بعد الدنمارك وإنجلترا.. رفع "قيود كورونا" يصل فرنسا وإسبانيا

أشخاص يرتدون أقنعة واقية للوجه وسط انتشار جائحة كورونا، شارع مونتورجيل في باريس، فرنسا- 27 ديسمبر 2021 - REUTERS
أشخاص يرتدون أقنعة واقية للوجه وسط انتشار جائحة كورونا، شارع مونتورجيل في باريس، فرنسا- 27 ديسمبر 2021 - REUTERS
باريس-أ ف ب

بدأت الحكومة الفرنسية، الأربعاء، رفع بعض القيود التي فرضتها سابقاً لمواجهة جائحة كورونا، بعد  خطوة مماثلة اتخذتها الدنمارك وإنجلترا، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من رفع القيود، في ظل وضع وبائي حسّاس.

وبداية من الأربعاء، لم يعد ارتداء الكمامة إلزامياً في الأماكن المفتوحة بفرنسا، بالإضافة إلى إلغاء القيود التي كانت مفروضة في الأماكن التي تستقبل جمهوراً مثل الملاعب والمؤسسات الثقافية، فضلاً عن إلغاء إلزامية العمل عن بعد بحيث سيصبح "موصى به فقط".

وفي 16 فبراير، سيُعاد فتح النوادي الليلية المُغلقة منذ 10 ديسمبر، فيما سيُسمح بإقامة حفلات موسيقية يكون فيها الجمهور واقفاً، كما سيعاد فتح الملاعب وصالات السينما ووسائل النقل العام أيضاً.

والشهر الماضي، أعلنت باريس حالة الطوارئ الصحية في أرخبيل كاليدونيا الجديدة الفرنسي جنوب المحيط الهادئ، بسبب موجة ثانية من العدوى الناجمة بسبب متحور "أوميكرون" سريع الانتشار.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال في مقابلة مع صحيفة "لا فوا دو نور"، نُشرت مساء الثلاثاء، إن "أولئك الذين يعتقدون أننا كنا سنتخلص من الوباء، كانوا على خطأ"، مشيراً إلى أن الضغط على المستشفيات "لا يزال مرتفعاً".

وفي النروج، تم رفع معظم القيود، مساء الثلاثاء، وترى الحكومة أن المجتمع ينبغي أن "يتعايش مع الفيروس".

أما في إسبانيا فستتمكّن النوادي الليلية من فتح أبوابها مجدداً اعتباراً من 11 فبراير. وأعلنت سويسرا عزمها رفع القيود الصحية كافة بحلول منتصف فبراير.

إغلاقات عامة

وفي روسيا، قالت رئيسة هيئة"روس بوتريب نادزور" آنا بوبوفا، إن السلطات لا تنوي فرض مزيد من القيود، على الرغم من الارتفاع الكبير في عدد الإصابات في البلاد التي لم يتم تطعيم نسبة كبيرة من سكانها.

وسُجلت في روسيا الأربعاء، أكثر من 141 ألف إصابة، مقابل حوالي 30 ألفاً قبل أسبوعين، وفقاً للأرقام الرسمية، لكن عدد الوفيات الجديدة لا يزال محدوداً، مع 678 حالة وفاة مقابل ما يقرب من 1200 في ذروة الموجة السابقة.

وفي الصين، انطلق الأربعاء، مسار تتابع الشعلة الأولمبية في العاصمة بكين، قبل يومين على حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي 2022، إذ سيكون عدد الحضور محدوداً، حيث تشجع الصين مواطنيها على متابعة الحدث عبر الإنترنت.

وتعد الصين القوة الاقتصادية الوحيدة التي انتهجت سياسة "صفر إصابات"، ولم تتخذ أي مخاطر من أجل تنظيم الأولمبياد الذي يقام ضمن "فقاعة" مغلقة، ولن يكون هناك احتكاك بين المشاركين والجمهور لمنع تفشي الفيروس.

قلق من الوفيات 

في غضون ذلك، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسوس، الثلاثاء، من التراخي في مواجهة وباء كورونا، معتبراً أن "الوقت لا يزال مبكراً لإعلان الانتصار عليه".

وأشار مدير الطوارئ في المنظمة مايكل راين إلى أنه "يخشى من أن ترغب بعض الدول، بسبب الضغط السياسي، في محاكاة الحكومات التي بدأت تخفّف القيود، من دون مراعاة وضعها الوبائي الخاص".

وبشأن اللقاحات، أعلن تحالف شركتي "فايزر" الأميركية و"بيونتك" الألمانية، تقدّيم طلب رسمي إلى السلطات الصحية الأميركية للترخيص الطارئ لاستخدام اللقاح لتطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و4 سنوات، في خطوة هي الأولى من نوعها بالنسبة لهذه الفئة العمرية.

وفي حال أعطت وكالة الأدوية الأميركية موافقتها، فسيتم تعزيز الحماية من فيروس كورونا الذي ينتشر بشكل خاص في المؤسسات التعليمية.

وبشكل عام تسبب الوباء في وفاة أكثر من 5.68 مليون شخص في جميع أنحاء العالم منذ نهاية ديسمبر 2019، وفقًا لتعداد وكالة "فرانس برس".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات