قال كبير موظفي البيت الأبيض رون كلاين، إن الرئيس الأميركي جو بايدن واثق من أن نجله هانتر لم يعقد أي صفقات تجارية تخالف القانون، وفقاً لما نقلته مجلة "بوليتيكو" الأميركية.
وأشارت المجلة إلى أن معاملات هانتر التجارية تخضع للتحقيق منذ 2020، ولكن الإجراءات تسارعت الأسابيع الماضية، بعد العثور على جهاز كمبيوتر محمول في ورشة إصلاح في ديلاوير تم التأكد من أنه يعود إليه.
وفي عام 2020، أفادت شبكة "سي إن إن" وصحيفة "نيويورك تايمز"، بأن كمبيوتر على الأغلب يعود إلى هانتر في حوزة مكتب التحقيقات الفيدرالي، وجاري البحث عن أدلة بشأن ما إذا كان ابن الرئيس الحالي انتهك قوانين الضرائب، ومتورط في عمليات غسيل الأموال مع دول أجنبية.
تصرفات هانتر
وأوردت المجلة أن من بين الأسئلة المطروحة في القضية، هو ما إذا كان نجل الرئيس الأميركي قد استغل اسم عائلته لإجراء صفقات تجارية مشكوك فيها أو غير قانونية، وما إذا كان والده على علم بما كان يفعله.
وأضاف كلاين أن بايدن لم يتواصل مع وزارة العدل بشأن هذه القضية، وأن البيت الأبيض يترك الأمر للنظام القانوني في البلاد دون تدخل من جانبه.
وتابع: "الرئيس واثق من أن عائلته قد تصرفت بشكل صحيح.. أريد أن أكون واضحاً، الأمر كله عبارة عن تصرفات خاصة بهانتر وشقيقه، ولم يتم إشراك الرئيس في أي شيء، كما لم يشارك أي شخص في البيت الأبيض".
"كمبيوتر محمول"
وأورد كلاين أن بايدن يؤمن باستقلال القضاء، لافتاً إلى أن "أحد أسباب انتخاب الرئيس، أنه وعد بنزع القرارات الخاصة بمن سيُحاكَم بعيداً عن البيت الأبيض، ويضعها على عاتق وزارة العدل".
من ناحيته، أفاد موقع "ذا هيل" الأميركي، بأن الجمهوريين شعروا بالتفوق، خصوصاً بعدما طالبوا بإجراءات تتعلق بالتحقيق حول هانتر وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به، وذلك قبل حوالى 7 أشهر فقط من انتخابات التجديد النصفي.
وأشار "ذا هيل" إلى أنه "من المحتمل أن تكون علامة (ظهور أدلة جديدة ضد هانتر) على ما سيحدث في حال استعاد الجمهوريون الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ الخريف المقبل".
والأسبوع الماضي، قدم العضوان بمجلس الشيوخ تشاك جراسلي وزرون جونسون (جمهوريان)، سجلات تعاملات بايدن مع شركة صينية أمام مجلس الشيوخ، كجزء من تحقيق أعضاء المجلس في التعاملات التجارية لعائلة الرئيس الأميركي.
من جانبه، طلب النائب الجمهوري مات جايتز الثلاثاء الماضي، خلال جلسة استماع إدخال محتويات جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بهانتر في سجلات الكونجرس، وهو الطلب الذي أثار مناقشة بين النواب المؤيدين للطلب وأولئك الذين اعترضوا عليه، وطالبوا بانتظار مزيد نتائج التحقيقات.
وفي 2020، ظهرت محتويات الكمبيوتر الخاص بهانتر للمرة الأولى، بعدما قدّم عمدة نيويورك السابق رودي جولياني، معلومات إلى صحيفة "نيويورك بوست"، يدعي أنها من جهاز كمبيوتر تركه هانتر في ورشة إصلاح إلكترونيات، وفي ذلك الوقت، كانت هناك مخاوف واسعة النطاق حول مدى صحة المحتويات ومخاوف من اختراقها".
اقرأ أيضاً:
