فيسبوك: الولايات المتحدة الهدف الرئيسي لحملات التضليل الإعلامي

صورة لعلامة الإعجاب "لايك" في مدخل مقر فيسبوك بكاليفورنيا  - REUTERS
صورة لعلامة الإعجاب "لايك" في مدخل مقر فيسبوك بكاليفورنيا - REUTERS
دبي-الشرق

حذر موقع فيسبوك من أن الولايات المتحدة، تمثل الهدف الرئيسي لحملات التشويه والتضليل الإعلامي، سواء من الداخل أو الخارج خلال السنوات الماضية، حسب موقع "أكسيوس" الأميركي.

وأظهر تقرير استخباراتي جديد بشأن التهديدات الأمنية، أصدره عملاق مواقع التواصل الاجتماعي، أنه من أصل 150 حملة تضليل إعلامي تم رصدها وحذفها خلال السنوات الأربع الماضية، كانت الولايات المتحدة أكثر الدول استهدافاً حتى الآن.

ورغم أن معظم الحملات التي تستهدف الولايات المتحدة نشأت في الخارج، لكن عملاق مواقع التواصل الاجتماعي، وجد أن عدداً كبيراً من الحملات التي تستهدف الأشخاص في الولايات المتحدة نشأت داخل البلاد.

وقال رئيس السياسة الأمنية في "فيسبوك" ناثانيال غليشر: "أعتقد أنه أمر مهم، أنه بينما شهدنا الكثير من الاستهداف الأجنبي للولايات المتحدة قبل انتخابات 2020، كان هناك أيضاً الكثير من الاستهداف المحلي".

وأشار غليشر إلى أن الولايات المتحدة تكتشف المزيد من هذه المحاولات بفضل بنية تحتية مدنية قوية، تشمل شركات أمن معلومات، وأكاديميين جاهزين لاكتشاف وإيقاف مثل هذا النوع من التدخلات.

وإحدى الحملات التي أشارت إليها الشركة، كانت شبكة تديرها شركة تسويق مقرها الولايات المتحدة، وتعمل نيابة عن عملائها، بما في ذلك مؤسسة مؤيدة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

روسيا وإيران والصين

وقالت الشركة، إنها نفذت بصورة إجمالية 16 عملية حذف لشبكات "سلوك زائف منسق"، أو حملات تضليل، قبل انتخابات 2020.

وأضافت أنه "من بين هذه الشبكات الـ16، نشأت 5 في روسيا، و5 في إيران، و5 في الولايات المتحدة، وواحدة في الصين".

وبحسب التقرير ليست كل الشبكات التي رصدت تُنسب إلى أفراد أو مؤسسات مرتبطة بحكومات، لكن القليل منها الذي استهدف الولايات المتحدة قبل انتخابات 2020 يُنسب إلى روسيا وإيران.

وأفاد فيسبوك بأنه رصد أول "اختراق تصوري"، ينشأ في إيران العام الماضي، إذ استخدمت جهات فاعلة مقرها في إيران وسائل التواصل الاجتماعي، لخلق تصور خاطئ بأنهم نفذوا اختراقاً كبيراً لأنظمة انتخابية.

وأشار إلى أن البلدان الأخرى التي غالباً ما يتم استهدافها بحملات تضليل إعلامية تميل أيضاً إلى أن يكون لديها مجتمعات محلية قوية تحاول مراقبة هذا النوع من النشاط، بما في ذلك أوكرانيا والمملكة المتحدة.

"تكتيك شائع"

وعلى نحو مماثل، شهدت البلدان التي تعاني من مستويات عالية من الاضطرابات المدنية، مثل ميانمار، أمثلة عديدة لشبكات تنشأ في نفس بلد الأشخاص الذين تستهدفهم.

وتُظهر النتائج المستخلصة من أحدث تقرير عن التهديدات أن حرب المعلومات عبر الإنترنت أصبحت تكتيكاً شائعاً ومنتشراً تلجأ إليه جهات سياسية فاعلة، وأحياناً الحكومات، لاستهداف خصوم أجانب وشعوبهم.

ولفت غليشر إلى أن فيسبوك أصبح أفضل في الكشف عن المزيد من الحملات وإيقافها على مدار السنوات القليلة الماضية. مضيفاً: "عادة ما يقل مستوى التطور التقني، ونحن نرصد المزيد من العمليات الصغيرة".

اقرأ أيضاً: