عراقجي: طهران ملتزمة بمسار الدبلوماسية.. وستواصل البقاء عليه

اتفاق إيراني أوروبي على مواصلة المحادثات النووية خلال الأسابيع المقبلة

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بجانب نائبه للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي خلال اجتماع مع السفراء الأجانب في العاصمة طهران. 12 يوليو 2025 - REUTERS
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بجانب نائبه للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي خلال اجتماع مع السفراء الأجانب في العاصمة طهران. 12 يوليو 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الجمعة، إن الوزير عباس عراقجي أجرى مباحثات، الخميس، في العاصمة القطرية الدوحة مع مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس بشأن البرنامج النووي، مشيرةً إلى أن الطرفين اتفقا على مواصلة المشاورات في الأسابيع المقبلة.

ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء عن عراقي قوله إن "طهران ملتزمة بمسار الدبلوماسية"، مؤكداً أن "إيران جادة في هذا الموقف، وستواصل البقاء عليه".

وذكرت الوكالة أن الطرفين بحثا وجهات النظر حول آخر المستجدات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، لا سيما في ظل الإجراء غير المسؤول وغير المبرر الذي اتخذته الترويكا الأوروبية لإعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن الملغاة، وأيضاً استعراض مسار التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واتفق الطرفان على استمرار المشاورات خلال الأيام والأسابيع المقبلة، بحسب الوكالة الإيرانية.

اقرأ أيضاً

البرنامج النووي وحقوق الإنسان والمسيّرات.. 3 مسارات لعقوبات أوروبا ضد إيران

بعيداً عن التهديدات الأخيرة، تخضع إيران بالفعل لثلاثة أنواع من العقوبات الأوروبية تتعلق بحقوق الإنسان ودعمها العسكري لروسيا وبرنامجها النووي.

وفي الشهر الماضي، أعلنت مجموعة الترويكا الأوروبية، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، أنها قامت بإعادة تفعيل "آلية الزناد" الخاصة بفرض العقوبات على إيران "لعدم امتثالها للاتفاق النووي وتجاوزها" الحدود المقررة بشأن تخصيب اليورانيوم منذ سنوات.

وحثت الدول الثلاث إيران على الدخول في مفاوضات نووية مع الولايات المتحدة، من بين شروط أخرى، لتأجيل تطبيق آلية معاودة فرض العقوبات لمدة تصل إلى 6 أشهر.

و"آلية الزناد" أو Snapback Mechanism هي إجراء يسمح بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران دون الحاجة إلى تصويت في مجلس الأمن، إذا اعتُبرت طهران في حالة "عدم امتثال جوهري" للاتفاق النووي، واستخدمته واشنطن بشكل منفرد عام 2020 دون إجماع دولي، ما أثار خلافاً قانونياً واسعاً حول صلاحية الإجراء، خاصة بعد انسحابها من الاتفاق.

إيران تتهم "الترويكا" بتنفيذ رغبات أميركا وإسرائيل

وعقد مجلس الشورى الإيراني، الثلاثاء، جلسة غير علنية لبحث تفعيل الترويكا الأوروبية (فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا)، "آلية الزناد"، والتي تسمح بإعادة فرض العقوبات على إيران، دون تصويت بمجلس الأمن، فيما اتهمت الخارجية الإيرانية الترويكا باتخاذ الخطوة "بناءً على رغبة الولايات المتحدة وإسرائيل".

وعقد أعضاء مجلس الشورى جلسة غير علنية، لمناقشة قضية تفعيل "آلية الزناد"، وذلك بعد استماعهم لتقرير وزير الطاقة بشأن اختلالات توازن الطاقة في البلاد.

واتهم الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الترويكا الأوروبية بأنها بدأت عملية تفعيل العقوبات "بناءً على رغبة إسرائيل وأميركا".

وقال بقائي في تصريحات صحافية: "عندما تتحدث ثلاث دول أوروبية عن الاتفاق النووي، يجب أن نسأل: عن أي اتفاق نووي تتحدثون؟ إيران تُتهم بعدم الالتزام بتعهداتها، لكن هذا الادعاء ينم عن سوء نية".

وأضاف: "الأطراف التي قصرت في تنفيذ التزاماتها ليست في موقع يسمح لها باتهام إيران، الإجراءات التي اتخذتها إيران كانت قانونية تماماً، ووفقاً للاتفاق النووي، لكنهم قاموا بهذا الفعل مع علمهم بعدم امتلاكهم للصلاحية القانونية".

تصنيفات

قصص قد تهمك