قال المسؤول في جماعة الحوثي اليمنية عبد القادر المرتضى، الأحد، إنه تم التوصل لاتفاق لتبادل السجناء برعاية الأمم المتحدة، يشمل الإفراج عن 1400 شخص من جماعة الحوثي، مقابل إفراج الحوثيين عن 823 شخصاً بينهم ناصر شقيق الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ووزير الدفاع اليمني السابق محمد الصبيحي، إضافة إلى 16 سعودياً، و3 سودانيين.
وأضاف في تغريدة على "تويتر"، أن الاتفاق "بانتظار خطوة تبادل الكشوفات" في 29 مارس، "وفقاً لما تم التوافق عليه".
هدنة حوثية
كان الحوثيون أعلنوا، السبت، هدنة لمدة 3 أيام تشمل تعليق الهجمات ضد السعودية والعمليات الهجومية داخل اليمن.
وقال رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي، مهدي المشاط: "نعلن بشكل أحادي تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسيّر والأعمال العسكرية كافة باتجاه السعودية براً وبحراً وجواً لمدة 3 أيام".
وأضاف المشاط أن التعليق يشمل "وقف المواجهات الهجومية في عموم الجبهات الميدانية لمدة 3 أيام"، بما فيها جبهة مأرب.
وقبل ساعات من الإعلان الحوثي، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول سعودي رفيع المستوى، السبت، تأكيده أن الحوثيين قدّموا مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحُديدة، بينما واصلوا الهجمات ضد السعودية حتى الجمعة.
وقال المسؤول -الذي فضّل عدم ذكر اسمه- لوكالة "فرانس برس" إنّ الحوثيين يواصلون هجماتهم لأنهم "يريدون أن يعلنوا المبادرة وكأنهم لا يزالون أقوياء".
وأفاد المسؤول بأن الحوثيين "يواصلون استهداف الأعيان المدنية في محاولة لتخفيف ضغط الخسائر في الداخل اليمني، خصوصاً أنهم تحت الضغط السياسي الخليجي والدولي في مجلس الأمن".
وأكد دبلوماسي مقيم في الرياض أنّ المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز جروندبرج قاد جهوداً في الفترة الأخيرة للتوصل لهدنة خلال شهر رمضان الذي يبدأ مطلع أبريل، إلا أنها لم تكلّل بالنجاح.
وتقود سلطنة عُمان التي تستضيف قيادات من الحوثيين على أرضها الوساطة بين السعودية والحوثيين، بحسب المسؤول السعودي ودبلوماسيين.
ضربات للحوثيين
وأعلن التحالف العربي، السبت، تنفيذ ضربات جوية استهدفت معاقل لجماعة الحوثي في مدينة الحديدة، بعد هجوم شنه الحوثيون، الجمعة، على أهداف مدنية سعودية. وحذّرت المملكة من أن تلك الهجمات من شأنها زعزعة إمدادات الطاقة العالمية.
واستهدفت الهجمات محطة لشركة "أرامكو السعودية" النفطية بجدة، وخزانات الشركة الوطنية للمياه بظهران الجنوب، ومحطة للكهرباء بصامطة، فيما تصدت الدفاعات السعودية لهجمة بصاروخ بالستي استهدفت محطة نفطية بجازان ومسيّرة مفخخة كانت تستهدف نجران.
ولم تؤدِّ الهجمات إلى وفيات أو إصابات، ولكنها أحدثت أضراراً مادية طالت بعض المركبات المدنية وكذلك المباني السكنية.
وذكر التحالف أنه دمر مخزن أسلحة نوعية بمحيط ميناء الصليف في مدينة الحديدة اليمنية، بعدما نقلت جماعة الحوثيين الأسلحة إليه، واستهدف طائرات مسيّرة مفخخة قيد التجهيز بميناء الحديدة وميناء الصليف.