ليتوانيا تطلب دعماً أكبر من "الناتو" وتتهم روسيا بمحاصرتها

دبابات روسية عند وصولها للمشاركة في التدريبات المشتركة في بيلاروسيا - 20 يناير 2022 - AFP
دبابات روسية عند وصولها للمشاركة في التدريبات المشتركة في بيلاروسيا - 20 يناير 2022 - AFP
دبي -الشرق

دعا رئيس ليتوانيا جيتاناس نوسيدا ألمانيا والولايات المتحدة، إلى إرسال المزيد من القوات إلى بلده المطل على بحر البلطيق، بسبب ما وصفه بـ"الحصار الروسي"، عقب حشد آلاف الجنود في بيلاروسيا المجاورة، حيث تشهد تدريبات عسكرية ضخمة بين روسيا وبيلاروسيا.

وقال نوسيدا في تصريحات أوردتها صحيفة "فايننشال تايمز"، الخميس، إن دول البلطيق تواجه "أخطر وضع لها منذ الاستقلال" بين عامي 1990 و1991، بسبب وجود أكثر من 100 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا، و "الأهم من ذلك وجودهم في بيلاروسيا".

ويفصل القوات الروسية في بيلارووسيا عن جيب كالينينجراد الروسي المطل على بحر البلطيق، نحو 100 كيلومتر فقط، وهو ما تعتبره بولندا وليتوانيا ودول البلطيق الأخرى، مثيراً للقلق.

ويُنظر إلى الحدود بين بولندا وليتوانيا (عضوتان في الناتو)، والتي تفصل كالينينجراد الروسية عن بيلاروسيا، على نطاق واسع على أنها أكبر نقاط ضعف "الناتو" في أوروبا، وطريقة سهلة لروسيا لقطع دول البلطيق إذا لزم الأمر.

وتنفي روسيا مراراً نيتها الاعتداء على جيرانها في بحر البلطيق، كما أنها تنفي نيتها في غزو أوكرانيا، وتتهم الغرب بتأجيج الأوضاع، لإدخالها في حرب.

"نحن محاصرون"

وقال الرئيس الليتواني نوسيدا: "تشعر ليتوانيا بأنها محاصرة بين منطقة كالينينجراد (الروسية) العسكرية وبيلاروسيا"، مضيفاً أن "هذا يعني أن لدى روسيا كل الاحتمالات لنشر قدراتها العسكرية في أراضي بيلاروسيا، مما يهدد الجيران، ليس بالضرورة أوكرانيا، ولكن أيضاً بولندا ودول البلطيق".

الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا خلال استقبال مقاتلات القوات الجوية الملكية الدنماركية من طراز F-16  في قاعدة سياولياي الجوية العسكرية بليتوانيا - 28 يناير 2022 - REUTERS
الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا خلال استقبال مقاتلات القوات الجوية الملكية الدنماركية من طراز F-16 في قاعدة سياولياي الجوية العسكرية بليتوانيا - 28 يناير 2022 - REUTERS

والجمعة الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية نشر وحدات قتالية وأنظمة صواريخ ومدافع "بانتسير-إس" المضادة للطائرات في بيلاروسيا، في إطار مناورات "الحلفاء 2022" الضخمة بين البلدين، خلال فبراير الجاري.

"دعم ألمانيا"

وقال رئيس ليتوانيا: "نبحث مع ألمانيا التي تقود العمليات التكتيكية لحلف الناتو في ليتوانيا، للرد على هذه التحركات، أتمنى التوصل إلى نتيجة والحصول على مزيد من القوات".

وتقود ألمانيا عمليات "الناتو" في ليتوانيا، ولكنها واجهت انتقادات بسبب ردها الذي وصف بـ"البطيء" بشأن الأزمة الأوكرانية، وكذلك تأخرها في التعامل مع طلب من إستونيا لإرسال مدافع الهاوتزر.

ووصف الرئيس الليتواني ألمانيا بأنها "صديقنا الكبير"، وشدد على أن ليتوانيا على "اتصال وثيق" مع الحكومة والجيش في برلين.

وامتنعت ألمانيا، التي لديها 550 جندياً في ليتوانيا كجزء من قوة قتالية يبلغ قوامها 1200 جندي، عن التعليق على تصريحات نوسيدا، وفق "فايننشال تايمز".

وللولايات المتحدة قوات في ليتوانيا، مع وجود كتيبة بالتناوب منذ عام 2019. وقال نوسيدا: "نتوقع زيادة القوات الأميركية على أساس التناوب أيضاً".

والأربعاء، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) جون كيربي، أن الولايات المتحدة قررت إرسال 3000 جندي بقيادة أميركية إلى ألمانيا وبولندا ورومانيا، لدعم قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية، لكنّه شدد على أنها لن تنتشر في أوكرانيا، وسط ترحيب من الناتو وتنديد من روسيا. 

تصنيفات