أمين عام "الناتو" يزور واشنطن للقاء كبار المسؤولين

الأمين العام لـ"الناتو" ينس ستولتنبرج خلال احتفال في مدريد بذكرى انضمام إسبانيا للحلف- 30 مايو 2022 - REUTERS
الأمين العام لـ"الناتو" ينس ستولتنبرج خلال احتفال في مدريد بذكرى انضمام إسبانيا للحلف- 30 مايو 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

يتوجه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، إلى العاصمة الأميركية واشنطن في زيارة عمل تستمر من 31 مايو إلى 3 يونيو.

وجاء في بيان أصدره الحلف، الثلاثاء، أنه من المتوقع أن يلتقي ستولتنبرج خلال الزيارة بعدد من كبار المسؤولين الأميركيين، من بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

كما سيعقد الأمين العام للحلف مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع وزير الخارجية الأميركي، يوم 1 يونيو، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة واشنطن.

وفي اليوم التالي سيلقي ستولتنبرج كلمة في كلية الدراسات الدولية المتقدمة التابعة لجامعة جونز هوبكنز، وبعدها ستصدر بيانات مشتركة بشأن لقاءاته مع وزير الدفاع الأميركي.

ولم يذكر البيان مزيداً من التفاصيل بشأن القضايا التي سيبحثها ستولتنبرج خلال الزيارة، إلا أنه من المتوقع أن تحتل أزمة الحرب الروسية الأوكرانية مكانة بارزة في المباحثات.

100 ألف جندي

وكانت الولايات المتحدة قد بحثت الإبقاء على 100 ألف جندي بأوروبا في المستقبل القريب، وذلك وفق ما ذكر مسؤولون أميركيون لشبكة "سي إن إن"، طالما تواصل روسيا التصعيد، وتهدد السويد وفنلندا أو أعضاء حلف شمال الأطلسي،

ونقلت الشبكة الأميركية، عن مسؤولين، لم تذكر أسماءهم، قولهم إن الأعداد ربما تزداد بشكل مؤقت، إذا أجرى "الناتو" مزيداً من المناورات العسكرية في المنطقة، لافتين إلى أنه "يمكن للولايات المتحدة أن تُضيف قواعد إضافية في أوروبا إذا تغيرت الأوضاع الأمنية".

وأوضح المسؤولون أنه تجري دراسة الخطط بعد اجتماع لقادة جيوش دول حلف الناتو في بروكسل.

وسيقدم القادة العسكريون التوصيات إلى اجتماع وزراء دفاع الناتو المقرر عقده في يونيو المقبل، على أن يجتمع قادة الحلف، بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن في مدريد نهاية ذلك الشهر.

وأشارت "سي إن إن" إلى أن الولايات المتحدة زادت إجمالي قوام قوتها في أوروبا من نحو (60 ألف) جندي قبل الغزو الروسي لأوكرانيا إلى نحو (100 ألف) في الوقت الراهن.

كما أضافت قوات ومعدات عسكرية إلى البلدان الواقعة على طول الجناح الشرقي لأوروبا لدعم "الناتو" من جهة، وردع روسيا بشكل أكبر من جهة أخرى.

وأسهمت الولايات المتحدة بآلاف الجنود في "قوة الرد" التابعة لحلف "الناتو"، التي نشطت لأول مرة في تاريخ الحلف، في بداية ربيع هذا العام.

قوات أوروبية

نائب الأمين العام لـ"الناتو"، ميرتشيا جيوانا، اعتبر أن الحلف في حلّ من التزاماته السابقة، بعدم نشر قوات في أوروبا الشرقية.

وقال جيوانا إن "موسكو بمهاجمتها أوكرانيا أفرغت القانون التأسيسي للعلاقات المشتركة والتعاون والأمن بين روسيا والناتو من مضمونه".

وتوافق الطرفان بموجب القانون التأسيسي الموقع عام 1997 على العمل "لمنع أي تحشيد للقوات التقليدية يُشكل تهديداً محتملاً في مناطق متفق عليها بأوروبا تشمل أوروبا الوسطى والشرقية".

وأضاف جيوانا خلال وجوده في  العاصمة الليتوانية فيلنيوس: "اتخذوا قرارات وتعهدات هناك بعدم الاعتداء على الجيران، وهو ما يفعلونه الآن، وأيضاً بإجراء مشاورات منتظمة مع الناتو، وهو ما لا يفعلونه".

وتابع: "أعتقد أن هذا القانون التأسيسي هو مبدئياً معطل بسبب روسيا"، مشيراً الى أن موسكو ابتعدت فعلياً عن شروط اتفاقية عام 1997.

وأردف: "الآن لا قيود على أن يكون لدينا تواجد قوي في الجناح الشرقي، وضمان أن كل بوصة من أراضي الناتو محمية بموجب البند الخامس وحلفائنا".

البند الخامس

والبند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي ينص على أن "أي اعتداء مسلح ضد عضو أو عدة أعضاء من الحلف، في أوروبا أو أميركا الشمالية، يعد عدواناً على جميع دول الحلف".

ولم يذكر جيوانا تفاصيل عن أي نشر مخطط له للقوات، لكنه توقع "وجوداً قوياً ومرناً ومستداماً".

وفي عام 2017 نشر حلف شمال الأطلسي مجموعات تكتيكية متعددة الجنسيات في دول البلطيق وبولندا كإجراء رادع، وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي 2022 قام بتعزيزها.

ودعت دول البلطيق (ليتوانيا، ولاتفيا، وإستونيا) إلى وجود أكبر لحلفائها في المنطقة، بما في ذلك تطوير الألوية لتحل محل المجموعات التكتيكية الأصغر.

وسيجتمع وزراء دفاع حلف "الناتو" في يونيو لمناقشة هذه المسألة وغيرها، كما سيعقد قادة الدول الأعضاء في الحلف قمة في مدريد لإقرار أي تعديلات.

تصنيفات