بسبب "التهديدات العسكرية".. كندا تحدث دفاعاتها في القطب الشمالي

وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند تتحدث بجلسة عامة خلال "حوار شانجريلا" في سنغافورة - 12 يونيو 2022 - REUTERS
وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند تتحدث بجلسة عامة خلال "حوار شانجريلا" في سنغافورة - 12 يونيو 2022 - REUTERS
مونتريال -أ ف ب

أعلنت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند، تحديث نظام الدفاع الجوي والصاروخي للبلاد في القطب الشمالي، الذي يجري تنفيذه بالتعاون مع الولايات المتحدة.

وقالت أناند خلال مؤتمر صحافي داخل أكبر قاعدة جوية في كندا بمدينة ترينتون في أونتاريو ثاني أكبر المقاطعات في البلاد، إنه "تم تخصص ميزانية قدرها 4.9 مليار دولار كندي (3.6 مليار يورو) على مدى 6 سنوات".

وعزت الوزيرة الإجراءات الجديدة إلى "التهديدات العسكرية" المتزايدة من روسيا وظهور تقنيات جديدة للعدو، مثل الصواريخ الأسرع من الصوت، لافتةً إلى أنّ "الإنفاق الجديد يمثل أهم تحديث خلال ما يقرب من 4 عقود".

وسيجري إنفاق الأموال على إنشاء رادارات أرضية، وأقمار اصطناعية قادرة على رصد القاذفات أو الصواريخ، إضافة إلى شبكات استشعار ذات "قدرات سرية" لمراقبة الأجسام المقتربة من الجو والبحر من القطب الشمالي إلى البر.

وستحل الأنظمة الجديدة محل نظام الإنذار الشمالي القديم، الذي يعود إلى حقبة الحرب الباردة، والذي لم تعد محطاته الـ50 قادرة على رصد الصواريخ الحديثة.

وفي مارس الماضي، أعلنت الحكومة الكندية نيتها شراء 88 مقاتلة أميركية من طراز "إف-35"، لتحل محل أسطولها القديم، للقيام بدوريات في أقصى شمال كندا.

وأدى غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي إلى تسريع وتيرة عملية التحديث، بحسب الوكالة. 

مخاوف من "صدام"

وأصبحت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا نقطة تحول لأنشطة مجلس القطب الشمالي.ففي مارس الماضي، أعلنت 7 دول مشاركة في المجلس (الدنمارك، آيسلندا، كندا، النرويج، الولايات المتحدة، فنلندا، السويد) تعليق مشاركة ممثليها في جميع الفعاليات الرسمية للمجلس والهيئات الفرعية، وكذلك رفضوا إرسال ممثليهم إلى اجتماعات المجلس المنعقدة في روسيا.

وبرّرت الدول الغربية قرارها بـ"الانتهاك الصارخ" الذي أقدمت عليه موسكو لسيادة بلد آخر، ووحدة أراضيه، في إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.

ومجلس القطب الشمالي هو منتدى حكومي دولي يكرّس عمله لمشاكل المنطقة التي تقع في أقصى شمال الكوكب، من حماية البيئة إلى التنمية المستدامة، بما في ذلك وضع الشعوب الأصلية.

وجاء ذلك تزامناً مع ترأس روسيا مجلس القطب الشمالي حتى عام 2023. وقد أشار المسؤول الروسي الأبرز بالمجلس السفير نيكولاي كورتشونوف، إلى أن قرار أعضاء المجلس سيؤدي إلى زيادة مخاطر وتحديات الأمن في المنطقة.

وجاءت تصريحات كورشونوف بالتزامن مع تحذير وزارة الخارجية الروسية، من "خطر وقوع تصادمات غير مقصودة" في المنطقة، على خلفية تعليق عمل مجلس القطب الشمالي.

وقالت الخارجية الروسية في بيان، إنّ موسكو ستعزز سيادتها في "خطوط العرض العليا"، لكنها تظل منفتحة على التعاون في القطب الشمالي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات