زيلينسكي يعتبر ضرب العمق الروسي مفتاحاً لنجاح "خطة النصر"

الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض بواشنطن. 21 سبتمبر 2023 - Reuters
الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض بواشنطن. 21 سبتمبر 2023 - Reuters
دبي/كييف-الشرقرويترز

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إنه سيقدم "خطة النصر" للرئيس الأميركي جو بايدن، عندما يلتقيه الأسبوع المقبل في واشنطن لإجراء محادثات معه.

وأضاف زيلينسكي في تصريحات أوردتها صحيفة "فاينانشيال تايمز"، قبل رحلة مقررة إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، حيث يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه يأمل أن تُنهي "خطة النصر" الحرب مع روسيا، مشدداً على ضرورة تنفيذها قبل أن يغادر بايدن منصبه في يناير 2025.

ووصف الرئيس الأوكراني المبادرة بأنها "فرصة بايدن" لدخول التاريخ، باعتباره الرئيس الذي ضمن استقلال أوكرانيا، لافتاً إلى أن الخطة التي يريد تنفيذها بحلول نهاية ديسمبر من شأنها أن "تعزّز قوة أوكرانيا، وتجبر روسيا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".

وقال زيلينسكي: "خطة النصر جسر لتعزيز قوة أوكرانيا، ويمكن أن تساهم في عقد اجتماعات دبلوماسية أكثر إنتاجية في المستقبل مع روسيا. أعتقد أن هذه مهمة تاريخية. دعونا نفعل هذا اليوم بينما لا يزال جميع المسؤولين الذين يريدون انتصار أوكرانيا في مناصبهم رسمية".

وبعد التحدث في الأمم المتحدة، الأربعاء في نيويورك، سيسافر زيلينسكي إلى واشنطن لتقديم الخطة إلى بايدن والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، إذ سيلتقي كل منهما في اجتماعين منفصلين في 26 أو 27 من سبتمبر، ولاحقاً يخطط للقاء المرشح الجمهوري دونالد ترمب.

ما هي "خطة النصر" الأوكرانية؟

وحدد الزعيم الأوكراني النقاط الأربع لـ "خطة النصر"، لكنه رفض الخوض في تفاصيلها، إذ يرى زيلينسكي أنها بديل لـ"صيغة السلام" التي اقترحها، وهي مبادرة من عشر محاور تستند إلى ميثاق الأمم المتحدة وتضع إطاراً لتسوية دائمة.

وقال إن النقطة الأولى تشمل إضافة ضمانات أمنية، إذ وقعت أوكرانيا مؤخراً على التزامات طويلة الأجل مع الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين، لكنها تريد ضمانات أكثر صرامة مثل ضمان الدفاع المتبادل الذي يأتي مع عضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو".

أما النقطة الثانية، تتعلق بمقاطعة كورسك الروسية، التي توغل الجيش الأوكراني فيها الشهر الماضي، إذ قال زيلينسكي إنها "تفي" بمهمتها المتمثلة في تحويل القوة الهجومية الروسية.

وتتمثل النقطة الثالثة بالحصول على أسلحة متقدمة محددة، فيما لم يوضح الرئيس الأوكراني نوع نظام الأسلحة الذي يريده، أما النقطة الرابعة تعتمد على التطوير المشترك للاقتصاد الأوكراني مع الحلفاء.

وكثّف  في الأشهر الأخيرة الاستعدادات لمفاوضات محتملة مع موسكو، تحسباً لتحول في السياسة الأميركية بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.

وأمر الرئيس الأوكراني جيشه بالتوغل في كورسك في أغسطس، لكسب الأراضي كوسيلة ضغط في المحادثات المستقبلية، قائلاً إنه "مستعد لمؤتمر سلام بمشاركة موسكو"، إلا أن موسكو لم تظهر أي علامة على استعدادها للتفاوض.

واستبعد زيلينسكي مرة أخرى اتفاق سلام على غرار "اتفاق مينسك"، أو خطط مماثلة طرحتها كل من البرازيل والصين بديلة لصيغة السلام الأوكرانية، إذ قال إن هذه الخطط "تفتقر إلى التفاصيل، وتعمل بمثابة كاسحات جليد سياسية ضد ميثاق الأمم المتحدة".

تصنيفات

قصص قد تهمك