الإنفاق العسكري والتسليح يسجل أعلى مستوياته عالمياً في 35 عاماً

جنود كوريون جنوبيون خلال مناورات قرب المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين. 19 أبريل 2013 - REUTERS
جنود كوريون جنوبيون خلال مناورات قرب المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين. 19 أبريل 2013 - REUTERS
دبي -الشرق

بلغ الإنفاق العالمي على التكاليف العسكرية والأسلحة في عام 2023 أعلى مستوى له منذ 35 عاماً، وفق دراسات مستقلة نشرت، الاثنين.

وأوضحت الدراسات أن ذلك يعود جزئياً إلى الحرب في أوكرانيا وخطر اتساع نطاق الغزو الروسي، حسبما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الثلاثاء.

وارتفع الإنفاق العسكري العالمي في عام 2023 بنسبة 6.8% على أساس سنوي إلى 2.4 تريليون دولار، وفقاً للدراسة التي أجراها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

ووجد المحللون أن تصاعد التوترات في آسيا وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، ساهم أيضاً في زيادة الإنفاق العسكري العالمي. وبلغ إنفاق الولايات المتحدة بمفردها 916 مليار دولار، أي أكثر من ثلث إجمالي الإنفاق العالمي. وتُعد الولايات المتحدة صاحبة أكبر إنفاق عسكري وأكبر دولة موردة للأسلحة في العالم.

وقال نان تيان، أحد كبار الباحثين في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، إن "الزيادة غير المسبوقة في الإنفاق العسكري تُعد استجابة مباشرة لتدهور السلام والأمن العالميين".

ويعمل معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، على رصد الإنفاق العسكري منذ عام 1988 على الأقل، بحسب "نيويورك تايمز".

ووصف تيان المشهد الجيوسياسي والأمني بأنه "متقلب على نحو متزايد".

انفاق أوكرانيا

وأنفقت أوكرانيا 64.8 مليار دولار على جيشها في عام 2023، ما يمثل 58% من إجمالي الإنفاق الحكومي و37% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وفقاً للدراسة.

ووجدت الدراسة أن 7 دول فقط أنفقت أكثر من أوكرانيا على التكاليف العسكرية والدفاعية في عام 2023. وكانت روسيا من بين الدول السبع، حيث بلغ إنفاقها العسكري 109 مليارات دولار في العام الماضي، لتحتل المرتبة الثالثة خلف الولايات المتحدة والصين، وفقاً لتقديرات تيان.

وقال تيان، إن هذا التقدير استند إلى حجم الإنفاق في عام 2023 الذي أعلنته موسكو في سبتمبر الماضي، والذي بلغ 75 مليار دولار. وأضاف تيان أن الإنفاق العسكري الروسي قد يرتفع إلى 127 مليار دولار هذا العام، موضحاً أن ذلك يتوقف على قيمة الروبل.

ورغم السرية والمعلومات المضللة بشأن استثمارات موسكو الدفاعية، وجد المعهد أن روسيا أنفقت نحو 16% من إجمالي إنفاقها الحكومي، أو 5.9% من ناتجها المحلي الإجمالي، على جيشها في عام 2023. ويُعد ذلك أكبر إنفاق دفاعي منذ تفكك الاتحاد السوفييتي في عام 1991.

وقالت "نيويورك تايمز" إن أوكرانيا تمكنت حتى الآن من صد روسيا بفضل المساعدات العسكرية الأميركية والأوروبية، والتي بلغت قيمتها في عام 2023 ما لا يقل عن 35 مليار دولار، وشملت أسلحة وغيرها من المعدات.

وتشير تقديرات معهد الاقتصاد العالمي بجامعة كيل الألمانية، والذي يعمل أيضاً على تتبع المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا، إلى أن المساعدات المقدمة من كندا، وأوروبا، والولايات المتحدة منذ فبراير 2022، تبلغ قيمتها أكثر من 100 مليار دولار. ويشمل هذا الرقم المساعدات التي تم تقديمها بالفعل وغيرها التي لم تُسلم بعد.

وقالت الدراسة إن الحرب في أوكرانيا دفعت الدول الأوروبية أيضاً، إلى زيادة الإنفاق العسكري، مُوضحة أنه ارتفع العام الماضي بنحو 16% في جميع أنحاء أوروبا إلى 588 مليار.

وأشارت الدراسة إلى ارتفاع الإنفاق العسكري في أوروبا الشرقية بنسبة 31% العام الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك