ميرتس وميلوني: أوروبا بعيدة عن النقاش بشأن نشر قوات سلام في أوكرانيا حالياً

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والمستشار الألماني فريدريش ميرتس يتوجهان لحضور مؤتمر صحفي في قصر كيجـي بالعاصمة الإيطالية روما، 17 مايو 2025 - REUTERS
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والمستشار الألماني فريدريش ميرتس يتوجهان لحضور مؤتمر صحفي في قصر كيجـي بالعاصمة الإيطالية روما، 17 مايو 2025 - REUTERS
روما/برلين-رويترز

قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني السبت، إن أوروبا بعيدة كل البعد عن الحديث عن نشر قوات في أوكرانيا، وإن الجهود تتركز حالياً على التوصل لوقف غير مشروط لإطلاق النار من جانب روسيا.

وأضاف ميرتس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميلوني في روما إنه "يجب أن تكون الخطوة التالية هي توضيح شكل محادثات السلام، وكذلك الضمانات الأمنية التي قد تكون ضرورية لأوكرانيا في يوم من الأيام".

وتابع: "لا يوجد سبب للحديث عن (القوات) في الوقت الحالي، نحن بعيدون كل البعد عن ذلك. نحن نريد أن تتوقف الأسلحة، وأن ينتهي القتل... هذه هي المسائل التي نكرس أنفسنا لها الآن، وليس غيرها".

والتقى قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبولندا، إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على هامش قمة في ألبانيا الجمعة، لمناقشة الوضع. كما اتصلوا أيضاً بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي قال السبت، إنه سيتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، لوقف حمام الدم في أوكرانيا.

غياب ملحوظ لميلوني

ولم تشارك ميلوني في الاجتماع، وهو غياب وصفته وسائل إعلام إيطالية بأنه تجاهل متعمد، مما يشير إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يرغب في مشاركتها.

وقالت ميلوني للصحافيين السبت، إن إيطاليا منفتحة على الانضمام إلى أي صيغة دولية تهدف إلى إنهاء الحرب، لكنها حذرت من الانقسامات داخل الغرب.

وأضافت "لقد كانت الوحدة الغربية أعظم نقاط قوتنا منذ بداية الغزو الروسي... في وقت حساس كهذا، من المهم تنحية أي (خلافات) شخصية يمكن أن تقوض هذه الوحدة".

"مفاوضات دون التوقعات"

ويعمل الاتحاد الأوروبي على حزمة جديدة من العقوبات لزيادة الضغط على موسكو بسبب الحرب، وذلك بعد أن فشلت أول محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ ثلاث سنوات الخميس، في التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الرغم من موافقة روسيا على مواصلة الاتصالات.

وقال ميرتس "انتهت محادثات الجمعة، في إسطنبول بأقل من توقعاتنا، على الرغم من الموقف البناء للغاية للمفاوضين الأوكرانيين".

ويعكس موقف ميرتس بشأن قوات حفظ السلام موقف سلفه أولاف شولتز الذي قدم أيضاً محادثات اتفاق السلام على مناقشة نشر قوات برية على الأرض.

وعبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في وقت سابق عن استعداده لإرسال قوات حفظ سلام شريطة دعم ذلك بالتزام أمني أميركي للدول الأوروبية.

ورفضت روسيا مراراً فكرة تمركز جنود من دول حلف الناتو في أوكرانيا.

محادثات إسطنبول

واستغرقت المحادثات بين المسؤولين الروس والأوكرانيين في إسطنبول، ساعة وأربعين دقيقة، وأفضت إلى اتفاق لتبادل ألف أسير حرب من كل جانب، دون تحديد موعد لذلك. وهذا أول اجتماع مباشر بين موسكو وكييف منذ مارس 2022، أي بعد أسابيع من بدء الحرب.

واشترط المفاوضون الروس على كييف، خلال المحادثات، سحب جميع قواتها من المناطق الأوكرانية الأربع التي انضمت إلى الاتحاد الروسي، قبل الموافقة على وقف إطلاق النار، وفق ما ذكر مسؤول أوكراني مطلع على المحادثات لوكالة "رويترز". 

وطالبت أوكرانيا والحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، روسيا بالموافقة على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لـ30 يوماً على الأقل.

 
لكن المصدر الأوكراني قال إن مفاوضي موسكو طالبوا بانسحاب القوات الأوكرانية من مناطق دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون ولوجانسك في أوكرانيا، على أن يطبق وقف إطلاق النار بعد ذلك.

وقال المصدر إن هذه المطالب وغيرها "تتجاوز شروط مسودة اتفاق السلام"، التي اقترحتها الولايات المتحدة الشهر الماضي بعد مشاورات مع موسكو.

تصنيفات

قصص قد تهمك