منظمة الصحة العالمية تحذر من المُحليات الصناعية: غير آمنة ولا تنقص الوزن

السكر الأبيض ومكعبات السكر في صورة توضيحية. 16 ديسمبر 2018 - REUTERS
السكر الأبيض ومكعبات السكر في صورة توضيحية. 16 ديسمبر 2018 - REUTERS
جنيف -أ ف ب

لا تساعد المُحليات الاصطناعية التي تُستخدم كبديل للسكر الأبيض في منتجات كثيرة، في إنقاص الوزن وقد يكون لها آثار صحية خطرة، حسبما أفادت منظمة الصحة العالمية.

وأصدرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، توصيات جديدة تحذر فيها من استخدام ما يسمى بالمُحليات الاصطناعية.

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان، إن مراجعة منهجية للأدلة المتاحة "تشير إلى أن استخدام المحليات الاصطناعية ليس له أي فائدة بعيدة الأمد في خفض نسبة الدهون في الجسم لدى البالغين أو الأطفال".

وكذلك، تشير نتائج المراجعة "إلى احتمال وجود تأثيرات غير مرغوب فيها ناجمة عن الاستخدام طويل الأمد للمحليات الاصطناعية، كزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتسجيل وفيات عند البالغين".

مفاهيم مغلوطة

ويستهلك ملايين الاشخاص يومياً المحليات الاصطناعية في منتجات على غرار المشروبات الغازية منخفضة السعرات الحرارية، أو المُحليات المستخدمة في القهوة، لتفادي زيادة الوزن من تناول السكر. إلا أنّ مدى صحة هذه البدائل كان محط جدل منذ فترة طويلة.

وأكد مدير التغذية وسلامة الغذاء في منظمة الصحة العالمية فرانشيسكو برانكا، أن الاستعاضة عن السكر العادي بالمُحليات الاصطناعية "لا يساعد في التحكم بالوزن على المدى البعيد".

وقال في بيان "إنّ الأشخاص ينبغي أن يعتمدوا أساليب أخرى لتقليص تناولهم السكريات كتناول أطعمة تحتوي على سكريات طبيعية مثل الفاكهة، أو أطعمة ومشروبات غير محلاة".

وتابع أنّ "المحليات الاصطناعية لا تمثل عوامل غذائية أساسية ولا قيمة غذائية لها"، مضيفاً "ينبغي على الأشخاص تقليل تناول المأكولات السكرية في نظامهم الغذائي في مرحلة مبكرة من حياتهم لتحسين صحتهم".

وأكدت المنظمة، أنّ توصيتها الجديدة تنطبق على الجميع باستثناء الأفراد المصابين بداء السكري.

وأضافت أن من بين المٌحليات الأكثر استخداماً "الأسيسولفام كاي"، و"الأسبارتام"، و"السيكلامات"، و"النيوتام"، و"السكرين"، و"السكرالوز"، و"ستيفيا".

ولفتت منظمة الصحة في الوقت نفسه، إلى أن مبادئها التوجيهية اعتُبرت مشروطة لأنه لا يزال من الصعب استخلاص استنتاجات ثابتة بسبب تنوع المشاركين والتعقيد الذي رُصد في استخدام المحليات الاصطناعية في الدراسات التي نظرت المنظمة فيها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات