رويترزالشرق
قال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس"، الاثنين، إن شركته تقترب من حيازة 100 جهاز ستارلينك يعمل في إيران، في إشارة لأجهزة استقبال خدمة الإنترنت التي تتيحها الشركة عبر الأقمار الصناعية، وسط تقارير عن تهريب معدات الخدمة لإيران.
جاء ذلك بعد ثلاثة أشهر من تغريدة قال فيها ماسك إنه سيفعّل الخدمة هناك وسط الاحتجاجات التي تشهدها إيران. وكتب ماسك في تغريدة الاثنين: "نقترب من 100 (جهاز) ستارلينك نشط في إيران".
وقال الملياردير الأميركي في سبتمبر، إنه سيُفعل خدمة ستارلينك في إيران في إطار جهد تدعمه الولايات المتحدة "لتعزيز حرية الإنترنت والتدفق الحر للمعلومات" للإيرانيين.
ويمكن لخدمة النطاق العريض المعتمدة على الأقمار الصناعية أن تساعد الإيرانيين في الالتفاف على قيود الحكومة المفروضة على الوصول للإنترنت وبعض منصات التواصل الاجتماعي وسط الاحتجاجات.
ورداً على الاحتجاجات، خفضت الحكومة الإيرانية النطاق الترددي (سعة نقل البيانات)، وصعدت من فرض قيود على مواقع التواصل الاجتماعي، وأزالت الشبكات الخاصة الافتراضية، وفقاً لمحللين وتقارير صادرة عن منظمات غير حكومية.
تهريب أجهزة ستارلينك
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الخميس، عن عمليات تهريب شحنات سرية لمعدات تشغيل محطات "ستارلينك" إلى إيران، تقودها مجموعة نشطاء بالخارج.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مشاركين في تهريب بعض الشحنات، قولهم إن عناصر من حرس الحدود الإيراني اكتشفوا صندوقاً رمادياً (معدات تشغيل ستارلينك) داخل شاحنة كانت تعبر من العراق في أواخر أكتوبر الماضي، لكن بعد استجواب السائق، سمحوا بمرور السيارة.
وأوضحت الصحيفة أن الحراس لم يعلموا أنهم سمحوا آنذاك بإدخال أحد أطباق الاتصال بالإنترنت عبر خدمة "ستارلينك".
ونقلت عن أشخاص مشاركين في نقل بعض الشحنات قولهم، إن نحو 200 من تلك الأجهزة التي تمكن المستخدمين من الوصول إلى الإنترنت من خلال روابط الأقمار الصناعية، هُربت إلى إيران من قبل مؤيدي حركة حقوقية استمرت لشهور لمساعدة المتظاهرين في الالتفاف على حملة الحكومة على الاتصالات عبر الإنترنت.
كما سعى النظام الإيراني إلى اعتراض خدمات "ستارلينك"، وغيرها من أجهزة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التي تعتبر غير قانونية في إيران، حسب ما ذكر أشخاص مشاركون في نقل الشحنات.
البيت الأبيض على الخط
وكانت شبكة "سي.إن.إن" الأميركية قد نقلت عن مسؤولين أميركيين في أكتوبر الماضي، أنَّ البيت الأبيض أجرى محادثات مع ماسك بشأن نشر خدمة ستارلينك في إيران.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في سبتمبر، إنه من الممكن تصدير بعض معدّات الإنترنت المقدم عبر الأقمار الصناعية إلى إيران، مشيرة إلى أنَّ الشركة ربما لا تحتاج إلى ترخيص لتقديم خدمة واسعة الترددات عبر الأقمار الصناعية في البلاد.
وقال ماسك بعد ذلك إنه سيُنشط ستارلينك رداً على قول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على "تويتر" إنَّ الولايات المتحدة اتخذت إجراء "لتعزيز حرية الإنترنت والتدفق الحر للمعلومات" للإيرانيين.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
