بعد كنفاني وأنسي الحاج.. غادة السمان تنشر رسائل نزار قباني لها

الأديبة السورية غادة السمان - Facebook/غادة السمان ghada samman
الأديبة السورية غادة السمان - Facebook/غادة السمان ghada samman
دبي-الشرق

يترقّب المتلهفّون إلى الأدب الرومانسي ومراسلات الغرام، ما ستبوح به رسائل الشاعر السوري نزار قباني إلى الكاتبة غادة السمان، التي أعلنت أخيراً عبر صفحتها على فيسبوك، عن نشر رسائل نزار قباني لها.

وكتبت السمان: "سأنشر رسائل نزار قباني لي، فقد قررت منذ أعوام نشر رسائله، وسأفعل".

وقالت: "طلبت من الشاعر حافظ محفوظ رئيس تحرير مجلة "الحصاد" اللندنية، والصديق المشترك لي ولابنة نزار الكبرى الراحلة هدباء، التوسّط لأحصل على رسائلي إليه لنشرها معاً، ولم أطلب ذلك من هدباء مباشرة كي لا أحرجها لما بيننا من صداقة طويلة، لكنها ردّت على حافظ يومها، بأنها لم تجد رسائلي بين أوراق نزار. وبالتالي سأنشر رسائله لي من دون رسائلي إليه"!

 وكانت السمان قد فعلت الأمر نفسه مع الأديب الفلسطيني غسان كنفاني، إذ نشرت رسائله التي كتبها لها في منتصف ستينيات القرن الماضي، وذلك في كتاب بعنوان "رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمّان" (1992)، والأمر نفسه تكرّر بالنسبة إلى كتابها الآخر حول "رسائل أنسي الحاج إلى غادة السمّان" (2016)، الذي نشرته بعد سنتين من وفاته.

الحب المحرّم 

رسائل الحب بين الأدباء هي بطبيعتها وثائق ذات قيمة ثقافيةوتاريخية، لكن ما يؤخذ على السمان، أنها لم تنشر يوماً رسالة من رسائلها التي بعثت بها إلى "العشاق" الثلاثة، بحجة أنها لا تمتلكها، فهل الكاتبة لا تزال أسيرة العقلية التي تحرّم على المرأة الإفصاح عن مشاعرها الحميمة، أم أن الحب والشغف كان من طرف واحد، وهذا أمر مستبعد بحسب ما أظهرته أجواء الرسائل المنشورة سابقاً. 

وكانت الكاتبة قد أعلنت أكثر من مرة "عدم امتلاكها أي من الرسائل التي بعثت بها إلى "كنفاني"، كما صرّحت بأن "رسائل أنسي الحاج كتبها لها في الفترة التي لم يكن فيها متزوجاً".

وقوبلت السمان بتعليقات مؤيّدة تدعوها للنشر، وأخرى تتهمها بأنها "تتحيّن وفاة الأشخاص القادرين على مجابهتها بالحقائق ثم تعلن عن مشاريعها المشكوك فيها، وإلا لماذا انتظرت وفاة هدباء لتقرر نشر الرسائل؟"وظهر موقف ثالث يسخر من كلام السمان، مثل "ننتظر منك نشر رسائل المتنبي وامرؤ القيس  أيضاً".

"عيناك قدري"

غادة أحمد السمان كاتبة وأديبة سورية (مواليد 1942). أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" عام 1962، التي اعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات المتميّزات، مثل كوليت خوري وليلى بعلبكي.

تزوّجت السمان في أواخر الستينيات من بشير الداعوق، وهو سليل أسرة بيروتية عريقة، وصاحب دار الطليعة، وأنجبت ابنها الوحيد حازم، الذي أسمته تيمّناً باسم أحد أبطالها في مجموعة "ليل الغرباء".

اقرأ أيضاً:

 

تصنيفات