ينطلق مهرجان الثقافة والفنون السورية "سقف" (SACF)، في دورته الثانية في لندن، بين 11و 23 مايو الجاري، وتتوزّع الفعاليات على مجموعة من المواقع في العاصمة البريطانية، وذلك في محاولة لإحياء الثقافة السورية في المنافي، بعد عقد ونيف من الحرب والتهجير.
يُفتَتح المهرجان الخميس في مركز "Grand Junction" بأمسية ثقافية تحية إلى حلب، يُعرَض خلالها فيلم "حلب، مقامات المسرّة" (1997) للمخرج محمد ملص، الذي يصوّر شيخ الطرب الحلبي صبري مدلّل (1918 ــ 2006)، ويقدّم من خلاله مدخلاً إلى ثقافة الغناء والطرب والإنشاد في المدينة.
بعدها تُعقد طاولة مستديرة يشارك فيها كلّ من إبراهيم مسلماني، ودنيا حبش، وحازم جمجوم، تليها أمسية غنائية لـ"فرقة نوى" يحييها عدد من الموسيقيين السوريين والبريطانيين.
ويقام معرض افتراضي بعنوان "نساء، حياة، حرية" لنايري شاهينيان، توجّه من خلاله تحية بالكلمات والصور إلى ثورة الإيرانيات الأخيرة.
تجربة الغرق
يشمل برنامج المهرجان ندوات وحلقات نقاشية، وفعاليات تجمع بين السينما والفنون البصرية والأدائية والموسيقى، من بينها فيلم "بحر قرمزي" لأمل الزاقوت وخالد عبد الواحد، يُعرض مساء الجمعة في 19 مايو في "مركز باربيكان".
يحكي الفيلم ما وثّقته الزاقوت في رحلة لجوئها إلى أوروبا عبر البحر ، إذ ثبّتت كاميرا مضادّة للماء على معصم يدها، بهدف تصوير تجربتها مع الذين يرافقونها في القارب (نحو 300 شخص)، وقد وثّقت كاميرتها المأساة الإنسانية التي وقعت بالصدفة، عندما غرق القارب الذي كانت تستقلّه، وفُقد 42 شخصاً في عرض البحر.
كما يُعرَض فيلم "الغريب" لأمير فخر الدين، وفيلم "في حقول الكلمات: محادثات مع سمر يزبك" لرانيا اسطفان، ويقدّم فادي جحا عرضاً بعنوان: "انشقاق" على "مسرح تشيلسي".
وقالت إدارة المهرجان على موقعها، "إنه عبر الأجيال، اعتبر عشّاق الموسيقى في جميع أنحاء المنطقة أن الموسيقي الذي تصفّق له حلب، هو موسيقي سيحظى بتصفيق العرب".
وأكدت أنه على مدى أيام المهرجان "سيبذل الفنانون جهدهم للتذكّر ومقاومة المحو، والتعبير إبداعياً عن الصمود أمام اختبارات الزمن، وتنشيط الثروة الفنية الحية، وجمالية التقاليد التي يمتلكها الشعب السوري".
اقرأ أيضاً:
