تنطلق فعاليات الدورة الـ (33) من معرض أبوظبي الدولي للكتاب في 29 أبريل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتستمر حتى 5 مايو 2024، تحت شعار "هنا.. تُسرد قصص العالم".
يشارك في هذه الدورة 1350عارضاً من 90 دولة، فضلاً عن مشاركة 12 دولة للمرّة الأولى، وهي اليونان وسريلانكا وماليزيا وباكستان وقبرص وبلغاريا وموزمبيق وأوزبكستان وطاجكستان وتركمانستان وقيرغيزستان وإندونيسيا.
نجيب محفوظ
يحتفي المعرض في دورته الجديدة بالروائي المصري نجيب محفوظ، باعتباره "الشخصية المحورية" لهذا العام، كما يحتفي بجمهورية مصر العربية الدولة ضيف الشرف، "نظراً لمكانتها الثقافية المرموقة وتأثيرها الفاعل في إثراء الفكر والمعرفة العربيين"، بحسب إدارة المعرض.
تشارك مصر ببرنامج ثقافي ومهني يعكس دورها الثقافي في العالم العربي وفي صناعة النشر، ويقدّم برنامجاً متكاملاً حول شخصية نجيب محفوظ ومسيرته الأدبية.
ويخصّص المعرض ركناً ثابتاً لمنجزات محفوظ وأعماله، إضافة إلى جلسات يومية تتناول مسيرته الثرية، ومنها ندوة "نجيب محفوظ مرآة التاريخ والمجتمع"، وندوة "البدايات والخواتيم"، وكذلك "جلسة الحرافيش" التي تستضيف شخصيات مقرّبة من محفوظ.
كما سيتم إطلاق الروايات المصوّرة التي تصدر للمرّة الأولى في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في جلسة بعنوان "روايات نجيب محفوظ بشكل جديد"، وغيرها من الندوات الخاصة بأدب نجيب محفوظ.
المؤتمر الدولي للنشر
وينظم مركز أبوظبي للغة العربية، الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، الأحد في 28 أبريل، عشية افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
يُعقد المؤتمر في منارة السعديات في أبوظبي، تحت عنوان "التحولات التكنولوجية في صناعة النشر ومحرّكات التغيير"، بمشاركة متحدثين في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية من 50 دولة.
يهدف المؤتمر إلى دفع عجلة تحوّل قطاع النشر ، وتعزيز سبل التعاون بين الجهات المعنية بأسلوب مبتكر، ونشر وتصدير المحتوى العربي إلى العالم، فضلاً عن تعزيز أثر الأدب العربي والأعمال الإبداعية، وتبادل أفضل الممارسات بين الخبراء العالميين، وفتح آفاق جديدة للشراكات والتعاون المستقبلي بينهم.
أهمية المؤتمر
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: "يأتي تنظيم المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية في إطار التزامنا بدعم قطاع النشر والارتقاء به، تحقيقاً لرسالتنا الهادفة لتعزيز حضور اللغة العربية في المجالات كافة، وتوفير جسور للتواصل بين الثقافات.
من جانبه قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "نُدرك الأهمية الكبيرة لقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في إثراء الواقع الثقافي للمجتمعات والدول، لذا حرصنا على تنظيم الدورة الثالثة من هذا الحدث بعد النجاح اللافت الذي حقّقه في دورتيه السابقتين".
أضاف: "أصبح المؤتمر فرصة مهمّة لالتقاء الخبراء العاملين في صناعات النشر والإبداع، سواءً من الأسواق العربية أو العالمية، بهدف التواصل وتبادل الخبرات، والاطلاع على أحدث الأساليب والممارسات المتطوّرة في هذا المجال".
موضوعات تفاعلية
يبحث المؤتمر مجموعة من الموضوعات الحيوية المتعلقة بقطاعات النشر والصناعات الإبداعية، وتطوّر أذواق المستهلكين في عصر إنشاء المحتوى عبر المنصّات المتعدّدة.
يشهد المؤتمر جلسات التبادل المهني مع وكلاء الأعمال الأدبية والأفلام، بهدف دعم بيع حقوق النشر والترجمة وشرائها، وتوفير فرص لتحويل النصوص إلى إبداعات مرئية.
كما يستضيف معرض ومسرح العروض في المؤتمر، التجارب التفاعلية التي تعرض أحدث ما توصلت إليه تقنيات النشر والمحتوى، ويكشف المشاركون عن أحدث إنجازاتهم وحلولهم الإبداعية.
