"المقاتلات التعاونية" أداة واشنطن "منخفضة التكلفة" لتحقيق التفوق الجوي

مقاتلة أميركية من طراز F-35 تحلق فوق ولاية فلوريدا خلال مناورة حربية. 21 نوفمبر 2020 - REUTERS
مقاتلة أميركية من طراز F-35 تحلق فوق ولاية فلوريدا خلال مناورة حربية. 21 نوفمبر 2020 - REUTERS
دبي -الشرق

أجرى معهد "ميتشل" لدراسات الفضاء الجوي MIAS، التابع لجمعية القوات الجوية والفضاء الأميركية، مناورة حربية افتراضية، استخدم خلالها ثلاث فرق جوية تتكون من طائرات قتال تعاونية CCA.

واستخدم المعهد  الأميركي "الطائرات التعاونية" كأجهزة استشعار وأفخاخ خداعية، وأجهزة تشويش، ومنصة لإطلاق الأسلحة، لـ"تعطيل وتحفيز أنظمة الدفاع الجوي الصينية، بهدف تحديد نقاط ضعفها، والبدء في استهداف التهديدات لدعم عمليات الطائرات المأهولة"، وذلك بحسب ما ذكره موقع Defense One.

وقال معهد "ميتشل"، الثلاثاء الماضي، في تقرير، إن القوات الجوية الأميركية بحاجة إلى الطائرات القتالية التعاونية CCA، في الوقت الذي تتجه فيه لتقليص أعداد طائراتها المقاتلة.

ويتوقف تحقيق تلك الرؤية، على مدى قدرة القوات الجوية الأميركية على شراء تلك الطائرات التعاونية.

وتعتمد القوات الجوية الأميركية، على الطائرات التعاونية لتكلفتها القليلة نسبياً، في الوقت الذي لن تكون طائرات الجيل التالي للمقاتلة المأهولة NGAD، جاهزة حتى العقد المقبل بأسعار باهظة.

وقال وزير القوات الجوية الأميركية، فرانك كيندال، إنه يريد ألا تكلف طائرة واحدة CCA أكثر من ثلث كلفة مقاتلة من طراز F-35، ما يعني أن كلفة طائرة تعاونية واحدة ستبلغ 27 مليون دولار تقريباً.

وتضمنت مناورات معهد "ميتشل" 10 أنواع من الطائرات القتالية التعاونية، بدءاً من الطائرات بدون طيار القابلة للاستهلاك، والتي تبلغ قيمتها مليوني دولار، إلى الطائرات ذات القدرة العالية، والتي تبلغ قيمتها 40 مليوناً.

وقال نائب رئيس تطوير الشركات وبرامج الأمن القومي في شركة Kratos Defense، روبرت وينكلر، إن أكبر المآخذ تكمن في الكلفة، إذ انجذبت القوات الجوية الأميركية نحو الطائرات القتالية التعاونية منخفضة الكلفة في جميع المجالات، لافتاً إلى أن فريقه يميل إلى استخدام CCA في نطاق 10 ملايين دولار.

آلاف الطائرات

وخلال الأيام القليلة الأولى من المناورة الافتراضية، استخدمت الفرق، مزيجاً من الطائرات التعاونية القابلة للاستهلاك بأعداد كبيرة، بالإضافة إلى الطائرات متوسطة الكلفة التي يمكن استردادها وتجديدها لمهام إضافية.

وقال مارك جونزينجر، مدير المفاهيم المستقبلية وتقييمات القدرات في معهد "ميتشل"، إن القوات الجوية الأميركية ستحتاج إلى شراء هذه الطائرات بدون طيار بالآلاف، نظراً إلى أن الفرق في المناورات طلبت مئات من CCA في اليوم الأول من الصراع فقط.

وأضاف أن القوات الجوية الأميركية يجب أن تكون قادرة على شراء آلاف الطائرات القتالية التعاونية، لزيادة القدرة على التخفي، وإضافة مدى أكبر، وحمولات أكبر، والمزيد من أجهزة الاستشعار، ودعم أنظمة المهام.

وأشار جونزينجر، إلى أن شراء أعداد كبيرة من الطائرات التعاونية سيزيد التكاليف، ما يجعل على القوات الجوية الأميركية تحديد المقايضات التي يجب القيام بها حتى تكون هناك أنظمة ميسورة الكلفة، ويمكن شراؤها على نطاق واسع.

وكانت القوات الجوية الأميركية، أكدت أخيراً، أن خمس شركات كبرى، وهي Boeing، وGeneral Atomics، وLockheed Martin، وNorthrop Grumman، وAnduril تم التعاقد معها على تصميم وبناء أسطول يضم ما لا يقل عن 1000 طائرة CCA.

على الرغم من أن العقد يتضمن مقاولي الدفاع الأساسيين مع الجيش الأميركي، إلا أنه يتجاهل بشكل خاص شركة Kratos، التي كانت تجري تجارب مع القوات الجوية على طائرة XQ-58 Valkyrie المسيرة القتالية.

وقد يعود سبب تخلي القوات الجوية الأميركية عن التعاقد مع Kratos إلى حاجتها للحصول على طائرة أكبر بمحرك أقوى من عرض Kratos.

وكانت XQ-58 Valkyrie جزءاً من برنامج Skyborg، وهو جهد لتطوير نظام أساسي للحكم الذاتي للسماح للطائرات بدون طيار المستقبلية بالعمل مع الطائرات المأهولة.

تصنيفات

قصص قد تهمك