أستراليا تعزز جبهتها السيبرانية في مواجهة الصين وروسيا

علما الصين وأستراليا يرفرفان على سفينة إنزال للبحرية الصينية أثناء رسوّها في سيدني - 4 يونيو 2019 - Bloomberg
علما الصين وأستراليا يرفرفان على سفينة إنزال للبحرية الصينية أثناء رسوّها في سيدني - 4 يونيو 2019 - Bloomberg
دبي- الشرق

أعلنت الحكومة الأسترالية تخصيص 9.9 مليار دولار أسترالي (7.4 مليار دولار) في الموازنة، لتأمين وظائف جديدة ومعدات وتدريب لأجهزة الأمن الأساسية في البلاد، مع التركيز على الحرب الإلكترونية، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".

وأشارت الوكالة إلى واحد من أضخم استثمارات أستراليا في قطاع الاستخبارات والأمن السيبراني، في إطار تعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة الصين التي تمارس سياسات أكثر حزماً وروسيا ذات الطموحات "التوسّعية".

وذكرت الحكوم الأسترالية أن هذا التمويل سيوجد نحو 1900 وظيفة جديدة في "مديرية الإشارات الأسترالية"، التي تنشط في المراقبة الإلكترونية ورصد التهديدات، خلال 10 سنوات.

جاهزية إلكترونية

وقال وزير الخزانة، جوش فرايدنبرج، في خطاب تقديم الموازنة أمام البرلمان: "هذا أضخم استثمار إطلاقاً في الجاهزية الإلكترونية لأستراليا". واعتبر أنه سيعزز قدرة البلاد على "تجنّب التهديدات الإلكترونية والتعامل معها".

وسعت حكومة يمين الوسط إلى رفع مستوى الأمن القومي، ليصبح ركيزة أساسية في استراتيجيتها قبل الانتخابات النيابية المرتقبة بحلول 21 مايو المقبل. ويشير هذا الأمر إلى النفوذ العسكري المتنامي للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والغزو الروسي لأوكرانيا، واعتبار أن الوقت الحالي ليس مناسباً للتصويت من أجل تغيير الحكومة، بحسب "بلومبرغ".

ويتخلّف رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، وحكومته عن حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي منذ أشهر، لكن المسائل الدفاعية تُعتبر تقليدياً عامل قوة بالنسبة إلى المحافظين.

قدرات هجومية

وترى الحكومة أن هذا التمويل يمكن أن يزيد بثلاث مرات، القدرات الهجومية لـ"مديرية الإشارات الأسترالية"، علماً أن كانبيرا أعلنت أنها ستقدّم دعماً للأمن السيبراني في أوكرانيا وتدريباً لقواتها، بعد الغزو الروسي.

وأعلن موريسون، ووزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون، عن استثمارات عسكرية كبرى كثيرة في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك زيادة عديد الجيش، في خطة تمتد على عقدين وتكلّف 38 مليار دولار أسترالي، وإنشاء قاعدة جديدة للغواصات على الساحل الشرقي للبلاد، بتكلفة لا تقلّ عن 10 مليارات دولار أسترالي.

وذكر موريسون أن أستراليا ستنشئ "مركزاً استخباراتياً للتكنولوجيا السيبرانية والحساسة"، من أجل المساهمة في "استباق التكنولوجيات الناشئة والاستفادة منها بشكل أفضل".

وأضاف: "من خلال العمل أيضاً مع شركاء غير حكوميين في البحث والتطوير، سنكون قادرين على تمويل وتشكيل ونشر أحدث العلوم والبحوث والتكنولوجيا، من أجل تقديم قدرات أفضل في المستقبل".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات