يبدأ رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، السبت، جولة مشاورات لتشكيل حكومة جديدة، بعدما عينه العاهل المغربي محمد السادس الجمعة، رئيساً للوزراء.
وقال المتحدث الرسمي باسم "التجمع الوطني للأحرار" شفيق ودغيري، لـ"الشرق"، إن عزيز أخنوش سيلتقي في مقر الحزب بالرباط، الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة" عبد اللطيف وهبي، ثم الأمين العام لحزب "الاستقلال" نزار البركة.
وحل "الأصالة والمعاصرة" في المركز الثاني في الانتخابات العامة التي جرت الأربعاء الماضي بـ86 مقعداً، وجاء حزب "الاستقلال" ثالثاً بـ81 مقعداً، بينما تصدر "التجمع الوطني للأحرار" الانتخابات بـ102 من المقاعد.
ويتعين على رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار" أخنوش، تشكيل ائتلاف حاكم يمكنه من حشد أغلبية برلمانية مؤلفة من 198 مقعداً على الأقل، من بين 395 مقعداً في مجلس النواب، الغرفة الأولى للبرلمان.
توجهات "ليبرالية"
ويقاطع حزب "التجمع الوطني للأحرار" مع "الأصالة والمعاصرة"، وحزب "الاستقلال"، في توجهاتهم الليبرالية".
وينتمي حزب "الأصالة والمعاصرة" إلى يسار الوسط بتوجهات ليبرالية، فيما يٌصنف حزب "الاستقلال" يمين الوسط، وهذان الحزبان كافيان عددياً، بالإضافة إلى "التجمع الوطني للأحرار"، لتشكيل أغلبية في البرلمان.
ويرجح أستاذ العلوم السياسية إسماعيل حمودي، الوصول إلى توافق على التحالف بين "الأحرار" و"الأصالة والمعاصرة"، و"الاستقلال" في الحكومة المقبلة.
وقال الحمودي لـ"الشرق" إن حزب التجمع الوطني للأحرار "ليس حزباً ليبرالياً بالمعنى السياسي والفكري للكلمة"، مشيراً إلى أن دور الأيدولوجيا في تشكيل الحكومات بالمغرب "يكاد يكون منعدماً".
ووعد أخنوش، الخميس، عقب تعيينه رئيساً للحكومة، بتكوين أغلبية حكومية "منسجمة ومتماسكة ذات برامج متقاربة"، معرباً عن أمله في أن تضم هذه التشكيلة الحكومية "أعضاء في المستوى، ينفذون الاستراتيجيات الكبرى لجلالة الملك، والبرامج الحكومية".
المعارضة
الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وهو حزب ذو مرجعية الإسلامية، قررت الخميس الاصطفاف في المعارضة، بعدما حصل على 13 مقعداً فقط في البرلمان، مقارنة بـ125 مقعداً في انتخابات عام 2016.
بدورها، أعلنت نبيلة منيب الأمينة العامة لـ"الحزب الاشتراكي الموحد"، الذي فاز بمقعد وحيد في البرلمان، الاصطفاف في المعارضة، وأرجعت ذلك في بلاغ السبت، إلى عدم رغبتها في "التحالف مع الأحزاب الإدارية والمتورطين في الفساد".
وتوقع إسماعيل الحمودي في تصريحات لـ"الشرق" أن يلعب كل من حزب "الاتحاد الاشتراكي"، وحزب "التقدم الاشتراكية"، وهما حزبان يساريان، دور المعارضة.