الصين: اتهامات واشنطن بشأن القرصنة "مزاعم ذات دوافع سياسية"

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان خلال مؤتمر صحافي في بكين - 8 أبريل 2020 - REUTERS
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان خلال مؤتمر صحافي في بكين - 8 أبريل 2020 - REUTERS
بكين -وكالات

نفت السلطات الصينية، الثلاثاء، الاتهامات التي وجهتها إليها الولايات المتحدة وعدد من حلفائها بالوقوف خلف هجوم سيبراني استهدف خوادم أساسية لشركة "مايكروسوفت"، معتبرة أن هذه الاتهامات "مجرد مزاعم لا أساس لها وغير مسؤولة على الإطلاق"، و"ذات دوافع سياسية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، إن "الاتهامات كانت تشويهات ذات دوافع سياسية"، وإن الولايات المتحدة لم تقدم أدلة كافية على مزاعمها.

وانضمت نيوزيلندا إلى الولايات المتحدة وحلفائها في توجيه اتهامات ضد الصين، الاثنين، بشنّ حملة سيبرانية عالمية، ما استدعى إصدار السفارة الصينية في ويلينغتون بياناً هاجمت فيه بشدة الدور النيوزيلندي، واصفة الاتهامات الموجهة إلى بكين بأنها "تشويه خبيث".

وشدد البيان الصيني على أن "التحقيق في الحوادث التي تقع عبر الإنترنت وتوصيفها يجب أن يستندا إلى أدلة كافية"، مضيفاً أن "توجيه اتهامات من دون أدلة هو تشويه خبيث".

كما أصدرت السفارة الصينية في كانبيرا بياناً مماثلاً اتهمت فيه أستراليا "بترديد" الخطاب الأميركي، متهمة واشنطن بأنها "بطلة العالم في الهجمات الإلكترونية الخبيثة".

وهذان البيانان هما أول ردّ فعلي رسمي من الصين على الاتهامات التي استهدفتها، الاثنين.

وكانت الولايات المتحدة ودول حليفة، بالإضافة إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اتهمت الصين بتنفيذ هجمات إلكترونية استهدفت شركة "مايكروسوفت" الأميركية وقطاعات أخرى حيوية، ملوّحة بتدابير انتقامية، معتبرة أن تلك الهجمات تأتي في إطار "دعم أهداف الصين للتنمية الاقتصادية والعسكرية بعيدة المدى".

ووفقاً للاتهام الأميركي، فإن الحكومة الصينية "تستعين بقراصنة معلوماتية مجرمين" لشنّ هجمات سيبرانية في مختلف أنحاء العالم.

والأمن الإلكتروني أو السيبراني مسألة خلافية أخرى تُضاف إلى مجموعة المواضيع الخلافية بين أول قوتين في العالم، أبرزها الحرب التجارية، وشركة "هواوي" الصينية المصنّعة لمعدات الاتصالات، ومعاملة الإيغور المسلمين وتايوان فضلاً عن هونغ كونغ، كما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وفي مارس الماضي، قالت "مايكروسوفت" إن مجموعة قرصنة صينية مدعومة من حكومة بكين تستهدف ثغرات أمنية في برنامج "إكستشينج سيرفر" لخدمات البريد الذي يعمل على أنظمة الكمبيوتر.

ونقلت وكالة "بلومبرغ"، عن مسؤول أميركي كبير سابق مطلع على التحقيق، قوله إن الهجوم أسفر عما لا يقل عن 60 ألف ضحية معروفة على مستوى العالم.

وأوضحت شركة Huntress الأميركية التي تراقب أمن العملاء أن الضحايا الذين تم تحديدهم يشملون البنوك ومزودي خدمة الكهرباء وشركة للآيس كريم (بوظة).

ونقلت "بلومبرغ" عن إحدى شركات الأمن السيبراني الأميركية، التي طلبت عدم كشف هويتها، أن خبراءها عملوا مع ما لا يقل عن 50 ضحية، في محاولة لتحديد البيانات التي ربما سرقها القراصنة.

اقرأ أيضاً: