المبعوث الأممي لليبيا بعد استقالته: حذار من تدهور الأوضاع

يان كوبيش المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا - twitter.com/UNSMILibya
يان كوبيش المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا - twitter.com/UNSMILibya
دبي-الشرق

دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، الأربعاء، جميع الأطراف الليبية إلى إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 24 ديسمبر المقبل، محذراً من حدوث مزيد من الانقسام، إذا لم يتم الحفاظ على المسار الانتخابي الذي تم الاتفاق عليه.

وقال كوبيش، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي بشأن آخر التطورات في ليبيا، بعد يوم واحد من تقديمه استقالته من منصبه، إنه أكد لمسؤولي الأمم المتحدة استعداده للعمل لفترة انتقالية، لحين تعيين بديل له.

وحذّر كوبيش من أن عدم إجراء الانتخابات في موعدها "يهدد بتدهور الوضع في ليبيا"، و"يؤدي إلى مزيد من الانقسام والصراع".

وأكد المبعوث الأممي أنه "يجب احترام حقوق الخصوم السياسيين، وتجنب العنف وخطاب الكراهية"، مشيراً إلى أن الشعب الليبي سيجد حلولاً لمشاكله "إن لم يكن هناك تدخل خارجي".

وأضاف أن "وجود المقاتلين الأجانب والمرتزقة يشكل مصدر قلق لليبيا وللدول المجاورة"، وحث اللجنة العسكرية المشتركة على "عقد اجتماعات أخرى في أنقرة وموسكو".

وأعرب كوبيش عن قلقه من "القيود على الحريات الأساسية قبيل الانتخابات الليبية"، مؤكداً أن ليبيا "لا تزال في مرحلة هشة في طريقها نحو الانتخابات".

استقالة مفاجئة

وأعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، استقالة مبعوثها إلى ليبيا بشكل مفاجئ، مؤكدة أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "يعمل على إيجاد بديل مناسب"، فيما قال دبلوماسي في الأمم المتحدة لـ"الشرق"، إن أحد أسباب الاستقالة هو "عدم رغبته في الانتقال من جنيف إلى طرابلس، بالإضافة إلى مخاوف لديه حول عملية إعادة هيكلة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".

وفي مذكرة رسمية، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق: "قدم كوبيش استقالته وقبلها الأمين العام مع الأسف"، مضيفاً: "نحن جميعاً على دراية كاملة بالتقويم الانتخابي ونعمل بأسرع ما يمكن لضمان استمرارية القيادة".

وتابع أن الأمم المتحدة "تتمتع بحضور قوي على الأرض"، مؤكداً: "سيواصل جميع زملائنا، كما فعلوا، العمل مع المؤسسات الليبية في ضوء الانتخابات المقبلة، والتحديات الإنسانية في البلاد".

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: "نحن نعمل على وجه السرعة لملء فراغ القيادة؛ لشغل المنصب، لضمان الاستمرارية". 

وأكد دوجاريك على أن دعم الأمم المتحدة للشعب الليبي، ودعم الأمم المتحدة للعملية الانتخابية، "مستمرة من دون توقف".

وجاءت استقالة السلوفاكي يان كوبيش، بعد أقل من عام على تعيينه، وقبل شهر واحد فقط من الانتخابات الرئاسية المقررة في ليبيا، والتي تهدد الخلافات حولها بعرقلة جهود ليبيا لإنهاء الفوضى والعنف المستمرين منذ عشر سنوات، علماً بأنها مقررة ضمن جهود أوسع نطاقاً للسلام أسفرت أيضاً عن تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية.

اقرأ أيضاً: