بعد غموض بشأن مصيره.. قائد "فيلق القدس" يظهر في طهران

قائد (فيلق القدس) في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني يحضر حفل افتتاح البرلمان الإيراني في طهران. 27 مايو 2024 - REUTERS
قائد (فيلق القدس) في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني يحضر حفل افتتاح البرلمان الإيراني في طهران. 27 مايو 2024 - REUTERS
دبي -الشرقرويترز

أفادت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية في إيران، الثلاثاء، بأن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، حضر مراسم استقبال جثمان اللواء عباس يلفوروشان، القيادي الكبير في الحرس، الذي اغتالته إسرائيل في بيروت، مع الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله.

ونشرت "تسنيم" فيديو لقاآني، قالت إنه من مراسم استقبال جثمان يلفوروشان، في مطار مهر أباد في العاصمة طهران، وذلك بعد أيام من التكهنات بشأن مصيره.

وكانت وكالة "رويترز" ذكرت الأسبوع الماضي، أن المسؤولين الإيرانيين فقدوا الاتصال بقاآني خلال تواجده في بيروت، ما أثار تكهنات بشأن استهدافه في إحدى الغارات الإسرائيلية على لبنان، ولكن سرعان ما نفى "الحرس الثوري" هذه التقارير.

وقال مسؤولان أمنيان إيرانيان كبيران لوكالة "رويترز" في وقت سابق، إن قاآني، الذي سافر إلى لبنان بعد اغتيال حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية يوم 27 سبتمبر، لم ترد عنه أي أنباء منذ أن كثفت إسرائيل قصفها على جنوب لبنان الأسبوع الماضي.

إسرائيل: لم نستهدف قاآني

والأسبوع الماضي، نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها، إن قائد فيلق "القدس" إسماعيل قاآني لم يكن هدفاً لغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقعت في 3 أكتوبر.

وقالت المصادر العسكرية التي لم تسمها "تايمز أوف إسرائيل"، إنه إذا كان قاآني قد تواجد بالفعل في الموقع خلال الغارة التي استهدفت رئيس المجلس التنفيذي لجماعة حزب الله اللبناني هاشم صفي الدين؛ فإن الجيش الإسرائيلي لم يكن على علم بتواجده، ولم يكن الهدف المقصود.

وقال نائب قائد "فيلق القدس" الإيراني، إيرج مسجدي، الاثنين الماضي، إن قائد الفيلق إسماعيل قاآني "بصحة جيدة"، وذلك بعدما قال مسؤولان أمنيان إيرانيان لـ"رويترز"، الأحد، إن الاتصال فقد بقاآني منذ ضربات على بيروت.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن مسجدي القول، في إشارة إلى قاآني، "إنه بصحة جيدة ويمارس أنشطته. البعض يطلبون منا إصدار بيان.. لا يوجد ما يدعو لذلك".

وقال جباري لوكالة "تسنيم"، إن "القائد قاآني بصحة جيدة، وسيستلم وسام الفتح من الزعيم الأعلى خلال الأيام المقبلة".

وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، أنه تم نقل رسالة من قاآني إلى مؤتمر للتضامن مع الأطفال الفلسطينيين عُقد، الاثنين، في طهران، مضيفة أن القائد لم يتمكن من الحضور "بسبب وجوده في اجتماع مهم آخر".

"تواجد في الضاحية"

وقال أحد المسؤولين الأمنيين الذين تحدثوا إلى "رويترز" في وقت سابق، إن قاآني كان في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال ضربة وقعت الأسبوع الماضي، وأشارت تقارير إلى أنها استهدفت القيادي الكبير في حزب الله هاشم صفي الدين. وذكر المسؤول أن قاآني لم يكن يعقد لقاءً مع صفي الدين.

وذكر المسؤول الثاني أن قاآني توجه إلى لبنان بعد اغتيال حسن نصر الله، وفقدت السلطات الإيرانية الاتصال به منذ الضربة التي قيل إنها استهدفت هاشم صفي الدين، الخليفة المحتمل للأمين العام الراحل لجماعة "حزب الله". ولم يعلق "حزب الله" حتى الآن على مصير صفي الدين.

وتواصل إسرائيل ضرب أهداف في الضاحية الجنوبية ضمن حملتها المتواصلة ضد جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

وعينت طهران قاآني رئيساً لـ"فيلق القدس"، الذي يشرف على أنشطة "الحرس الثوري" في الخارج، بعد أن اغتالت الولايات المتحدة سلفه قاسم سليماني في ضربة نفذتها طائرة مسيرة في بغداد عام 2020. ولدى "فيلق القدس" نفوذ قوي على الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران في أنحاء الشرق الأوسط.

وقلد خامنئي، الأحد الماضي، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زادة وسام الفتح لدوره الحاسم في الهجوم الصاروخي، الذي شنته طهران على إسرائيل في الأول من أكتوبر.

وتمنح إيران وسام الفتح منذ عام 1989 لأبطال الحرب والقادة العسكريين والسياسيين، لا سيما أولئك الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت 8 سنوات في الثمانينيات.

تصنيفات

قصص قد تهمك