رئيس الموساد السابق: سياسة نتنياهو تجاه إيران كانت "فشلاً ذريعاً"

الرئيس السابق للموساد الإسرائيلي إفرايم هاليفي - AFP
الرئيس السابق للموساد الإسرائيلي إفرايم هاليفي - AFP
دبي-الشرق

قال الرئيس السابق للموساد الإسرائيلي، إفرايم هاليفي، إن سياسة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو جعلت إيران أقرب من أي وقت مضى إلى سلاح نووي، واقترح أن تتفاوض إسرائيل مع حركة "حماس". 

واعتبر هاليفي الذي شغل منصب رئيس جهاز الاستخبارات، أثناء الولاية الأولى لنتنياهو، أن الأخير ارتكب "خطأ كبيراً" بمحاولة إفشال الاتفاق النووي الإيراني "لأنه قرّب طهران من الحصول على أسلحة نووية". 

وقال في حديث لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "لطالما اعتقدت أنه كان من الخطأ الفادح الضغط على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لترك الاتفاق النووي، لإلغاء مشاركة الولايات المتحدة بشكل أو بآخر في هذا الجانب من العلاقة مع إيران". 

وأضاف: "اعتقدت أنه كان خطأ كبيراً، وحقيقة الأمر هي أننا إذا نظرنا إلى الأحداث التي وقعت (منذ انسحاب ترمب) من الاتفاق، فإن الوضع ضد إيران أصبح أسوأ بكثير". 

وقال إن حقيقة أن "إسرائيل تقول إن إيران لم تقترب من قبل (كما هي الآن) من تحقيق اختراق في الوضع النووي هي شهادة على أن سياسة الحكومة السابقة برمّتها كانت فشلاً ذريعاً. لقد كان فشلاً مؤسفاً، وقد يكون فشلاً تاريخياً". 

حوار مع إيران

وعندما سُئل عن مدى فعالية اتفاقية عام 2015 في إعاقة التقدم النووي الإيراني، أجاب هاليفي بأنه "بينما كانت الاتفاقية بعيدة كل البعد عن الكمال، فإن الاتفاق أفضل من عدم الاتفاق"، وكان من الممكن أن يؤدي إلى "بداية حوارات واتصالات سرية". ورأى أنه يمكن لإسرائيل وإيران التحادث في ظل هذه الظروف.

وقال: "لقد كنت دائماً أروّج لهذه الأنواع من الأنشطة، ليس كبديل للطريقة الأخرى المتمثلة بالقوة والذكاء والأنشطة الاستفزازية، ولكن كجزء من القائمة المتاحة أمامك والتي تسمح لك أحياناً بالانتقاء" من بين خيارات مختلفة. 

وأضاف: "اعتقدت أنه كان خطأ، ولا أزال أعتقد أنه كان من الخطأ إزالة هذا الخيار من القائمة وتقييد أنفسنا. أعتقد أنك تسبب لنفسك الضرر من خلال عدم محاولة العودة إلى هذا الأمر". 

وبحسب هاليفي، ارتكب نتنياهو أيضاً خطأ فادحاً من خلال نشره عمليات الموساد ضد إيران، والتي كانت جزءاً من "محاولة إلحاق العار بالإيرانيين"، وفق قوله.

وخلال المقابلة، ناقش هاليفي أيضاً الخطر الذي تتعرّض له إسرائيل من خلال الاعتماد على الاستثمارات الاقتصادية من الصين، ووجّه دعوة إلى إسرائيل للنظر في إجراء مفاوضات مباشرة مع حركة "حماس".