جرينفيلد لـ"الشرق": مشاورات أميركية لتقديم مساعدات مالية لفلسطين

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينيفلد - AFP
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينيفلد - AFP
رام الله-الشرق

كشفت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينيفلد، الأربعاء، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجري مشاورات مع عدد من الدول لمساعدة السلطة الفلسطينية على مواجهة أزمتها المالية.

جاء ذلك في رد على سؤال لـ"الشرق"، خلال مؤتمر صحافي عقدته المسؤولة الأميركية في رام الله بالضفة الغربية، قبيل لقائها المرتقب بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل عن طبيعة هذه المشاورات.

وتواجه السلطة الفلسطينية أزمة مالية غير مسبوقة منذ تأسيسها جراء تراجع الدعم الدولي، والاقتطاعات الإسرائيلية من الإيرادات الجمركية، وتداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد.

وقال مسؤولون فلسطينيون هذا الأسبوع، إن الحكومة تجاوزت الحد المسموح به للاقتراض من أجل دفع رواتب الموظفين وتقديم الخدمات، ولم تعد لديها قدرة على دفع رواتب الموظفين كاملة وتقديم الخدمات بذات المستوى دون مساعدات خارجية.

التوسع الاستيطاني

وذكرت جرينفيلد في المؤتمر الصحافي، أنها بحثت موضوع "التوسع الاستيطاني مع المسؤولين الإسرائيليين، مشيرة إلى أن إدارة بايدن تعارض هذه النشاطات، وتعتبر أنه لا يحق لأي طرف أن يتخذ إجراءات أحادية الجانب من شأنها التأثير على حل الدولتين".

وبشأن مستقبل عملية السلام، قالت جرينفيلد: "الطرفان (الإسرائيلي والفلسطيني) هما فقط من يمكنهما دفع عملية السلام إلى الأمام"، لافتة إلى أن الإدارة الأميركية "تدعم حل الدولتين لكنها تترك التفاوض على هذا الحل للطرفين".

وتجري ليندا توماس جرينفيلد منذ أيام زيارة لإسرائيل وفلسطين والأردن، التقت خلالها مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين وممثلي عدد من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية.

وزارت جرينفيلد مدرسة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين في مدينة رام الله. وقالت: "أنا هنا لأننا نريد بناء علاقات مع الفلسطينيين قائمة على أساس الثقة والتفاهم، ونحن نؤمن بأن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يستحقان تدابير متساوية من الحرية والأمن والانتعاش الاقتصادي، وأن أفضل طريق لذلك هو حل الدولتين".

وكشفت أن الإدارة الأميركية قدَّمت هذا العام مساعدات للفلسطينيين بـ450 مليون دولار للتنمية والأمن والجوانب الإنسانية، إضافة إلى 500 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، من خلال آلية كوفاكس الدولية.

وفي رد على سؤال بشأن إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، قالت جرينفيلد: "لا جديد لدي على ما صرح به وزير الخارجية أنتوني بلينكن بهذا الشأن".

في وقت لاحق، قالت المتحدثة باسم بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة أوليفيا دالتون، في بيان، إن "جرينيفلد، التقت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطيني الوزير حسين الشيخ وغيره من كبار المسؤولين الأربعاء، في رام الله لمواصلة الجهود لإعادة بناء العلاقات الأميركية الفلسطينية".

وأضاف البيان أن جرينفيلد أعربت عن "دعم إدارة الرئيس بايدن القوي لحل الدولتين، واعتقادها بأن الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، يستحقون قدراً متساوياً من الحرية والازدهار والأمن والكرامة".

كما شددت جرينفيلد على أهمية احترام حقوق الإنسان، وتجنب الأعمال التي تقوض آفاق حل الدولتين، مثل النشاط الاستيطاني، وعمليات الإخلاء، والتحريض على العنف، والمبالغ المدفوعة للأفراد المسجونين بتهمة الإرهاب.

زيارة أولى

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، أن جرينفيلد، ستزور القدس ورام الله وعمّان في الفترة من (14-19 نوفمبر)، لـ"إعادة التأكيد على شراكاتنا"، والاجتماع بمسؤولين أمميين كبار، وتعزيز أهداف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان، إن جرينفيلد، تُعد أول المسؤولين الحكوميين الأميركيين الذين يزورون إسرائيل منذ تشكيل حكومتها الجديدة في يونيو، حيث ستلتقي السفيرة بكبار المسؤولين هناك لتعزيز التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل.

وفي أغسطس الماضي، جدَّد الرئيس الأميركي جو بايدن، التأكيد لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، خلال لقائهما في البيت الأبيض، أن "حل الدولتين المتفاوض عليه هو السبيل الوحيدة القابلة للتطبيق للتوصل إلى حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، بحسب بيان للبيت الأبيض.

اقرأ أيضاً: