الخارجية الأميركية لـ"الشرق": نتابع فروع "داعش" النشطة في إفريقيا

جانب من الاجتماع الوزاري لـ"التحالف الدولي ضد داعش" في مراكش المغربية - 11 مايو 2022. - AFP
جانب من الاجتماع الوزاري لـ"التحالف الدولي ضد داعش" في مراكش المغربية - 11 مايو 2022. - AFP
مراكش -أنس عياش

أفادت الناطقة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية جيرالدين قاسم جريفيث، ليل الأربعاء - الخميس، بأن هدف التحالف الدولي على الأرض، هو منع ظهور تنظيم "داعش" مجدداً، مؤكدةً متابعة واشنطن لفروع التنظيم النشطة في القارة الإفريقية. 

وأضافت جريفيث في تصريحات لـ"الشرق" على هامش مؤتمر التحالف الذي عقد في مدينة مراكش المغربية، أن "هذا الاجتماع دليل على الأهمية التي توليها واشنطن للحفاظ على هزيمة التنظيم في الشرق الأوسط"، مشيرةً إلى أن "هناك متابعة لفروع نشطة في أماكن أخرى مثل القارة الإفريقية". 

واجتمع وزراء من دول "التحالف الدولي لهزيمة داعش" الأربعاء، بدعوة من وزير الخارجية ناصر بوريطة ونظيره الأميركي أنتوني بليكن، أكدوا خلاله تصميمهم على "مواصلة القتال ضد داعش من خلال الجهود العسكرية والمدنية".

وقالت جريفيث إن "واشنطن تقدم المساعدات للحفاظ على هزيمة التنظيم في الشرق الأوسط، والتي تشمل 119 مليون دولار للدول الإفريقية لتعزيز إنفاذ القانون وتقوية قدرات السلطات المدنية، لكي تكون قادرة على الإسهام في المعركة ضد داعش".

كما أشارت إلى أنه "يجب أن تكون هناك سياسة شاملة لتلك المعركة، لذلك نعمل على كافة الأصعدة من أجل تجفيف منابع التمويل للفروع الناشطة للشبكات الإقليمية للتنظيم".

عودة 500 عائلة 

وفي السياق، قال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، إن حكومة بلاده أعادت نحو 500 عائلة من مخيم الهول السوري، الذي تقطنه أعداد كبيرة من عائلات تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أن الحكومة شرعت في برامج التمكين الاجتماعي و الاندماج، في إطار عودتهم إلى المجتمع المحلي.

وأوضح في تصريحات لـ"الشرق"، أن العراق "يشارك تجربته مع أشقائه وأصدقائه وجميع من وقف لدعمه في حربه ضد عصابات التطرف"، مشيراً إلى أن "التحالف الدولي" ما زال يساند بغداد، بطلب من الحكومة العراقية.

وتابع: "العراق شرع منذ سنوات بـ"إعداد استراتيجية لمواجهة التطرف، ولتجفيف منابع التطرف ومحاربته فكرياً، والتركيز على أهمية قطع كافة السبل والطرق لدعم التنظيم مالياً".

هزيمة "داعش" أولوية

وقال الوزراء خلال الاجتماع إن ضمان الهزيمة الدائمة لـ"داعش" في العراق وسوريا لا تزال الأولوية الأولى للتحالف، مطالبين بمواصلة القتال ضد التنظيم من خلال الجهود العسكرية والمدنية.

وشددوا على أنه رغم الانتكاسات الكبيرة التي منيت بها قيادة "داعش" أخيراً، إلا أن التنظيم يواصل شن هجمات في العراق وسوريا، ويمثل تهديداً مستمراً، مشيرين بذلك إلى الهجوم على مركز الاحتجاز التابع لقوات الأمن الداخلي بإقليم الحسكة في شمال شرق سوريا يناير 2022. 

وعلى الصعيد الإفريقي، وتحت رعاية التحالف الدولي لهزيمة "داعش"، ستعزز "مجموعة العمل المركزة حول إفريقيا" قدرات مكافحة الإرهاب التي يقودها المدنيون للأعضاء الأفارقة داخل التحالف.

كما أكدوا أن "داعش-خراسان" يشكل تهديداً متزايداً لمنطقة جنوب ووسط آسيا، لافتين إلى وجوب البقاء حازمين في مواجهة هذا التهديد في أفغانستان، من خلال مجموعات عمل التحالف ومبادرات الأعضاء الفردية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات