فرضت سلطات هونج كونج على مدرسي اللغة الإنجليزية الأجانب العاملين في مدارسها الرسمية إعلان الولاء للمدينة، وفق ما أفاد مسؤولون لوكالة "فرانس برس" السبت، مع تزايد المخاوف إزاء قدرة المنطقة على استبقاء أفراد الطواقم التعليمية في خضم تشديد القيود.
وأعلن مكتب التعليم في هونج كونج أنه يتعيّن على مدرّسي الانجليزية ممن تعد هذه اللغة لغتهم الأصلية وكذلك المستشارين العاملين بمدارس تديرها الحكومة، أن يوقّعوا إعلاناً بحلول 21 يونيو ليستمروا بالعمل خلال العام الدراسي المقبل.
ومنذ العام 2020 فرضت هونج كونج متطلبات على صلة بإعلان الولاء في عدد متزايد من الوظائف، خصوصاً في القطاع العام، في إطار تلبية مطالب الصين على هذا الصعيد.
وسيتعين على هؤلاء المدرسين أن يعلنوا الولاء لهونج كونج واحترام القانون الأساسي، أي النص الدستوري للمدينة، وأن يكونوا مسؤولين تجاه الحكومة. ومن شأن "إهمال أو رفض أو عدم" توقيع الإعلان أن يؤدي إلى إنهاء العقد، بحسب السلطات.
وعادة يتم توظيف هؤلاء المدرسين بموجب عقود تمتد سنتين قابلة للتجديد، مع رواتب شهرية تبدأ بنحو 32 ألف دولار هونغ كونغي (4100 دولار أميركي) وتصل إلى 74 ألف دولار هونج كونجي (9400 دولار أميركي).
وبدأت هونج كونج تطبيق برنامج استخدام هؤلاء المدرسين في العام 1997 لتحسين المستوى اللغوي للتلامذة، ومع الوقت أصبح هذا البرنامج ميزة معيارية في التعليمين الابتدائي والثانوي.
وبالإضافة إلى الرواتب الشهرية الأعلى من المعدل العام، يستفيد هؤلاء المدرسون من تقديمات حكومية وحوافز لضمان استبقائهم، علماً بأن هذا الأمر أصبح في السنوات الأخيرة مشكلة متفاقمة.
في أبريل الماضي، أفادت الحكومة بأن 13% من هؤلاء المدرسين في المؤسسات التعليمية الثانوية غادروا المنطقة في العام الدراسي 2020/2021، وهو الرقم الأعلى منذ 5 سنوات.