أنشطة "الناتو" في القطب الشمالي تثير مخاوف روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج يتحدث أمام جنود مشاركين أثناء مناورات عسكرية شاركت فيها فنلندا والسويد بالنرويج - 25 مارس 2022 - REUTERS
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج يتحدث أمام جنود مشاركين أثناء مناورات عسكرية شاركت فيها فنلندا والسويد بالنرويج - 25 مارس 2022 - REUTERS
موسكو-وكالات

قال السفير الروسي نيكولاي كورشونوف، الأحد، إن بلاده قلقة من الأنشطة المتزايدة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في القطب الشمالي، وترى مخاطر من وقوع "حوادث غير مقصودة" في المنطقة.

وفي مارس المنصرم، أجرت فنلندا والسويد، اللتان تفكران في الانضمام لحلف "الناتو"، تدريبات عسكرية مشتركة مع الحلف. وكانت تلك التدريبات مقررة منذ وقت طويل، لكن غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير أكسبها مزيداً من الأهمية.

وقال كورشونوف، وهو سفير فوق العادة، إن "تزايد أنشطة حلف شمال الأطلسي في القطب الشمالي في الآونة الأخيرة يدعو للقلق. جرى تدريب عسكري آخر واسع النطاق مؤخراً في شمال النرويج. من وجهة نظرنا لا يساهم ذلك في تعزيز أمن المنطقة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "تاس" للأنباء.

وأضاف أن مثل تلك الأنشطة يزيد من خطر وقوع "حوادث غير مقصودة" من شأنها، إضافة للمخاطر الأمنية، أن تتسبب في ضرر بالغ للنظام البيئي في القطب الشمالي.

ولم يفصح عن طبيعة الحوادث التي يشير إليها.

مجلس القطب الشمالي

وحذر كورشونوف من أن قرار شركاء روسيا في مجلس القطب الشمالي، تعليق عمله على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، يؤدي إلى زيادة التحديات والتهديدات في مجال "الأمن الناعم" في هذه المنطقة.

وجاءت تصريحات كورشونوف بالتزامن مع تحذير وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق، الأحد، من "مخاطر أمنية" في المنطقة، على خلفية تعليق عمل مجلس القطب الشمالي.

وقالت الخارجية الروسية في بيان، إن "تعليق عمل مجلس القطب الشمالي ينطوي على مخاطر أمنية". وأضافت أن روسيا ستعزز سيادتها في "خطوط العرض العليا"، لكنها تظل منفتحة على التعاون في القطب الشمالي.

وكانت الدول الغربية في المجلس، الذي يضم إلى جانب روسيا، كلاً من السويد والدنمارك وفنلندا وأيسلندا وكندا والنرويج والولايات المتحدة، قررت تعليق عمله في أوائل مارس الماضي.

وبرّرت الدول الغربية قرارها بـ"الانتهاك الصارخ" الذي أقدمت عليه موسكو لسيادة بلد آخر، ووحدة أراضيه، في إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.

ومجلس القطب الشمالي هو منتدى حكومي دولي يكرّس عمله لمشاكل منطقة القطب الشمالي، من حماية البيئة إلى التنمية المستدامة، بما في ذلك وضع الشعوب الأصلية.

"تهديد الاستقرار"

وجدد كوروشونوف مخاوف بلاده من انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو، قائلاً إن "الانضمام المحتمل للسويد وفنلندا إلى الناتو، سيؤثر سلباً على الأمن والثقة المتبادلة بين دول منطقة القطب الشمالي".

وشدد على "انتهاج البلدين على مدى سنوات طويلة سياسة عدم الانضمام إلى تكتلات عسكرية، يعد من أهم عوامل الاستقرار والأمن في شمال أوروبا، وفي القارة الأوروبية عموماً".

وفي انقلاب كامل للمواقف، تستعد فنلندا للتقدم بطلب الحصول على عضوية "الناتو" في الأسابيع المقبلة، بينما تدرس السويد ما إذا كانت ستحذو حذوها.

ويتأرجح الرأي العام في البلدين بسرعة لصالح الانضمام إلى التحالف، ما دفع السياسيين في هلسنكي وستوكهولم إلى اتخاذ قرارات سريعة، رغم التحذيرات من تصعيد محتمل.

وقالت روسيا، التي حذرت في السابق من "عواقب عسكرية وسياسية خطيرة"، إذا انضمت أي منهما إلى "الناتو"، فإنها ستضطر إلى "تعزيز حدودها مع الحلف"، ولوحت بنشر "أسلحتها النووية" في بحر البلطيق.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات