تقرير: الصين شيدت صوامع تحت الأرض لإطلاق صواريخ نووية

time reading iconدقائق القراءة - 4
العلم الصيني فوق توكاماك تجريبي لمفاعل اندماج نووي يُطلق عليه اسم "الشمس الاصطناعية" - REUTERS
العلم الصيني فوق توكاماك تجريبي لمفاعل اندماج نووي يُطلق عليه اسم "الشمس الاصطناعية" - REUTERS
دبي-الشرق

كشف خبير أميركي في مجال الأسلحة النووية، الاثنين، أن الصين بنت 11 صومعة تحت الأرض لإطلاق صواريخها النووية الحديثة أواخر العام الماضي، في إطار تحسين قدرتها في الرد السريع على أي هجوم نووي محتمل.

وقال هانز كريستنسن، الخبير والمراقب للقدرات النووية الأميركية والروسية والصينية، في تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس"، إن صور الأقمار الاصطناعية تُظهر أن الصين بدأت أواخر العام الماضي، في بناء 11 صومعة تحت الأرض في ميدان تدريب صاروخي واسع بالقرب من جيلانتاي شمال وسط الصين".

وأضاف: "بدأت الصين في بناء 5 صوامع أخرى هناك في وقت سابق"، مشيراً إلى أن الصوامع الـ 16 تُضاف إلى أخرى تستخدمها الصين، وتُقدر بأكثر من 18 صومعة لإطلاق صواريخ (دي إف- 5) العابرة للقارات، موضحاً أن "الصور تُشير إلى سعي الصين لمواجهة ما قد تعتبره "تهديداً متزايداً من الولايات المتحدة".

الصين تعزز قوتها

وبيّن كريستنسن، أن جميع الصوامع الجديدة للصين "مصممة لاستيعاب الجيل الجديد من صواريخ "DF-41 ICBM"، الكبيرة العاملة بالوقود الصلب، ما يسمح للمشغل بإعداد الصاروخ بسرعة أكبر للإطلاق، كما يمكنها استهداف ولاية ألاسكا وجزء كبير من الولايات المتحدة القارية".

ولفت، إلى أنه على الرغم من مضاعفة الصين عدد صوامع الصواريخ البالستية العابرة للقارات 3 مرات، إلا أنها "لن تشكل سوى جزء بسيط من عدد صوامع الصواريخ العابرة للقارات التي تديرها الولايات المتحدة وروسيا"، مشيراً إلى أن القوات الجوية الأميركية لديها 450 صومعة، فيما تملك روسيا نحو 130 صومعة تشغيلية.

وتابع كريستنسن: "تسعى الصين إلى تعزيز بقاء قوتها من خلال تطوير قاعدة صوامع لصواريخها المتقدمة، ما يثير تساؤلات حول استراتيجيتها النووية".

وقال فرانك روز، مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية، خلال إدارة باراك أوباما: "في الآونة الأخيرة، هناك احتمال ضئيل لانضمام الصين إلى مفاوضات دولية للحد من إنتاج الأسلحة النووية"، مشيراً إلى فشل إدارة الرئيس السابق، دونالد ترمب، في "الحد من قدرة الصين النووية".

ورفضت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، التعليق على تحليل كريستنسن لصور الأقمار الاصطناعية، لكنها سبق أن قالت الصيف الماضي، في تقريرها السنوي حول التطورات العسكرية الصينية، إن بكين "تعتزم زيادة جاهزية قوتها النووية، من خلال وضع المزيد منها في صوامع تحت الأرض، والعمل على مستوى أعلى من التأهب يمكنها من خلاله إطلاق صواريخ عند التحذير من التعرض للهجوم".

"جيش قوي"

وأشار تقرير "بنتاغون"، إلى أن "سياسة الأسلحة النووية لجمهورية الصين الشعبية تعطي الأولوية للاحتفاظ بقوة نووية قادرة على النجاة من الضربة الأولى، والرد بقوة كافية لإلحاق ضرر بالعدو"، مؤكداً سعي الصين إلى "تحديث قوتها النووية كجزء من جهد أوسع لبناء جيش بحلول منتصف القرن يعادل ويفوق في بعض النواحي، الجيش الأميركي".

وتُقدر واشنطن ترسانة الصين النووية، بعدد أقل من 200 صومعة، وتوقع "بنتاغون" أن يُضاعف جيش التحرير الشعبي الصيني، حجم ترسانته النووية على الأقل على مدى السنوات الـ 10 المقبلة، لكنها ستبقى أقل بكثير من الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً: