انعقاده بالتناوب بين الدول الثلاث"، كما أكد ضرورة أن لا يقتصر هذا التشاور والتنسيق على الملفات السياسية فحسب، بل ليشمل كل مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وكان الرئيس الجزائري ونظيره التونسي، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، اتفقوا على هامش القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز في شهر مارس بالجزائر، على عقد اجتماع ثلاثي تشاوري بينهم كل ثلاثة أشهر.

تصنيفات

قصص قد تهمك