إسرائيل تصعّد وتيرة الهجمات على غزة ولبنان.. و"حزب الله" يطلق نحو 200 قذيفة

غارة إسرائيلية عنيفة على الضاحية الجنوبية في بيروت، لبنان. 19 أكتوبر 2024 - Reuters
غارة إسرائيلية عنيفة على الضاحية الجنوبية في بيروت، لبنان. 19 أكتوبر 2024 - Reuters
القدس/بيروت/القاهرة-رويترزالشرق

تصاعدت وتيرة الهجمات على لبنان وغزة، السبت، بعدما شن الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وعلى مناطق في القطاع الفلسطيني، السبت، فيما أطلق "حزب الله" رشقات صاروخية على شمال إسرائيل، بعدما استهدف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخاص في مدينة قيساريا بمسيرة مفخخة.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان صحافي، إن "حزب الله" أطلق نحو 200 قذيفة وعدداً من الطائرات المسيرة على شمال إسرائيل، السبت، ما تسبب في سقوط شخص واحد، بينما قال متحدث إسرائيلي إن إحدى تلك المسيرات كانت موجهة إلى منزل يقضي به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عطلاته.

وجاءت الرشقة الصاروخية في وقت قال مسؤولون في الهيئة الطبية لغزة، إن الغارات الإسرائيلية على القطاع، قتلت 35 فلسطينياً على الأقل.

وتبددت الآمال في أن يؤدي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار إلى وقف سريع للحرب المستمرة منذ ما يزيد على عام، إذ أكدت إسرائيل مواصلة القتال في لبنان وغزة.

وفي شأن ذي صلة، أسقطت طائرات إسرائيلية منشورات تهديد على جنوب قطاع غزة، السبت، تظهر عليها صورة لجثمان يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي الراحل لحركة "حماس"، بالإضافة إلى رسالة تقول: "حماس لن تحكم غزة بعد الآن".

وأفاد سكان من مدينة خان يونس جنوب القطاع، كما أظهرت صور متداولة عبر الإنترنت، أن المنشورات المطبوعة باللغة العربية كُتب عليها "من يلقي سلاحه، ويعيد المخطوفين إلينا، سنسمح له بالخروج والعيش بسلام".

تشديد الحصار في شمال غزة

وشددت إسرائيل حصارها للمستشفيات في جباليا بشمال غزة، حيث قال سكان ومسؤولون طبيون إن القوات الإسرائيلية تقصف المنازل، وتمنع دخول الإمدادات الطبية والغذائية.

وقال سكان ومسعفون لـ"رويترز"، إن القوات الإسرائيلية شددت حصارها على جباليا، أكبر المخيمات الثمانية القديمة في القطاع، وطوقته بإرسال دبابات إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا المجاورتين وإصدار أوامر للسكان بالإخلاء. 

وحاصر الجيش الإسرائيلي عدة ملاجئ تؤوي عائلات نازحة، قبل أن تقتحمها وتعتقل العشرات من الرجال.

وأظهر مقطع مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي العشرات من الفلسطينيين وهم جالسون على الأرض إلى جوار دبابة، بينما ظهر جندي وهو يقتاد آخرين إلى مكان تجمع.

وفي أحد المستشفيات، قال مسؤولو الصحة إنهم رفضوا أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المستشفى أو ترك المرضى، وأشاروا إلى أن هناك عدد كبير منهم في حالة حرجة، دون رعاية.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن "الاحتلال الإسرائيلي يكثف من استهدافه للمنظومة الصحية في شمال قطاع غزة، وذلك بحصاره واستهدافه المباشر للمستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة خلال الساعات الماضية وإصراره بإخراجها عن الخدمة".

 غارات على الضاحية الجنوبية

وفي لبنان، شنّت إسرائيل 5 غارات على الأقل على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء السبت، وذلك بعد أن نشر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي تحذيرات على منصة "إكس" لإخلاء مبنيين في المنطقة.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، إن الغارات الإسرائيلية على لبنان قتلت 36 شخصاً وأصابت 204 آخرين يومي الخميس والجمعة.

وبحسب بيان الوزارة، فإن عدد ضحايا الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان منذ أكتوبر 2023، ارتفع إلى 2448 ضحية و11 ألفاً و471 جريحاً.

وزعم الجيش الإسرائيلي إن طائراته قتلت نائب قائد عمليات "حزب الله" في منطقة بنت جبيل، الجمعة، وقال إن قواته "عثرت على أسلحة، منها صواريخ مضادة للدبابات".

وأعلن حزب الله، السبت، مسؤوليته عن 11 هجوماً على أهداف عسكرية إسرائيلية منذ منتصف الليل، جميعها بإطلاق رشقات من الصواريخ. ولم تُعلق الجماعة حتى الآن على أي هجمات بطائرات مسيرة أو أي هجوم آخر على منزل نتنياهو.

وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن بعض الصواريخ جرى اعتراضها في شمال إسرائيل، لكن أحدها أصاب مبنى سكنياً.

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن شخصاً لقي حتفه، وأصيب 9 على الأقل في مناطق مختلفة بصواريخ "حزب الله". وانطلقت صفارات الإنذار مما دفع السكان إلى الفرار إلى الملاجئ.

وأكد المتحدث باسم نتنياهو أن رئيس الوزراء لم يكن موجوداً في محيط منزله في قيسارية، الذي يقضي فيه العطلات، ولم تقع أي إصابات.

وذكر أحد سكان البلدة الساحلية للقناة 12 الإخبارية الإسرائيلية، أن صوت طائرات هليكوبتر سُمع فوق البلدة قبل أن يهز انفجار قوي الشوارع.

تصنيفات

قصص قد تهمك