طهران: صفعنا واشنطن 9 مرّات رداً على قتل 9 إيرانيين في اشتباكات مباشرة

زورق تابع لخفر السواحل الإيراني في ميناء بندر عباس جنوبي البلاد - REUTERS
زورق تابع لخفر السواحل الإيراني في ميناء بندر عباس جنوبي البلاد - REUTERS
دبي- الشرق

كشف قائد سلاح البحرية بالحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنكسيري، الأحد، عن تفاصيل جديدة في مسلسل "الصراع الأميركي الإيراني"، معلناً سقوط 9 من عناصر الحرس الثوري الإيراني خلال اشتباكات مباشرة ضد القوات الأميركية في منطقة الخليج.

ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، عن تنكسيري خلال حديثه أمام المؤتمر الوطني لطلاب منظمة الباسيج "التعبويين"، قوله إن "الحرس الثوري، في هذه المواجهات، وجّه 9 صفعات لا تنسى للولايات المتحدة"، ولم يذكر أسماء القتلى أو تاريخ الاشتباكات بين الطرفين.

وأضاف رضا تنكسيري أن بلاده لم تعلن في وسائل الإعلام عن بعض اشتباكات الحرس الثوري مع الأميركيين في منطقة الخليج العربي لـ"أسباب ما"، لكنّه لفت إلى احتجاز الناقلة الفيتنامية، باعتباره إحدى الصفعات التي وجهها الحرس الثوري الإيراني لواشنطن.

3 سفن جديدة

عن ناقلة النفط الفيتنامية، قال القائد بالحرس الثوري الإيراني، في كلمة سابقة السبت: "هذه الناقلة كانت تحمل نفطاً إيرانياً، لكنها رفضت تسليم الشحنة إلى بلادنا بدعم من الأميركيين، وكانت هذه هي السفينة الثانية التي تم توقيفها، والسفينة السابقة لم يتم نشرها من قبِل وسائل الإعلام"، وفقاً لـ"تسنيم".

وأضاف: "من أجل توقيفها، جرى إنزال المجموعة الأولى من القوات على ظهر السفينة بمروحية ودخلت المجموعة الثانية من القوات، السفينة بواسطة القوارب السريعة، إلّا أنه بمجرد أن توجهت السفينة إلى مياه بلادنا، اقتربت مدمرتان أميركيتان بسرعة من الجناحين إلى الناقلة لمنعها من دخول مياهنا الإقليمية".

وأشار تنكسيري إلى أنه سيتم "انضمام 3 سفن جديدة للقوات البحرية قريباً، هي سفينة (ناظري) بطول 55 متراً، وقاسم سليماني بطول 65 متراً  قيد التصنيع من قبل وزارة الدفاع والحرس الثوري، وسفينة أخرى تحت التصنيع مزودة بصواريخ (سطح - جو ) تبلغ مداها 300 كيلومتراً  وبإمكانها حمل مروحية على متنها وتبلغ سرعتها 35 عقدة".

إيران تفرج عن الناقلة الفيتنامية

وفي 10 نوفمبر، أشارت بيانات تتبع بالأقمار الصناعية، وإشارات أخرى، إلى أن إيران أفرجت عن ناقلة النفط الفيتنامية التي احتجزتها في وقت سابقن وهو ما أكدته وسائل إعلام إيرانية أيضاً من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وأظهرت البيانات التي حللتها وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية من موقع تتبع السفن "مارين ترافيك"، أن السفينة "ساوثيز"، غادرت موقعها قبالة ميناء "بندر عباس" الإيراني، ووصلت إلى المياه الدولية في خليج عمان في وقت مبكر 10 نوفمبر، وظهرت السفينة راسية هناك، لكن لم تتوفر معلومات عن طاقمها.

ولم تعترف إيران بالإفراج عن السفينة، ولم ترد بعثتها لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق حينها. وأيضاً لم يتسن الوصول للمسؤولين الفيتناميين للتعليق، رغم أنهم أقرّوا في وقت سابق بمحاولة الحصول على مزيد من المعلومات بشأن الاحتجاز من إيران.

كما لم يرد الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية ومقره في الشرق الأوسط على الفور على طلب للتعليق حينها.

وفي 24 أكتوبر الماضي، سيطرت قوات "الحرس الثوري" الإيراني على السفينة "إم في ساوثيز"، التي يشتبه محللون في أنها تحاول نقل النفط الخام الإيراني الخاضع للعقوبات إلى آسيا، فيما راقبت قوات البحرية الأميركية عملية الاحتجاز، لكنها لم تتخذ أي إجراء في نهاية المطاف، لأن السفينة أبحرت في المياه الإيرانية.

وأشارت الوكالة إلى أن السفينة "ساوثيز"، كانت تحت مراقبة منظمة "متحدون ضد إيران نووية"، وهي جماعة ضغط مقرها نيويورك كانت تنتابها شكوك منذ فترة طويلة في طهران.

وفي رسالة مؤرخة 11 أكتوبر الماضي، موجهة إلى الإدارة البحرية الفيتنامية، قالت المجموعة إن تحليلها لصور الأقمار الاصطناعية، أظهر أن السفينة "ساوثيز"، تلقت شحنة نفط من سفينة أخرى في يونيو، من ناقلة نفط ترفع العلم الليبيري، وقالت الخزانة الأميركية في أغسطس الماضي، إنها تُستخدم لنقل النفط الإيراني في إطار مخطط تهريب لإثراء قوات "فيلق القدس" التابعة لـ"الحرس الثوري".

استيلاء إيران على السفينة

وفي أول نوفمير، قال مسؤولون أميركيون وفيتناميون، إن القوات الإيرانية استولت على الناقلة "ساوثيز" الشهر الماضي قبالة الساحل الإيراني.

وأعلنت وزارة الخارجية الفيتنامية، أنها تجري محادثات مع السلطات الإيرانية بشأن احتجاز ناقلة نفط فيتنامية قبالة الساحل الإيراني.

كما نفت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاجون)، ادعاء إيران بأن قوات "الحرس الثوري" الإيراني أحبطت محاولة أميركية، "لسرقة" ناقلة تحمل نفطاً إيرانياً في خليج عمان.

إدانة أميركية وخليجية

وفي سياق مواز، أدانت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي "السياسات الإيرانية العدوانية والخطيرة"، بما في ذلك أنشطتها النووية، واستخدامها المباشر للصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة، داعين طهران إلى "اغتنام الفرص الدبلوماسية" الحالية لمنع الصراع.

جاء ذلك خلال اجتماع كبار المسؤولين الأميركيين مع نظرائهم في مجلس التعاون الخليجي، الذي عقد، 17 نوفمبر، بمقر الأمانة العامة للمجلس بالعاصمة السعودية الرياض، وذلك في إطار مجموعة العمل الخاصة بإيران.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن "إيران أو وكلاءها استخدموا هذه الأسلحة في مئات الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية الحيوية في السعودية، والبحرية التجارية المدنية في المياه الدولية لبحر عمان، كما استخدموها في تعريض القوات الأميركية التي تقاتل تنظيم داعش للخطر".

اقرأ أيضاً: