قالت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، إن الولايات المتحدة تحاول إقناع موسكو بزيادة إنتاجها من النفط ضمن جهودها لخفض الأسعار عالمياً، حسبما نقلت وكالة "إنترفاكس"، فيما أعلنت الإمارات والكويت والعراق التزامها الكامل باتفاق "أوبك+" الذي يقضي بزيادة الإنتاج تدريجياً.
وكان البيت الأبيض أعلن السماح بالسحب من الاحتياطي الاستراتيجي النفطي ضمن مسعى لخفض أسعار النفط، بالتنسيق مع دول مستهلكة أخرى، وأعلنت الهند واليابان ودول أخرى خطوات مماثلة، كما أعلنت الصين نيتها السحب من الاحتياطي الاستراتيجي أيضاً.
وتعارض "أوبك+"، التي تضم في عضويتها روسيا، طلبات واشنطن ودول مستهلكة أخرى بزيادة أسرع في الإنتاج، وتتمسك بخطتها لزيادة الإنتاج تدريجياً بمقدار 400 ألف برميل يومياً كل شهر منذ أغسطس.
وقال مصدران من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الأربعاء، إنه من المقرر أن تعقد المنظمة وحلفاؤها في المجموعة المعروفة بـ"أوبك+" اجتماعين الأسبوع المقبل لتحديد السياسات.
وتراجعت أسعار النفط، الخميس، مع انتظار المستثمرين رؤية كيف سيرد كبار المنتجين على الإفراج الطارئ للخام من الاحتياطيات.
التزام إماراتي كويتي
أعلنت وزارة الطاقة الإماراتية، الخميس، أن الإمارات ملتزمة "التزاماً كاملاً" باتفاق "أوبك+" ولا يوجد لديها "موقف مسبق" بشأن الاجتماع المقبل للتكتل، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات.
وقالت الوكالة نقلاً عن بيان لوزارة الطاقة أن "أي قرارات ستتخذ بشكل جماعي من قبل مجموعة أوبك+ في اجتماعها المقبل".
قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي للصحافيين، يوم الثلاثاء، إنه لا يرى أي منطق في توريد بلاده مزيداً من النفط للأسواق العالمية، في حين تشير جميع الدلائل إلى أن الربع الأول من العام المقبل سيشهد فائضاً في المعروض.
وأعلنت الكويت، الأربعاء، التزامها الكامل باتفاق تحالف "أوبك+"، ونفت وجود أي موقف مسبق بشأن الاجتماع المقبل للتحالف.
العراق يدعم خطط أوبك
وأعلن العراق دعمه خطط أوبك الحالية لزيادة الإنتاج تدريجياً، وقال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، الخميس، إن ضخ بعض الدول من احتياطاتها النفطية لن يحدث تأثيراً كبيراً في الأسواق على المدى القريب.
وأوضح أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تتعامل "بحذر" مع عمليات الضخ وخفض الإنتاج، معتبراً أن هذا البرنامج حقق نجاحاً.
وقال "لا تريد أوبك أن تخسر هذا النجاح بضخ مزيد من النفط لأن الأسواق النفطية لا تزال هشة، ويمكن لأي كميات اضافية أن تؤدي إلى انهيار الأسعار أو فائض معين".
وأضاف "الرؤية لسوق النفط غير واضحة بسبب الإرباك الموجود في الأسواق العالمية بعد التعافي، وهناك تحذير من عودة جائحة كورونا)"، ما أربك الحسابات.