قراءة موسعة في كتاب مدير الموساد السابق «بالأحابيل تصنع لك حرباً» (1 من 3)

مدير الموساد السابق: ادعيت أنني تاجر أرجنتيني لتجنيد لبناني أوصلنا إلى عماد مغنية

المدير السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، يوسي كوهين، يلقي كلمة في مؤتمر الميزانية الذي عقدته وزارة المالية، القدس المحتلة. 22 أكتوبر 2018 - REUTERS
المدير السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، يوسي كوهين، يلقي كلمة في مؤتمر الميزانية الذي عقدته وزارة المالية، القدس المحتلة. 22 أكتوبر 2018 - REUTERS
الشرق الأوسط - نظير مجليالشرق

تنشر "الشرق الأوسط"، على 3 حلقات، قراءة مطولة في كتاب المدير السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، يوسي كوهين، والذي يحمل عنوان "بالأحابيل تصنع لك حرباً" بنسخته الصادرة باللغة العبرية، بينما يحمل الكتاب عنواناً مختلفاً باللغة الإنجليزية هو "سيف الحرية: إسرائيل الموساد والحرب السرية".

قال كوهين، في كتابه الذي صدر في نهاية سبتمبر الماضي: "قبل بضعة شهور، كنت عائداً من رحلة عمل في نيويورك، وكالعادة تأخر إقلاع الطائرة، في ردهة الانتظار، كنت أجلس بجانب بروفسور مرموق من جامعة إسرائيلية معروفة (في الفصل الأخير من الكتاب يؤكد أنها جامعة حيفا)، نحن نعرف بعضنا بعضاً من الاسم؛ لكننا نلتقي للمرة الأولى، فدار بيننا حوار ثقافي سياسي جميل. لكنه حرص على أن يقول لي إنني (جنرال يميني)، مضيفاً: (نحن نختلف بعضنا عن بعض. أنت يميني جداً، وأنا يساري جداً. إنني مؤيد للسلام، مؤيد للتعايش اليهودي العربي. كثير من طلابي عرب). رحت أشرح له: (أنا يميني ليبرالي. لكنني أولاً يهودي مؤمن، وإسرائيلي وطني، وصهيوني مخلص، لكنني ديمقراطي بحق، أنا لا أكره العرب، ولا حتى من يكرهونني. لكنني مستعد لأن أقطع رأس من يريد أن يقضي على دولتي وكياني. وفي الوقت ذاته أنا معجب بنيلسون مانديلا ومارتن لوثر كينج والمهاتما غاندي). وهكذا ظللنا نتناقش حتى قال لي: (يوسي. أنت يجب أن تكون رئيساً للحكومة)، فأجبته: (وهل تأتي معي؟). فضحك وقال: (لا طبعاً. ستقتلني زوجتي)".

قبل ذلك بنحو 30 صفحة، يروي كوهين قصة أخرى عن عمله كان يخبر بها زوجته، آية، مؤكداً أنها عبرت اختبار جهاز الأمن الصعب الذي يصنّفها على أنها كاتمة أسرار، ولذلك فإنها تصلح لتكون زوجة ضابط في الموساد. يقول: "كان تعليقها كما يلي: يوسي أنت يجب أن تصبح رئيساً للموساد".

بالطبع، صار كوهين رئيساً لهذا الجهاز، الذي يُعدّ من أهم أجهزة الأمن الإسرائيلية، وفي الحرب الأخيرة مع إيران وحلفائها في المنطقة، جرى الكشف عن نجاحه في زرع خلايا كبيرة من العملاء على الأراضي الإيرانية؛ نفّذ هؤلاء العملاء عمليات دقيقة، وجمعوا معلومات دسمة عن المشروع النووي الإيراني وعن قيادات الحرس الثوري، وهي عمليات رفعت من شأن كوهين، وجعلت منه اسماً لامعاً، خصوصاً في أروقة أجهزة الأمن الغربية.

بعد صدور الكتاب، سارع محللون إلى القول إنه جاء ليكون بمثابة بساط أحمر يريد كوهين أن يفرشه أمامه في طريقه إلى منصب رئيس الوزراء، قد يكون هذا طموحاً شرعياً، وقد يكون تعبيراً عن نرجسية عالية، لكن الأكيد أنه يأتي في وقت تعاني فيه الدولة العبرية من أزمة قيادة حادة.

غلاف كتاب
غلاف كتاب "بالأحابيل تصنع لك حرباً" للمدير السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، يوسي كوهين - الشرق الأوسط

كانت كل كلمة في الكتاب تصب في هدف إبراز مزايا كوهين وخصاله، في حال أراد أن يلعب دوراً سياسياً في المستقبل. فعندما يتحدث عن سيرته الذاتية، يُبرز ماضيه كابنٍ للصهيونية الدينية، فيكسب بذلك اليمين، ويُبرز قيم التضحية لخدمة الوطن ليكسب بذلك الوسط الإسرائيلي واليسار، ويُبرز المغامرات الكبيرة والخطيرة التي نفذها ليكسب الشباب، ويتحدث عن العمليات الناجحة للموساد، حتى تكون نداً للإخفاقات التي وقعت فيها إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، عندما وقع هجوم "حماس" المباغت الذي احتل فيه مقاتلوها 11 موقعاً عسكرياً و22 قرية، وقتلوا مئات الإسرائيليين.

في كل فصول الكتاب، يتحدث كوهين عن حاجة إسرائيل إلى قيادة جديدة تتمتع بصفات قيادية تتغلب فيها المصلحة الوطنية على الذاتية، ويتجلى فيها القائد الجديد في تحقيق مهمة مقدسة؛ هي توحيد صفوف الشعب والقضاء على روح الفرقة والعداء الداخلي؛ يتخذ كوهين من قصص "الموساد"، جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية، نموذجاً يُثبت فيه أنه هو بالذات القائد الذي يصلح لإسرائيل؛ فيتحدث عن صفاته بوصفه رجلاً قوياً يتحكم بمرؤوسيه، وصاحبَ أفكار جهنمية خلاقة، وإنساناً قديراً على تفعيل شبكة واسعة من العملاء من بعيد، وإنساناً مضحّياً يجنّد إلى جانبه أناساً مضحّين؛ يُبرز نفسه بوصفه شخصاً لا يخشى المغامرات ولا الصدامات، وبوصفه شخصاً يستطيع ترويض أناس حتى في صفوف العدو.

يروي كوهين أنه في ذات مرة، قال له الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في البيت الأبيض: "كيف حال أقوى رجل في الشرق الأوسط؟". ثم يروي عن لقائه بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، واصفاً إياه بـ"الزميل"، باعتبار أن كليهما قادم من أجهزة المخابرات. يقتبس كوهين من رؤساء للمخابرات الأميركية ممن عمل معهم، أنهم يعدّونه "أكبر وطني إسرائيلي، وأكبر صديق لأميركا".

يقول كوهين في الكتاب: "زوجتي تقول إنني منذ البداية وضعت هدفاً لأن أكون قائداً للموساد، لكنني لا أتذكر أنني قلت هذا؛ بيد أنني في قرارة نفسي أردت أن أكون قائداً، بل أن أكون قائداً لكل القادة".

ويضيف أنه "يستلهم الروح القيادية من 3 شخصيات سياسية في التاريخ الإسرائيلي؛ ديفيد بن جوريون، مؤسس الدولة الذي ينتمي إلى الليبرالية الاشتراكية، وزئيف جابوتنسكي، ومناحم بيجن، مؤسسي اليمين الصهيوني، ومن شخصية أمنية هي مئير دجان، الرئيس الأسبق للموساد. ويقصد كوهين بذلك وحدة الحركة الصهيونية بطرفيها؛ الاشتراكي الليبرالي واليميني الصهيوني، ومعهم جنرال أمن؛ وتبدو هذه رسالة تحاكي الشغف اليهودي اليوم في إسرائيل، إذ إن الناس ملّوا الخلافات والصراعات، ويطالبون السياسيين بتوحيد صفوفهم.

ويواصل: "الجنرال دجان أثّر عليّ بشكل خارق.. من أهم المبادئ التي علّمني إياها: "يجب ضرب عدوك بمشرط الجرّاح. وظيفة أجهزة الأمن أن تعمل كل ما في وسعها لكي تؤجل الحرب القادمة، لأطول وقت ممكن، لكن من خلال استغلال الوقت لاستخدام الوسائل السرية بشكل موضعي".

الاختراق الأمني لإيران... نجاح مذهل

قضية الاختراق الأمني لإيران جاءت مركزية في كتاب كوهين، موضحاً أنه تم وضع هذا الاختراق مهمة أولى منذ مطلع سنوات الألفية الثانية، وهي مهمة سجّلت نجاحاً مذهلاً، كما يروي كوهين.

كانت المعلومات المتوافرة للإسرائيليين آنذاك تحدثت عن أن باكستان، وفيما بعد كوريا الشمالية، تزودان طهران بالخبرة النووية، فقرر رئيس الموساد في ذلك الوقت، مئير دجان، تعيين قائد لوحدة جديدة هدفها كشف المشروع النووي الإيراني ومشروع إنتاج الصواريخ الباليستية وتصفيتهما.

اكتشفت الوحدة، في إطار عملها، تفاصيل تفيد بأن إيران تساند تنظيمات وأذرع؛ مثل جماعة "حزب الله" وحركتي "حماس" و"الجهاد"، فكانت المهمة الأولى إدخال أجهزة وعتاد "مخترق" إلى قلب "حزب الله" (جرى استخدام قسم منها في حرب عام 2006) وإلى قلب إيران، بالإضافة إلى استخدام السلاح السيبراني ضد الإيرانيين وحلفائهم؛ وهكذا، تمكنت الوحدة من متابعة نشاط عدد من القادة العسكريين وعلماء الذرّة ووضع ملف لكل منهم، يشمل أدق التفاصيل عن عاداته وسلوكه اليومي والأماكن التي يتردد إليها.

كان كوهين أحد الضباط الأكثر انشغالاً بهذه المهمة، وهو يتحدث عن ذلك بكثرة في كل فصول الكتاب، إذ يشير إلى أن رئيس الحكومة الذي أشرف على هذه المهام لـ"الموساد" كان بالأساس بنيامين نتنياهو، وهو يعطيه رصيده في ذلك، لكنه لا ينسى الإشارة إلى أنه هو صاحب الأفكار الأساسية وليس نتنياهو.

يوسي كوهين (يسار) بعد أدائه اليمين الدستورية مديراً لجهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومدير الجهاز المنتهية ولايته تامير باردو (يمين)، تل أبيب، إسرائيل. 6 يناير 2016
يوسي كوهين (يسار) بعد أدائه اليمين الدستورية مديراً لجهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومدير الجهاز المنتهية ولايته تامير باردو (يمين)، تل أبيب، إسرائيل. 6 يناير 2016 - gov.il/en

ويوجد سبب لذلك كما يبدو، يتعدى مسألة النرجسية التي تتسم بها شخصية كل منهما؛ فكوهين يحاول في الكتاب التحرر من ارتباط اسمه بنتنياهو كموالٍ له، ويبدأ ذلك بالتصريح بأنه اقترح مرات عدة المبادرة لهجوم على إيران، وعلى "حزب الله"، كل على انفراد، أو على كليهما معاً، وكان رؤساء أركان الجيش الإسرائيلي المتوالون يعارضون الواحد تلو الآخر اقتراحه، كان نتنياهو، رئيس الحكومة في تلك الفترة، يقف مع رؤساء الأركان ويجهض الهجوم، بدعوى أنه قد يجر إلى حرب يتم فيها تدمير بنايات عدة في المدن الإسرائيلية.

في مكان آخر من الكتاب، ينتقد كوهين نتنياهو على التوصل إلى هدنة مع "حماس" عام 2014، بقوله: "يومها كان يجب اتخاذ قرار بتصفيتها".

لكن كوهين يقدم هدية كبرى لنتنياهو عندما يعفيه من مسؤولية الفشل في 7 أكتوبر 2023، ويحمّلها لقادة أجهزة الأمن، وفي هذا الإطار، يكتب كوهين محاضرة في ثقافة تحمّل المسؤولية، ويلوم قادة الأجهزة الأمنية على خلافاتهم مع نتنياهو، ويقول إنه حرص على أن يكون مخلصاً للدولة وليس للشخص، لكنه احترم نتنياهو، وكان معجباً به بوصفه رئيس حكومة براجماتياً.

الأمر نفسه ينطبق على اغتيال قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني، موضحاً أنه قدم خطة مفصلة لذلك أيّدها كل رؤساء أجهزة المخابرات، لكن رئيس الأركان أفيف كوخافي، اعترض، ونتنياهو أيّده، وطلب من كوهين أن يبلغ الأميركيين بذلك، فاغتاظ ترمب (في ولاية حكمه الأولى) من قرار نتنياهو، كذلك استاءت رئيسة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، جينا هاسبيل، التي قالت لكوهين (بحسب ما ينقل عنها): "الجنرالات عندكم مثل الجنرالات عندنا، لا يحبون القتال".

وأضاف كوهين: "قمت بزيارة عاجلة إلى الولايات المتحدة، وقدّمت لهم معلومات وفيرة جداً عن سليماني، وكنت أسميه (الأمير الصغير)، واختار الأميركيون هذا الاسم ليطلقوه على عملية الاغتيال. وبعد نجاحها (في يناير 2020) قدم الأميركيون لي ميدالية عرفان بالجميل. وخلال حرب الـ12 يوماً في يونيو  2025، انتقم الإيرانيون بقصف بيتي في تل أبيب".

وعن تلك الحرب، يقول كوهين إنها أدت إلى تدمير قدرات الدفاع الجوي الإيراني، "والدليل أنها لم تطلق النار على الطائرات الإسرائيلية المهاجمة، وتدمير غالبية اليورانيوم المخصب والمفاعل المتخصصة بالتخصيب، وحققت الردع؛ فإيران اليوم لم تعد حصينة، وتعرف أن إسرائيل والولايات المتحدة تحررتا من الخوف من مهاجمتها".

ولكن كوهين يعرب عن دهشته "لماذا لم يتخذ القرار في تل أبيب أو واشنطن، بعد، إسقاط (نظام الملالي)"، وبجملة واحدة، دون تفاصيل، يقول إن الحرب الأخيرة فوتت فرصة إسقاط النظام الإيراني.

اغتيال عماد مغنية

في الفصل السادس من الكتاب، يروي كوهين كيف نجح في تجنيد عميل لبناني للموساد، كان مقرباً من عماد مغنية، الذي كان رئيساً لأركان العمليات في "حزب الله"، موضحاً أنه وضع عينه على "شخص متعلم من قدامى المخربين في لبنان"، الذي كان يكبره بنحو 20 سنة من العمر، ولغرض الكتابة، يطلق عليه الاسم المستعار "عبد الله"، ووصفه بأنه كان مقرباً جداً من الحزب، واكتشف أن الرجل يبحث عن مستقبل اقتصادي آمن يضمن له مستقبله، في أميركا اللاتينية.

زيادة في الاحتياط، التقاه في المرة الأولى وهو غير مسلّح، لكنه حمل مسدساً في اللقاء الثاني، ثم ألصق به مراقباً عن بُعد يتابع تحركاته وتنقلاته كما لو أنه باحث يراقب فأر التجارب في مختبره، وتبيّن له أن انتماء عبد الله لـ"حزب الله" انتماءٌ عقائدي من خلال العقيدة الدينية، ومن خلال إيمانه بأنه يحمي لبنان، "وهذا عز الطلب".

الحقبة الزمنية كانت في مطلع التسعينات من القرن الماضي، الغطاء الذي اختاره الضابط في الموساد يوسي كوهين لنفسه، أنه رجل أعمال أرجنتيني يفتش عن شريك لعمل مشروع تجاري في الشرق الأوسط، وبعد عدة لقاءات، شعر فيها كوهين بأن الرجل أحبه ووثق به، فعرض عليه أن يكونا شريكين.

وبعد لقاءات عدة قدم عرضه بشأن ماهية العمل، فقال إن هناك شركة تعرض عليهما القيام بعمل استقصائي عن "حزب الله"، لقاء مبلغ محترم من المال، لأول وهلة رفض عبد الله المهمة بشكل قاطع، وقطع الاتصال مع كوهين لعدة أيام، لكنه بشكل مفاجئ عاد إليه وأبلغه موافقته، وزارا معاً إسرائيل، وتجولا في تل أبيب، ولم يعرف عبد الله أن شريكه الأرجنتيني ضابطٌ في الموساد.

وكانت المهمة الكبرى معرفة مصير الجنديين الإسرائيليين؛ رحميم الشيخ ويوسي فينك، اللذين وقعا في أسر "حزب الله" بعد وقوعهما في كمين للحزب عام 1986. وكان برند شميد لاور، المستشار الأمني للمستشار الألماني هلموت كول، يتوسط بين إسرائيل و"حزب الله" لصفقة تبادل بشأنهما.

ورفض "حزب الله" الإفصاح إن كانا ميتين، أو على قيد الحياة، وطلب عدداً كبيراً من الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين مقابل تسليمهما، ونجح عبد الله في جلب الخبر اليقين، بأنهما توفيا متأثرين بجراحهما، وهو ما غيّر "سعر الصفقة" بشكل حاد، عندئذ أدرك كوهين أن عبد الله صيد ثمين جداً؛ له علاقات ممتازة وقدرات عالية ومخلص في أداء الدور.

لكن الأهم حدث في السنوات المقبلة؛ إذ تمكن عبد الله من جمع معلومات مذهلة عن عماد مغنية الذي كان مطلوباً في 42 دولة، وخصصت الولايات المتحدة جائزة قدرها 25 مليون دولار لمن يأتي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه، بسبب مسؤوليته عن قتل كثير من الأميركيين في لبنان. وكانت إسرائيل معنية بتصفيته.

لا يتحدث كوهين كثيراً عن تفاصيل هذه العملية، التي وقعت عام 2008 في سوريا، إذ اغتيل بتفجير سيارته. لكن رئيس الحكومة الأسبق، إيهود أولمرت، اعترف العام الماضي، بأن حكومته مسؤولة عن العملية، وبأن خلية من الموساد هي التي وضعت الخطة، ونفذتها بشراكة مع المخابرات الأميركية.

هذه المحتوى من صحيفة "الشرق الأوسط"

تصنيفات

قصص قد تهمك