قال كبير مستشاري الصحة لدى الحكومة الصينية، تشونغ نان شان، إن الصين تخطط لتطعيم 40% من سكانها، البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة ضد فيروس كورونا، قبل نهاية يونيو المقبل.
وأوضح تشونغ أن الصين التي تضم أكبر عدد سكان في العالم سيتعين عليها تسريع وتيرة عملية التطعيم لتنفيذ خطتها الطموحة لتلقيح 560 مليون شخص، نظراً إلى أن
3.5 % فقط من إجمالي سكانها تم تطعيمهم حتى نهاية فبراير، بواقع 52.5 مليون جرعة.
سبب البطء
وأفادت وكالة بلومبرغ بأن نجاح الصين في السيطرة على تفشي فيروس كورونا ساعدها على التروّي في التعامل مع مسألة التطعيم.
ونقلت الوكالة عن مدير قسم الأمراض المعدية في مستشفى هواشان في شنغهاي، تشانغ وينهونغ، قوله إن وتيرة التطعيم الحالية بطيئة جداً، بسبب احتواء تفشي الفيروس في مراحله الأولى، متوقعاً ارتفاع عدد جرعات اللقاح إلى 2.1 مليار جرعة بنهاية العام الجاري.
ولفتت بلومبرغ إلى أن الصين تخلّفت عن الولايات المتحدة والدول الأوروبية في عملية التطعيم، على الرغم من تفوقها في السيطرة على تفشي الوباء من خلال حملات الفحص القوية، وإجراءات الإغلاق والعزل الصارمة التي فُرضت أينما وُجدت حالات الإصابة.
وبلغ معدل توزيع اللقاح في الصين 3 جرعات لكل 100 شخص، مقارنة بأكثر من 20 جرعة لكل 100 شخص في الولايات المتحدة، و30 جرعة لكل 100 شخص في بريطانيا.
وكانت الصين أوقفت خطتها لتلقيح 50 مليون شخص قبل السنة القمرية الجديدة التي صدفت بتاريخ 12 فبراير 2021، لمدة شهرين، حيث أدت المخاوف بخصوص الإمدادات والتردد بشأن اللقاحات المنتجة محلياً إلى تعقيد جهود التحصين.
صراع التوازن
ووفق بلومبرغ، لا تزال الصين تكافح لتحقيق التوازن بين فتح اقتصادها والسيطرة على الفيروس بطريقة مستدامة.
ونقلت الوكالة عن رئيس "المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها"، جورج جاو، قوله: "يجب على الصين أن تخفف من نهجها الصارم لاحتواء الوباء، بما يسمح بتفشٍّ صغير لكن من دون إغلاق تام للأنشطة، حفاظاً على قوة الاقتصاد".
و كان تشونغ وتشانغ وجاو ضمن المتحدثين في مؤتمر عُقد عن بُعد استضافته "مؤسسة بروكينغز" (مجموعة بحثية أميركية) وجامعة تسينغهوا الصينية الاثنين.
