Okhotnik-B أحدث طائرة مسيرة شبحية روسية

طائرة هجومية روسية من طراز Okhotnik-B - defenseone.com
طائرة هجومية روسية من طراز Okhotnik-B - defenseone.com
دبي -الشرق

أعلن مسؤولون روس، انتهاء اختبارات الطائرة المسيرة الهجومية الشبحية Okhotnik-B، ودخولها مرحلة الإنتاج، خلال أشهر، حسبما ذكر موقع Defense one.

وقال نائب حاكم منطقة نوفوسيبيرسك في سيبيريا الروسية، سيرجي سيمكا، إن الطائرة Okhotnik-B ستدخل الإنتاج في مصنع نوفوسيبيرسك التابع لشركة سوخوي، خلال النصف الثاني من العام الجاري، وفق الموقع نفسه.

وتخلفت روسيا عن منافسيها في إنتاج الطائرات الهجومية بدون طيار UCAVs، ولم تبدأ في تقديم الإصدارات المصممة محلياً إلى الخدمة إلا في السنوات الأخيرة.

وبدأت عملية شراء طائرة Orion بدون طيار، من مجموعة "كرونشتات"، والقادرة على تنفيذ غارات جوية، في عام 2021.

وطلبت وزارة الدفاع الروسية، مجموعة من طائرات Altius-RU المسيرة، في فبراير 2021.

ولم تدخل حتى الآن طائرات S-70 Okhotnik-B مرحلة الإنتاج التسلسلي، بعدما فاتها العديد من المواعيد النهائية بالفعل. 

وتم الكشف عن الطائرة الروسية الهجومية بدون طيار في عام 2019، عندما أجرى أول نموذج أولي لها، رحلته الأولى، لتدخل بعد عامين اختبارات التسليح.

وجرى إنتاج نموذجين أوليين على الأقل للخضوع للاختبارات، وهي المرحلة الأخيرة من التجارب قبل الموافقة على النظام للإنتاج الكامل.

اختبار قتالي

وقبل بدء الإنتاج الكامل، ظهرت الطائرة Okhotnik للمرة الأولى، في منتصف عام 2023، بعد تنفيذ ضربات على عدة مواقع بمنطقة بولتافا في أوكرانيا.

ولم يُشَر إليها مرة أخرى في أوكرانيا، خاصة أنه لم يُبْلَغ عن فقدان أي من النماذج الأولية في القتال، ما يشير إلى أن عمليات نشرها كانت قصيرة في مناطق بعيدة عن العمليات الكبرى، لإبعادها عن الدفاعات الجوية الأوكرانية.

وبعد أسابيع من نشر Okhotnik في أوكرانيا، أكد مصدر في قيادة قوات الفضاء الروسية لوكالة TASS الروسية، أن التجارب الحكومية ستنتهي قبل نهاية عام 2023، ما يتيح بدء الإنتاج في أوائل عام 2024.

وقال نائب حاكم منطقة نوفوسيبيرسك بسيبيريا الروسية، إنه من المرجح أن تبدأ عمليات التسليم في موعد لا يتجاوز ديسمبر 2024، وربما تمتد حتى عام 2025.

ولم تتضح بعد أسباب التأخير في الإنتاج. والعام الماضي، قال سيمكا إن الإنتاج التسلسلي للطائرة Okhotonik قد يبدأ بعد عامين. 

الطائرات المسيرة الهجومية

وأثارت الطائرات المسيرة الهجومية، اهتماماً عالمياً كبيراً خلال الفترة الماضية، ولكن في الآونة الأخيرة تغلب عليها منافس جديد، ما أثار تساؤلات حول مدى ملاءمتها لساحات المعارك الحديثة.

واستخدمت الولايات المتحدة، الطائرات الهجومية المسيرة بكثافة، في مهام مكافحة التمرد.

وحظيت الطائرات المسيرة التركية، من طراز Bayraktar TB2، باهتمام كبير بعد استخدامها في حروب سوريا، وناجورنو قره باغ، وليبيا، كما تألقت في الأيام الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا

واستعانت أوكرانيا بالطائرات التركية بدون طيار الهجومية في تعطيل تقدم القوات الروسية، واستهداف خطوط الإمداد اللوجستية بغارات جوية، والتي انتشرت لقطات لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. 

ولا تتميز معظم الطائرات بدون طيار بالقدرات "الشبحية"، ما جعل روسيا أكثر قدرة في التعرف على طائرات TB2، وتدميرها، أو تحييدها باستخدام أنظمة الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية.

وتحولت الدفة نحو استخدام الطائرات بدون طيار الانتحارية "الكاميكازي"، أو ما تسمى بـ"الذخائر المتسكعة"، في ساحة المعركة بأوكرانيا بدلاً من الطائرات المسيرة الهجومية.

وتم استخدام الطائرات الانتحارية المسيرة بكثافة، للقيام بمهام هجومية في اتجاه واحد على المواقع المحصنة، أو تشكيلات القوات، أو البنية التحتية. 

وتعتبر الطائرات الانتحارية، أرخص بكثير من الطائرات الهجومية المسيّرة، ما منحها ميزة التصنيع بشكل جماعي، وإطلاقها في أسراب. 

استفاقة روسية

وقبل حرب أوكرانيا، تخلّفت روسيا أيضاً في إنتاج الطائرات الانتحارية المسيرة، لكنها تكيّفت بسرعة كبيرة بمساعدة إيران، التي زوّدتها بطائرات من طراز شاهد-131 و136. 

وأنتجت الصناعة الروسية سريعاً، نسخها الخاصة من طائرات "شاهد" الإيرانية، وقدمت أنواعاً جديدة، مثل ZALA Lancet وKub. 

وتتمتع روسيا حالياً بميزة كبيرة على أوكرانيا، من حيث الأعداد الهائلة من الطائرات الكاميكازي، والقدرة الإنتاجية. ويدور التساؤل الآن بشأن مدى إمكانية دمج الطائرة الهجومية المسيرة Okhotnik-B في ساحة المعركة الحديثة.

جرى تصميم الطائرة الروسية، لتكون منخفضة الملاحظة، وتتضمن تقنيات "التخفي" التي تجعل من الصعب اكتشافها نظرياً. 

وكجزء من اختبارات الطيران، عملت القوات الجوية الروسية على إقرانها بطائرات مقاتلة مثل Su-57، ما يشير إلى دور مساعد للطائرة المقاتلة الشبحية على إكمال مهامها، ولكن لا تزال هناك تحديات في تشغيل "طيار الجناح الآلي".

وتُنْتَج الطائرة Su-57 نفسها بمعدل منخفض فقط، مع أن عمليات التسليم الأخيرة موجهة بشكل أساسي نحو تدريب الطيارين. 

وذكرت صحيفة Izvestia الروسية، أن مجموعة الطيران United Aircraft Corporation، حصلت على براءة اختراع للطائرة الشبحية SU-57 ذات مقعدين، والتي لا يزال تطويرها في بداياته.

وأشار خبراء، إلى أنه سيكون من الصعب جداً على طيار واحد، في ظروف القتال، تشغيل جميع أنظمته الموجودة على متن الطائرة بشكل صحيح، مع الاضطرار أيضاً إلى إدارة طيار الجناح الآلي. 

وأبرزت تقارير أخرى، أن الحاجة إلى طائرة Su-57 ذات مقعدين، تتضمن صعوبات، تتمثل في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي مختصة يمكنها التحكم في طائرة Okhotnik، أو غيرها من الطائرات بدون طيار بدلاً من الطيار الثاني.

وذكرت وكالة TASS، في أغسطس الماضي، أن الجيش الروسي لديه عشرات من طائرات Okhotnik بدون طيار تحت الطلب. 

وإذا تأكدت تصريحات سيمكا، فقد تدخل بعض الطائرات الهجومية المسيرة الجيش الروسي في غضون العام الجاري.

تصنيفات

قصص قد تهمك