جرّدت ألمانيا، الخميس، المستشار السابق جرهارد شرودر، المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من امتيازات رسمية يتمتّع بها، إذ اعتبرت أنه فشل في الوفاء بالتزامات برفضه قطع العلاقات مع عمالقة الطاقة الروسية.
وأعلن البرلمان أن "ائتلاف الكتل البرلمانية استخلص عواقب ناتجة عن سلوك المستشار السابق وعضو مجموعة الضغط جرهارد شرودر في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا لذلك، سيُعلَّق تشغيل مكتب المستشار السابق".
وفي وقت سابق، تقدمت الأحزاب الثلاثة التي تشكل الحكومة بطلب لتجريد شرودر من مكاتب وموظفين وسائقين مخصصين له، وتقع كلفتهم البالغة 400 ألف يورو سنوياً على كاهل دافع الضرائب الألماني.
وأورد الطلب أن "المستشار السابق شرودر لم يعد يحافظ على الالتزامات المستمرة لمنصبه".
وأضافت الوثيقة أنه سيتم "تعليق" مكتب شرودر بموجب ذلك، لكنه سيستمر في الاستفادة من حماية الشرطة.
العلاقة مع موسكو
ورفض شرودر الاستقالة من المناصب التي يتولاها في شركتي "روسنفت" و"غازبروم" الروسيتين للطاقة، على الرغم من الاحتجاجات ضده في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وحاول المستشار الألماني أولاف شولتز الذي ينتمي مثل شرودر إلى الحزب الديمقراطي الاشتراكي، حض الزعيم السابق على التخلي عن وظائفه في روسيا لكن دون جدوى.
ويرأس شرودر الذي تولى منصب المستشار الألماني بين عامي 1998 و2005 مجلس إدارة شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت".
ومن المقرر أن ينضم الزعيم السابق البالغ 78 عاماً إلى مجلس الإشراف على شركة "غازبروم" في يونيو.
وتقف الشركة الروسية وراء مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2"، الذي يمر تحت بحر البلطيق لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا، وأوقف شولتز العمل به عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكان شرودر قد وقع بنفسه على مشروع "نورد ستريم 1" قبل أسابيع من انتهاء ولايته، ويترأس حالياً لجنة المساهمين في المشروع.